الصواريخ البالستية جاهزة إذا استمر العدوان في تماديه

طهران / تسنيم // اكد الدكتور الكاتب والصحفي اليمني يوسف مجمل الحاضري ان الصواريخ البالستية اليمنية جاهزة في اتم الاستعداد إذا ما تمادى العدوان واستمر في تماديه، منوها الى ان ادعاءات تهريب الأسلحة الى اليمن هي ادعاءات جوفاء غير حقيقية.

وأشار الدكتور الكاتب والصحفي اليمني يوسف مجمل الحاضري في تصريح لـ وكالة تسنيم الدولية للانباء الى حصار اليمن منذ ألف يوم تقريبا منذ بداية العدوان السعودي الأمريكي الاماراتي في السادس والعشرين من مارس 2015، قائلا، منذ بدء العمليات العسكرية على اليمن كانت الكثير من المنافذ مغلقة بسبب العمليات العسكرية مثل منفذ قرض بين اليمن والسعودية من جهة جيزان وأغلقت معظم المطارات اليمنية بسبب الحظر الجوي المفروض من قبل أمريكا والكيان الصهيوني خاصة مطار صنعاء الدولي باستثناء مطار عدن وسيئون فهما يقعان تحت السيطرة المباشرة لدول العزو والعدوان.

وأشار الدكتور الحاضري الى ان البضائع والمساعدات الإنسانية لاتصل الا بعد ان تذهب الى ميناء جيبوتي الذي يستخدمه الصهاينة والسعوديين والإماراتيين والأمريكيين وهناك تفتش للبضائع تفتيشا دقيقا ومن ثم تصل الى ميناء الحديدة ثم الى اليمن وبحسب اقوالهم يحاولون منع تهريب الأسلحة من إيران ومن حزب الله الى اليمن في وقت ان هذه الأشياء ليست موجودة على الأرض اطلاقا.

الادعاءات من تهريب الأسلحة الى اليمن هي ادعاءات جوفاء

وأضاف، فقد تكلم المسؤولون في ايران والسيد حسن نصر الله ان هذه الادعاءات من تهريب الأسلحة الى اليمن هي ادعاءات جوفاء غير حقيقية مع العلم انه من الضروري ومن الواجب مساندة اليمن في هذه الظروف ولكن وفقا للحصار الشديد لا يصل لليمن أي شيء من الخارج فهذا الوضع الذي كان في اليمن مطارات مغلقة بالكامل موانئ مغلقة أيضا باستثناء ميناء الحديدة الذي لا تصله البضائع الا بالتفتيش الشديد وعبر تجار محددون، أيضا النفط والغاز اليمني هو واقع تحت الاحتلال في مارب وفي شبوة بمعنى ان الوضع مأساوي منذ بداية العدوان.

كما لفت الدكتور الحاضري الى ان الجيش واللجان الشعبية قاموا يوم السبت الماضي بالرد على العدوان الذي قصف اليمن بعدد كبير من الصواريخ عندما أطلقوا صاروخا على مطار الملك خالد في الرياض واستهدف الجانب العسكري ولم يستهدف حتى الجانب المدني لان حربنا معهم هي حرب اخلاق فلا نستهدف المدنيين والمنشآت السكانية ولا نستهدف الأسواق كما يستهدفونها حيث ارتكبوا أكثر من 15000 جريمة حرب.

وذكر الدكتور الحاضري ان العدوان بعدها قام بتشديد الحصار بشدة أكبر بمعنى انهم اغلقوا ميناء الحديدة حيث منع وصول الادوية والأغذية والمشتقات النفطية وانعدام هذه الأشياء في اليمن خاصة في المناطق الخارجة عن سطرتهم واحتلاهم وواقعة تحت إدارة الجيش اليمني واللجان الشعبية والان أصبح الوضع كارثيا اكثير حيث الأسعار ارتفعت ارتفاعا جنونيا حتى الرواتب صار لها أكثر من 14 شهرا منقطعة بسبب نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء الى عدن الواقعة تحت احتلالهم ورغم تعهدات الأمم المتحدة الكاذبة بان سوف تقوم بتسليم الرواتب رغم انه كان تسلم الرواتب من صنعاء الى كل الموظفين انحاء الجمهورية حتى الى من يعتبرون مرافقين للهارب هادي الذي يدعي نفسه انه الرئيس الشرعي لليمن.

بعد تشديد الحصار توقفت المساعدات ومنها الادوية

اما بالنسبة لتفشي الكوليرا فقد أوضح الدكتور الحاضري انه كان هناك تعاون الى حد ما من قبل بعض المنظمات الدولية قبل تشديد الحصار كمنظمة أطباء بلا حدود والصليب الأحمر واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية والكثير من المنظمات التي كانت تستخدم مطار صنعاء لإيصال هذه المساعدات ولكن الان بعد تشديد الحصار توقفت المساعدات ومنها الادوية وتوقف كل شيء مما ينذر بكارثة صحية لامثيل لها.

وتابع، بالاضافة الى تلك الكارثة التي كانت موجودة فنحن نتكلم عن الكوليرا وعن مئات الالاف من الأشخاص المصابين بهذا المرض قبل هذا التشديد وقبل ان يمنع حتى وصول هذه المساعدات الأممية الى اليمن فكيف سيكون الوضع خلال الأيام القادمة، وهذا كله بسبب عدم استسلام اليمن للعدوان وبسبب انهزام العدوان في العديد من الجبهات وجراء فشلهم الذريع الذي يشهده العالم وجراء الصمود والصبر اليمني.

وحول تأمين وإيجاد حلول داخلية لحل بعض من هذه الازمات الصحية فقد أشار الدكتور الحاضري الى انه مازال هناك جزء كبير من الحقائب الحكومية لا يقومون بواجباتهم على أكمل وجه لسبب ما او لأسباب أخرى اما لعدم مبالاتهم او ارتباطهم الخفي بالعدوان والى اخره.

الصواريخ البالستية جاهزة إذا استمر العدوان في تماديه

واكد الدكتور الحاضري ان قيادة الثورة والثوار متأهبين في أي لحظة لإعادة الأمور الى نصابها في حال اذا تمادى هؤلاء وزاد الوضع عن حده وخرج عن السيطرة فهناك إجراءات سيتم اتخاذها اذا ما تم الوضع على ما هو عليه ولم يتغير وهناك أشياء أخرى كثيرة كتلاعب التجار بالأسعار واخفاء المشتقات النفطية وغاز المنازل لبيعها في السوق السوداء لبيعها بمبالغ كبيرة جدا وبعد الخروج الجماهيري الكبير الذي دعا اليه المجلس السياسي الأعلى برئاسة الأستاذ صالح الصماد رئيس الجمهورية سيكون هناك إجراءات كثيرة.

وحول الجانب العسكري اكد الدكتور الحاضري ان الشيء الإيجابي هو ان الحكومة لم تطال يدها الجانب العسكري فهو بعيد كل البعد عن الحكومة لذلك هو الجانب الوحيد الناجح والناجع في نفس الوقت وفعاليته كبيرة وهناك استعداد كبير جدا على المستوى البحري وعلى مستوى الصواريخ البالستية وهي جاهزة في اتم الاستعداد إذا ما تمادى العدوان واستمر في تماديه.

/انتهى/