وحانت ساعة الصفر فانتهت أسطورة دولة "الخرافة" الوهابية واضمحلت جرثومة الإرهاب في العراق وسوريا


طهران / تسنيم // بعد سنوات من الذبح والفتك والتفجير والتدمير للبنى التحتية في العراق وسوريا، انتهى العد التنازلي لدولة الخرافة التكفيرية الوهابية التي أسسها الإرهابي أبو بكر البغدادي بدعم مباشر من أجهزة مخابرات دولية وإقليمية وبتعاون مباشر مع اللوبي الصهيو - أمريكي في المنطقة لتطوى صفحة أخرى من صفحات الإرهاب الوهابي التكفيري في الشرق الأوسط؛ وذلك بتضحيات أبطال المقاومة الإسلامية في العراق وسوريا وجهود حرس الثورة الإسلامية بقيادة اللواء البطل قاسم سليماني وبالتنسيق مع القوات المسلحة في كلا البلدين.

خاص بوكالة تسنيم الدولية للأنباء: لقد انهار مشروع داعش في المنطقة دون ان يثمر سوى عن إزهاق أرواح الأبرياء وإهدار ثروات البلدان الإسلامية وتدمير بناها التحتية، ولا سيما في العراق وسوريا؛ وكان قائد فيلق القدس  اللواء قاسم سليماني وعد سابقاً بتحقق هذا النصر المؤزر في مدة قياسية بفضل دماء شهداء أبطال المقاومة والقوات المسلحة العراقية والسورية، ومن هذا المنطلق تنشر وكالة تسنيم الدولية للأنباء عدداً من التقارير الخاصة بهذا الإنجاز العظيم الذي أبهر العالم بأسره وفي الحين ذاته أغاض أعداء الإسلام والإنسانية من صهاينة وأمريكان و وهابية.

 * عام 2017م نهاية العد التنازلي لدولة الخرافة الداعشية في العراق وسوريا

وأخيراً انطلقت عمليات تحرير مدينة الموصل العراقية واستمرت لمدة ستة أشهر بعد معارك شرسة أدت إلى كسر شوكة تنظيم داعش الإرهابي، ففي شهر نيسان / أبريل عام 2017م أعلن قادة الجيش العراقي بأنّ القوات العراقية قد اقتحمت مركز المدينة المعروف بالموصل القديمة، ولولا تواجد المدنيين واتخاذهم كدروع بشرية من قبل إرهابيي داعش لكانت عملية التحرير قد انتهت بوقت قياسي، فقد كان التقدم خطوة بخطوة عن طريق قضم الأرض حفاظاً على أرواح المدنيين، حيث أفاد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة بأنّ الإرهابيين يرتهنون أكثر من 100,000 مدني في قلب المدينة في عملية قذرة للحفاظ على أنفسهم من نيران القوات العراقية. بعد شهرين من هذا التأريخ أعلن الجيش العراقي المدعوم بالشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب بأنّ القوات المسلحة أطلقت عمليات واسعة في الصحراء الغربية من محافظة نينوى وتطهيرها من لوث وهابيي داعش.

* تحرير مدينة تدمر السورية

في شهر آذار / مارس عام 2017م أعلن الجيش تحرير مدينة تدمر الأثرية، وهذه العمليات التي شهدت قتالاً شرساً وجهت ضربة قاصمة لظهر الإرهاب في سوريا وشتتت صفوف الدواعش ليفروا هنا وهناك كالجرذان الخائفة.

* تحرير الموصل بالكامل

في شهر حزيران / يونيو عام 2017م أعلنت خلية مكافحة الإرهاب في العراق أنّ إرهابيي داعش وسيراً على نهجهم التخريبي المشبوه، فجروا أقدم مسجد في مدينة الموصل والمعلم البارز لتأريخها الإسلامي، ألا وهو مسجد النوري، حيث هدموا منارته الحدباء التي تعتبر رمزاً أثرياً يفتخر به أهل الموصل رغم أنّ هذا المسجد يخضع لإشراف أهل السنّة فقط مما ينم عن أنّ الوهابيين لا يستهدفون الشيعة فقط، بل إنّ أهل السنّة أيضاً هدف مشروع لهم وفق شريعة محمد بن عبد الوهاب.

يذكر أنّ المجرم أبا بكر البغدادي قد ألقى خطبته التي تناقلتها وسائل الإعلام بعد سقوط الموصل في هذا المسجد الأثري، وأكد خبراء عسكريون على أنّ هذا الإجراء الذي يتعارض مع كلّ المعايير الإنسانية والإسلامية يدل بضرس قاطع على الهزيمة النهائية لما يسمى بدولة الخلافة الإسلامية الوهابية، ومن ثمّ شيئاً فشيئاً ضاقت حلقة الحصار على جرذان الدواعش في الموصل ليحصروا في مساحة ضيقة وفي نهاية المطاف وبتأريخ 9 حزيران / يونيو عام 2017م أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بشكل رسمي نهاية سلطة داعش على مدينة الموصل ومقتل وأسر وفرار آخر من بقي منهم فيها.

* سحق الدواعش في تلعفر والحويجة

بعد تحرير الموصل بفترة وجيزة شدت القوات العراقية المدعومة بالحشد الشعبي المقدس عزمها لتحرير ما تبقى من المناطق الخاضعة لسلطة تنظيم داعش الإرهابي، ففي نهاية شهر آب / أغسطس من عام 2017م سحق هذا التنظيم في مدينة الحويجة الواقعة غربي محافظة كركوك.

* الضربة الصاروخية القاصمة للدواعش من قبل حرس الثورة الإسلامية

في شهر حزيران / يونيو عام 2017م بادرت قوات الجوفضاء التابعة لحرس الثورة الإسلامية إلى توجيه ضربة مباغتة ومدمرة لمقرات قيادات تنظيم داعش في مدينة دير الزور السورية، حيث أطلقت ستة صواريخ باليستية أصابت أهدافها بدقة فائقة وحسب ما هو مخطط له، والعالم بأسره شاهد هذه الصواريخ وهي تدك مضاجع الدواعش بكلّ دقة وقضت على أعداد كبيرة من التكفيريين وسياراتهم المفخخة ومقرات قياداتهم، وبالطبع هذه الخطوة العظيمة كانت رداً على الهجمات الإرهابية التي ارتكبها أزلام التنظيم في طهران والتي استهدفت الناس الأبرياء قرب مجلس الشورى الإسلامي ومرقد الإمام الخميني (قدس سره).

* إنجاز آخر في عام 2017م أيضاً... تحرير مدينة القائم الحدودية

عام 2017م كان عام شؤم على أتباع الفكر الوهابي التكفيري، فقد كسرت شوكتهم في جميع معاقلهم، وهذه المرة تمكنت القوات المسلحة العراقية بجميع تشكيلاتها مدعومة بكتائب الحشد الشعبي المقدس من تحرير مدينة القائم غربي الأنباء والتي تحاذي الحدود السورية، حيث قطع الشريان الحيوي للإرهابيين الذين كانوا يترددون بكل حرية على الحدود بين العراق وسوريا ولا سيما بين القائم العراقية والبوكمال السورية تحت مراقبة مباشرة من الطائرات الأمريكية التي لم تكن تحرك ساكناً وكأنّها كانت توفر الحماية لهم!!

يمكن القول إنّ تحرير القائم يعتبر الضربة النهائية لفلول تنظيم داعش في العراق، فبعد هذه العمليات أعلن المجاهد أبو مهدي المهندس القيادي البارز في الحشد الشعبي أنّ تنظيم داعش قد انتهى عسكرياً في العراق.

* عام 2017م أيضاً وتحرير آخر معقل اختبأ فيه الدواعش... مدينة راوة

بعد عدة أيام من تحرير مدينة القائم، اتجهت القوات المسلحة العراقية بجميع تشكيلاتها نحو آخر نقطة يختبئ فيها جرذان داعش، إنّها مدينة راوة التي كانت عصية على القوات الأمريكية المدججة بأحدث الأسلحة الفتاكة والتكنولوجيا الحديثة، حيث تقع هذه المدينة غربي محافظة الأنبار، وفي مدة قياسة تم تحريرها بالكامل من دنس الوهابيين التكفيريين المدعومين من قبل الشرذمة المتبقية من فلول حزب البعث الصدامي، وبعد هذه العمليات الناجحة لم تبق سوى مجاميع مشتتة ومتناثرة في قلب الصحراء الغربية من العراق حيث بادرت القوات العراقية بالتدريج إلى تتبعها والإجهاز عليها وفق خطة عسكرية ممنهجة لتنتهي أسطورة دولة الخرافة الوهابي بالكامل من العراق والتحمت القوات العراقية مع شقيقتها في سوريا.

* عام 2017م تحرير مدينة البوكمال السورية

تزامناً مع عمليات تحرير مدينة راوة العراقية، شرع الجيش السوري مدعوماً بأبطال المقاومة الإسلامية بتحرير مدينة البوكمال الحدودية، وهذه المدينة كانت آخر حصن اختبأ فيه الدواعش وآخر مقبرة لهم في سوريا، فقد قتل فيها أكثر من ألفي إرهابي.

* دور الجمهورية الإسلامية المشهود خلال 6 سنوات من مكافحة الإرهاب في العراق وسوريا

القاصي والداني يعرف حق المعرفة أنّ الدعم الذي قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعراق وسوريا كان الركيزة الأساسية لكسر شوكة الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش الفتاك، فمنذ بداية تغلغل فلول تنظيم القاعدة الإرهابي وفور ولادة الدولة الداعشية وجدت الحكومتان السورية والعراقية أنّهما بحاجة ماسة إلى دعم الجارة الوفية لشعبيهما، أي الجمهورية الإسلامية، فاستجابت طهران وقدمت لهما الدعم الاستشاري والعسكري واللوجستي، وكان الدور الأبرز في هذا المضمار لفيلق القدس الذي يقوده اللواء البطل قاسم سليماني الذي تواجد في الخطوط الأولى من المواجهة في غالبية جبهات القتال، والجبهات التي لم يحضرها بشكل مباشر كان يمثل دور المستشار للضباط العراقيين والسوريين، ناهيك عن عدد كبير من المستشارين الذين لعبوا دوراً هاماً في نجاح الجيشين العراقي والسوري باستئصال جرثومة الإرهاب الوهابي ودحرها.

* واخيراً محيت دولة الخرافة الوهابية من الخارطة في عام 2017م المبارك

في شهر تشرين الثاني / نوفمبر عام 2017م حققت قوات المقاومة الإسلامية المدعومة من قبل حرس الثورة انتصارات باهرة في الجبهتين العراقية والسورية وقضت على الفتنة التكفيرية التي تمثلت بتنظيم داعش الوهابي المسير صهيوأمريكياً، وحينها نكس آخر علم للتنظيم في مدينة البوكمال السورية بحضور اللواء البطل قاسم سليماني الذي شارك أبطال المقاومة فرحتهم في هذا النصر المؤزر، وفور ذلك أرسل سيادته رسالة تهنئة إلى قائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (حفظه الله) يبارك له هذا النصر العظيم ويبشره بأفول نجم تنظيم باسم داعش الذي أحرق الحرث والنسل في العراق وسوريا، فقد تم تطهير الأراضي الإسلامية المباركة من دنس أتباع هذا التنظيم الظلامي الوهابي.

/ انتهى /