المسيحيون في "الحسكة" السورية يحتفلون بالأعياد ويتمسكون بالجيش والأرض +فيديو


الحسكة /خاص تسنيم/ احتفلت مدينة الحسكة الواقعة في الشمال الشرقي لسوريا، بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، حيث توافدت أعداد كبيرة من المسيحيين لإقامة الصلوات في الكنائس، وامتلأت الشوارع بالمواطنين تعبيراً عن البهجة وتأكيداً على أن ثقافة الحياة لديهم أقوى من ظلام الموت الذي أراده الإرهاب لهم.

 

 

يقول أحد رجال الدين المسيحيين لمراسل تسنيم: "نحتفل اليوم بإنارة شجرة الميلاد، وهذه الشجرة كانت دائماً رمزاً للأمل والحياة، فنسأل الله أن يبارك هذه الأيام التي نحتفل فيها بميلاد السيد المسيح الذي كان رسالة الأرض للسماء ورسالة السلام التي بشّر بها الملائكة، وخاصة في هذا العام الذي نحتفل به، بوادر الأمل كبيرة جداً بانتصار الجيش السوري وجميع الشرفاء على قوى الظلام والشر، وبقيادة الرئيس بشار الأسد، ونوجه تحية في هذا اليوم لدماء الشهداء الأبرار الذين ماتوا لكي نحيا وغادروا هذا العالم كي نعيش في سوريا المحبة سوريا الأمان والسلام".

يضيف مواطن آخر: "نحن اليوم سنبقى على هذه الأرض وسنعلن انتصارنا، نحن اليوم ربحنا الحرب وبقينا هنا متمسكين بثقافة الحياة وثقافة النور، وقد ولّى الإرهابيون كما ولّى غيرهم من مستعمر وجاهل يحمل ثقافة الظلام ونتمنى أن يكون عام 2018 عام النصر والفوز والفرح، وكل عام وأنتم بخير بعيد الميلاد المجيد وأتمنى أن يعم الخير على الجميع".

السوريون صلّوا مع اقتراب العام الجديد راجين من الله سبحانه وتعالى أن يعمّ الأمن والسلام على بلادهم، ومعلنين في الوقت نفسه دعمهم وتمسكهم بالجيش السوري الذي كان له الفضل الأكبر في تخليصهم من الإرهاب وإعادة الأمل إلى نفوسهم.

تقول إحدى السيدات: "أمنياتنا في العام القادم أن يعود الأمن والسلام إلى هذا البلد التي ستعود كما كانت وأفضل، بفضل تضحيات الجيش السوري ووجود الرئيس بشار الأسد، وحضورنا هنا في هذه المناسبة هو رسالة لكل العالم أننا مازلنا موجودين رغم كل ما فعله الإرهاب من تدمير الحجر والبيوت، ولكن لن يستطيع أن يدمرنا نحن، لأننا ما زلنا موجودين، وطالما أن الشعب السوري الذي هو أروع وأشجع شعب في العالم، طالما أنه موجود، سنواجه ونتحدى كل المصاعب وسنبقى موجودين هنا، وهذه الفعالية هي أكبر رسالة لكل العالم كي يروا من نحن وفي أي بلد نعيش".

يضيف مواطن آخر: "هذا المشهد اليوم يعبر عن تمسّك أهل الجزيرة (المنطقة الشرقية في سوريا) وبجميع الطوائف بأرضهم ووطنهم سوريا، وطائفة السريان هي من المكونات الأساسية في هذا البلد" لافتاً أن "الحضور اليوم كان من جميع الطوائف المسيحية وأيضاً من المسلمين، ليعايدوا بميلاد السيد المسيح ابن سوريا والكل يعلم ذلك، لذلك كان هذا الاحتفال وطني بامتياز كما أنه احتفال ديني، ونقول لكم كل عام وأنتم بألف خير".

تقول سيدة أخرى: "نقول للجميع أن سوريا أصبحت جميلة جداً، ونتمنى من جميع من غادر أن يعود إليها، كي تنهض من جديد، ونعيش بأمن وأمان".

المدينة التي تبعد حوالي 150 كيلومتراً عن دير الزور من الجهة الشمالية، عانت من إرهاب وحصار تنظيم داعش لسنوات قبل أن تستعيد عافيتها مؤخراً وتعود اليوم لتعيش حياتها الطبيعية، وتحتفل بالأعياد معلنة انتصارها على قوى التكفير والظلام.

/انتهى/