الجيش السوري يحرر 400 كيلومتر مربع في حلب ويتابع تقدمه باتجاه إدلب + صور و فيديو


دمشق/ تسنيم - خاص // نجحَ الجيشُ السوريُّ في استعادةِ مساحاتٍ واسعةٍ من الريفِ الجنوبي الشرقي لمدينةِ حلب، بعد عملية عسكرية تمكن خلالَها من السيطرةِ على سلسلةِ جبالِ "الحص"، المطلة على الطريقِ الدولي الواصلِ بين مدينتي حلبَ وحماه.

وافادت مراسلة وكالة تسنيم الدولية للانباء،  ان عمليةُ الجيش السوري جنوبَ شرقِ حلبْ، تسيرُ بشكلٍ موازٍ مع العملياتِ التي يخوضُها في ريف إدلبَ الشرقي وريف حماه الشمالي؛ وان الهدفُ الحاليّ هو الوصولُ إلى مطارِ "أبو ضهور" العسكري، والالتقاءُ بالقواتِ المتقدمةِ منْ بقيّة المحاورْ.

العميد في الجيش السوري آصف إسماعيل  قائد العمليات، يشرح سير المعارك؛ مؤكداً أن "رجال الجيش السوري تقدمت من عدة محاور في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة حلب، وبحمد الله تم تحقيق نجاحات وسيطرة وتطهير عدة قرى في سلسلة جبال "الحص" في الريف الجنوبي الشرقي للمدينة"

ولفت العميد اسماعيل الى أن مساحة المنطقة التي تم تطهيرها من المجموعات الإرهابية تقدر بحوالي 400 كليومتر مربع، ونتابع تقدمنا باتجاه مدينة إدلب "الخضراء" لفتح الطريق الدولي (حلب –حماه)، والروح المعنوية للجنود المقاتلين عالية جداً".

يضيف قائد العمليات: "إحدى المحاور الذي يتقدم فيها الجيش هي من منطقة "خناصر" باتجاه "تل الضمان"، والهدف هو فتح الطريق باتجاه مطار "أبو الضهور" والالتقاء بالقوات المتقدمة من مدينة حماه باتجاه مطار أبو الضهور، حيث أن المسافة التي تفصل القوات المتقدمة من ريف حماه باتجاه إدلب عن قواتنا المتقدمة من ريف حلب الجنوبي الشرقي باتجاه أبو الضهور لا تتجاوز 2 كيلومتر فقط."

التقدمُ الكبيرُ الذي حققه الجيشُ في عمليته العسكرية، أصابَ المجموعاتِ المسلحةَ بانهياراتٍ كبيرة، ما دفعَ قادةَ الإرهابيينَ لتوجيهِ نداءِ استغاثةٍ وإعلانِ النفيرِ العامْ لصدّ تقدمِ وحداتِ الجيش السوري.

الجيشُ بدورهِ عثر خلالَ تمشيطِ سلسلة جبال "الحص"، على مستودعاتٍ ضخمةٍ من الأسلحة والقذائفِ الصاروخية، تركها الإرهابيون قبل أن يفِرّوا هاربين إلى المناطق المجاورة.

يقول أحد القادة الميدانيين لمراسلة تسنيم: نحن الآن نقف في "تل الصومعة" وهي نقطة حاكمة وعالية جداً في سلسلة جبال "الحص" التي كان يستخدمها المسلحون كقاعدة استراتيجية لهم، وتمت متابعة القوات لاحقاً حتى قيام الجيش السوري بالسيطرة على جميع القرى التي نراها أمامنا حتى وصولنا إلى منطقة "الحاجب".

واضاف : تقوم فرق الهندسة بنزع الألغام والعبوات الناسفة التي تركها المسلحون في منطقة "الحاجب" ليتم التقدم حتى الوصول إلى الطريق الدولي (حلب – حماه) وتحرير كامل الأراضي السورية.

وحول الأهمية الاستراتيجية لوصول قوات الجيش لهذه المنطقة، لفت القائد الميداني: تكمن الأهمية الاستراتيجية، في توسيع المناطق التي يستخدمها الجيش في مقابل المناطق التي يحتلها المسلحون، وإبعادهم قدر الإمكان عن الطرق الحيوية التي نستخدمها لإمداد مدينة حلب، وإن شاء الله في المستقبل سنفتح الطريق بين مدينتي حلب وحماه لتأمين مدينة حلب بطريق حيوي آخر.

من جبهة ريف حلبَ الجنوبي الشرقي – لمى كيالي – وكالة تسنيم.

/انتهى/