الجيش السوري يبدأ التمهيد باتجاه "جسرين" ويقترب من شطر الغوطة الشرقية إلى قسمين


دمشق/ تسنيم// يواصل الجيش السوري عملياته على محاور الغوطة الشرقية بريف دمشق وسط تقدم متسارع وتخبط تشهده صفوف المجموعات الإرهابية.

وأفاد مراسل وكالة تسنيم الدّوليّة للأنباء من العاصمة السّورية دمشق أن الليلة الماضية شهدت قصفا جويا عنيفا على مواقع الإرهابيين على محور "حمورية وحرستا" وسمع دوي القصف في مختلف أرجاء دمشق وريفها.

وقد بسط الجيش السوري سيطرته على كامل مزارع "الإفتريس" ويبدأ بالتقدم نحو بلدة "جسرين" التي تحوي مرابض هاون للمسلحين والتي يستخدمونها لقصف أحياء عدة في دمشق، في حين تمكنت القوات من دخول بلدة "بيت سوى" حيث سيتم الإعلان عن تحريرها بالكامل خلال الساعات القادمة وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش السّوري من جهة وارهابيي جبهة النصرة وفيلق الرحمن من جهة ثانية.

فيما تجري اشتباكات بين الجيش السوري وهذه المجموعات على محور "مسرابا" التي تعتبر بوابة دوما تزامنا مع قصف الجيش السوري لمواقع التنظيمات في البلدة.

وبحسب مصدر عسكري فإن الجيش السوري اقترب من قسم الغوطة الى قسمين وبات القوات المتقدمة من القطاع الأوسط بالغوطة (محور "بيت سوى") على بعد 2كم فقط عن الالتقاء بالقوات المتواجدة في إدارة المركبات بمدينة "حرستا" ليكون بذلك على وشك شطر المنطقة التي يسيطر عليها المسلحون في الغوطة الشرقية إلى قسمين شمال الغوطة وجنوب الغوطة، وبعدها تدخل عمليات الغوطة مرحلتها الثانية التي ستضم مناطقها كتل سكنية معقدة ستكون حرب الشوارع هي السمة أبرز للمعارك هناك، وعليه سيتمكن الجيش من فرض طوق كبير على مسلحي الغوطة.

وبحسب المصدر العسكري فإن مدينة "حرستا" المطوقة من جميع جهاتها باستثناء الجهة الشرقية على موعد مع تطويق كامل عندما تتمكن القوات المتقدمة من اللقاء بقوات حامية إدارة المركبات الواقعة جنوب حرستا. هذا التطويق سيكون مؤكد وأسرع عند وصول قوات محور شرق الغوطة الشرقية إلى بلدتي (مسرابا ومديرا) جنوب شرق حرستا، وهو ما سيفتح خيارات أخرى أمام الدولة السورية لإنهاء التواجد المسلح ضمن المدينة.

في سياق متصل، ولليوم العاشر يفتح المعبر الإنساني في منطقة "مخيم الوافدين" لإفساح المجال لخروج المدنيين الراغبين بمغادرة الغوطة الشرقية، من دون خروج اي مدني بسبب احتجازهم من قبل المجموعات الإرهابية واستهداف المعبر بالقذائف ورصاص القنص منعا لخروجهم.

شمالا، أفاد مراسل تسنيم أن مدينة "عفرين" بريف حلب الشمالي تعيش أوضاعا إنسانية صعبة إثر حركة نزوح كثيفة للمدنيين من مختلف المناطق بعد استهداف الجيش التركي قرى وبلدات عفرين ودخوله إلى عدد منها، كما قصف خطوط الاتصال وخطوط المياه

ويتركز القصف التركي على محور "جنديرس" غرب عفرين قرب الحدود مع تركيا أسفر عن وقوع 4 شهداء. في حين بلغ عدد الضحايا المدنيين 218 و600 جريح منذ بدء العملية التركية.

في حين تدور حرب عصابات بين الوحدات الكردية واللجان الشعبية من جهة والجيش التركي ودرع الفرات من جهة أخرى على محور "شيران" والتي لها أهمية خاصة كونها تعتبر مدخل عفرين من الشمال الشرقي. وأكد مصدر محلي لتسنيم أن مدينة عفرين ليست محاصرة من قبل تركيا وفصائل درع الفرات وهناك طريق إليها باتجاه مناطق سيطرة الدولة.

/انتهى/