قصة مثل.. لَوْلا الوِئَامُ لهَلَكَ الأنَامُ

طهران / تسنيم // الأمثال وسيلة للوصف والحكمة والتدليل على الرأي و وجهة النظر والفلسفة في الناس والعادات والتقاليد والقيم والسلوك والصفات والسمات للآخرين، فهي أبقى من الشعر وأرق من الخطابة ولم يسر شىء سيرها.

هناك مثل يقول "لَوْلا الوِئَامُ لهَلَكَ الأنَامُ" ؛ أي لولا موافقة الناس بعضهم بعضاً في الصحبة والمعاشرة لكان الهلاك.

الوِئَام‏:‏ المُوَافقة، يُقَال‏:‏ واءَمْتُه مُوَاءمة ووئاما، وهي أن تفعل مثلَ ما يفعل، أي لولا موافقة الناس بعضهم بعضاً في الصحبة والمعاشرة لكانت الهلكة.

هذا قول أبي عبيد وغيره من العلماء، وأما أبو عبيدة فإنه يروي ‏"‏لولا الوآم لهلك اللئام‏"‏ وقَال‏:‏ الوآم المباهاة، قَال‏:‏ إن اللئام ليسوا يأتُون الجميلَ من الأمور على أنها أخلاقهم، وإنما يفعلونها مُبَاهَاة وتشبيها بأهل الكرم، ولولا ذلك لَهَلَكُوا.

ويروي ‏"‏لولا اللئام لهلك الأنام‏"‏ من قولهم ‏"‏لاَءَمْتُ بينهما‏"‏ أي أصْلَحْتُ، من الَّلأمُ وهو الإصلاح، ويروي ‏"‏الَّلوم‏"‏ بمعنى الملاومة من الَّلوْم‏.‏

المصدر : المصدر: مجمع الأمثال، أبو الفضل الميداني.

/انتهى/