امين حطيط لـ"تسنيم":أمريكا لن تكن طليقة اليد في تنفيذ عدوانها على سوريا

طهران / تسنيم - خاص // اكد الكاتب والمحلل الاستراتيجي "امين حطيط"، أن أمريكا لن تكن طليقة اليد في تنفيذ عدوانها على سوريا خاصة بعد الجهوزية والاستنفار العالي الذي بات عليه الحلف السوري الإيراني الروسي والاستعداد للمواجهة.

وفي معرض رده على سؤال حول امكانية تنفيذ التهديد بالاعتداء على سوريا أم انه مجرد حرب نفسية، قال الكاتب والمحلل الاستراتيجي "امين حطيط" في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، "هذه المرة تختلف التهديدات الأمريكية عن سابقاتها اذ نعتبر ان التهديد يحتوي على درجة عالية من الجدية وهو في طريقه الى التنفيذ بنسبة عالية وان إمكانية التراجع عن هذا التهديد باتت منخفضة الاحتمال جداً".

وأضاف، لذلك أصبحنا نرجح قيام الولايات المتحدة الامريكية بخطوتين، الأولى، إنشاء تحالف دولي ضد سوريا تسميه "تحالف الرد على الكيماوي"، والثانية هي العدوان على سوريا من قبل هذا التحالف بقيادة أمريكية.

وبشأن مستوى ونطاق العدوان على سوريا في حال اتخذت قراره الولايات المتحدة الأمريكية، أكد حطيط، انه "في التصور العسكري هنالك ثلاثة احتمالات، الاحتمال الأول أن يكون العدوان استعراضيا وشكليا لحفظ ماء الوجه الأمريكي، اذ ان هذا الأمر مستبعداً لان "بولتون" بذاته قال ان العدوان المقبل لا يمكن ان يكون استعراضيا ولا يمكن إلا ان يكون على قدر كبير من الفعالية والتأثير بما أن يغير الامور استراتيجيا (في سوريا)".

وأضاف، السيناريو الثاني هو انتقاء اهداف عسكرية هامّة مثل المطارات ومخازن الأسلحة والقواعد العسكرية اللوجستية ومراكز تحشّد الجنود من أجل توجيه ضربة مؤثرة بشكل فاعل تنفذ خلال نهار واحد او ساعات من نهار ومن ثم تطوي الملف وستكون أمريكا قد حققت مبتغاها بالتأثير على القدرات الهجومية السورية ولجأت مباشرة لوقف العمليات بقرار منها بعد ذلك، لافتا الى ان السيناريو الثاني هو الذي قد ستلتجئ اليه أمريكا.

وتابع، والسيناريو الثالث هو ما استبعده، قيام التحالف الأمريكي بنشر قوات على الأرض السورية لاقتطاع مناطق نفوذ تعوضه عن الخسائر التي لحقت به من جراء خسارة الغوطة، اذ ان هذا الأمر حتى اللحظة يبدو مستبعدا لذلك أرجح السيناريو الثاني.

وعن عواقب العدوان على سوريا، لفت حطيط الى ان أمريكا لم تكن طليقة اليد في تنفيذ عدوانها خاصة بعد الجهوزية والاستنفار العالي الذي بات عليه الحلف السوري الإيراني الروسي والاستعداد للمواجهة، وقد اتخذت كل دولة بمفردها والدول الثلاث بتنسيق وتناسق كامل كافة التدابير التي من شأنها ان تلقن العدوان درسا فيما لو حصل.

واضاف، هناك خيارات واسعة امام معسكر الدفاع عن سوريا منها الدفاع الذاتي أي استعمال منظومة الدفاع الجوي ضد الصواريخ ومنها استهداف القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة وقد يتطور الأمر لاستهداف إسرائيل والسعودية خاصة أن السعودية كما بات متداولا في الاعلام الغربي هي من دفعت سلفا نفقات العدوان. وهذا العنصر هو العنصر الذي يجعل من التهديد جديا خاصة ان أمريكا تلقت ثمنا للعدوان لتنفذه.

/انتهى/