الزهار لـ"تسنيم": قمة السعودية لم تحقق مطالب الفلسطينيين في العودة وطرد الاحتلال وتحرير القدس

طهران / تسنيم // أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمود الزهار، ان قمة السعودية لم تحقق مطالب الفلسطينيين في العودة الى فلسطين وطرد الاحتلال وتحرير القدس.

وتعليقاً على القمة العربية الاخيرة في السعودية أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمود الزهار، في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للانباء " ان المطلوب في قمة تتعلق بفلسطين تحديد ماهي مطالب الفلسطينيين التي تنسجم مع الحق والعدل والاسلام، ومطالب الفلسطينيين هي العودة الى فلسطين وطرد الاحتلال وتحرير القدس.

وأضاف، ان جميع الدول العربية اصبح لها علاقات مع الاحتلال الاسرائيلي و وهم موافقون على نقل السفارة الامريكية من القدس الغربية الى القدس الشرقية، ونحن في حركة حماس لافرق عندنا بين الغربية والشرقية لانها كلها محتلة، وبالتالي لم يتطرق بيان القمة العربية الى ثوابت الشعب الفلسطيني التي هي ثوابت كل الامم وهي الانسان والارض والعقيدة والمقدسات، كما انهم  اعطوا امريكا التي فرضت هذا المشروع اموالا وهي التي ارادت أن تقصي القدس".

وحول مسرة العودة الفلسطينية وما لها من تاثير كبير و مؤلم للكيان الصهيوني قال الزهار، " ان هدف الحصار كان ان يخرج الشارع الفلسطيني ضد المقاومة، فكانت مسيرة العودة هي خروج الشارع ضد الاحتلال واستعداد الشارع ليضحي باغلى ما يملك في سبيل الحفاظ على برنامج المقاومة ويحافط على الارض و الانسان والعقيدة والمقدسات وهي المنطلقات الاربعة التي لا تتغير".

وأضاف " ان النقطة الثانية هي أن مسيرة العودة اربكت المحيط الاستيطاني لانهم اضطروا الى ترحيل الالاف من المستوطنين من محيط غزة، وبالصورة الهمجية والاجرامية التي قتلوا واصابوا بها هذا العدد من الفلسطينيين ظهر زيف هذا الاحتلال الذي كان يقول بان المقاومة السلمية مقبولة ولكنه لم يقبل لا سلمية ولا غير سلمية.

وتابع، كانت مسيرة العودة الرد الحقيقي على خطوات ترامب الاحتلال الاسرائيلي وخطوات محمود عباس الذي كان يؤمن بسلمية المقاومة، ولكنهم قابلوا السلمية بالقتل والرصاص وبالتالي كانت نتائجها مذهلة وبدأت تحرك العديد من الجهات لتجد حل لهذه الاشكاليات، ونحن مصممون على ترسيخ هذا الموضوع حتى نصل الى يوم 15 مايو ذكرى قيام الكيان الاسرائيلي لانه يوم في غاية الاهمية، وهم الان يحاولون تقديم الوعود الكاذبة لايقافها ولكن فلسطين في معركة قرآنية لا احد يستطيع ان يزاود عليها ولايستطيع ان يبدلها او يغيرها".

واردف قائلا :"القدس الغربية والقدس الشرقية هي ارض محتلة ووجود سفارة امريكية في القدس الغربية و الشرقية هو امر مرفوض لنا ، ولكن الجديد في الموضوع انهم اقنعوا بعض الفلسطينيين وبعض العرب الذين كانوا في القمة العربية الاخيرة انه من الممكن تنفيذ حل الدولتين الذي تكون فيه القدس الغربية عاصمة الاحتلال الصهيوني  والقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية على اقل من 2% من مساحتها لانهم بنوا مستوطنات في الضفة الغربية، وهذه كانت مشكلة بالنسبة للفلسطينيين اوالعرب الذين كانوا يؤيدون هذا المشروع، اما بالنسبة لنا فهو امر مرفوض حتى لو وضعوها في اطراف فلسطين".

وحول صفقة القرن والتطبيع السعودي العربي مع الكيان الصهيوني قال الزهار: "صفقة القرن هي حل للمشكلة الاسرائيلية وليس حل للمشكلة الفلسطينية بمعنى ان يصبح الكيان الاسرائيلي مقبول عربيا وهو بالحقيقة اصبح مقبولا".

و أضاف "سوف يكتوون في هذا التطبيع كما اكتوت منظمة التحرير الفلسطينية من قبلهم فبعد ان طبعت من الاحتلال الاسرائيلي قتلوا زعيمها والان يحاصرون الزعيم الحالي ولم يعطوه شيء".

وتابع "نحن لا نستبعد قيام الكيان الصهيوني بعدوان على فلسطين، ولكن نحن اليوم افضل بكثير مما كنا عليه سابقا من ناحية قدراتنا واعدادنا والتفاف الشارع من حولنا، ومن ناحية السلاح نحن الان بالتاكيد اكثر قدرة ورممنا ما كان قد تم استنزافه في الحروب الاربعة الاخيرة مع الكيان الصهيوني والتي كان اخرها عام 2012".

وأضاف "نحن ننتج الكثير من الاشياء في داخل غزة ويكفي لنا ان اخترعنا قضية الانفاق التي تسمح لنا بالوصول الى الجانب المحتل بعيدا عن الغطاء الجوي".

وأشار الزهار الى العلاقة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية قائلا " العلاقات هي افضل مما كانت عليه في السنوات الاخيرة ،هناك علاقات ولقاءات وترتيبات والكثير من الالتزامات التي يتم تنفيذها ،ونحن نسعى الى اعادة هذه العلاقة الى اعلى مستوى وليس فقط اعادتها بل تطويرها".

وتابع "رؤيتنا منذ البداية هي رؤية صادقا وقيمنا الموقف الايراني هل هو صادق او لا وعندما تيقنا ان الموقف الايراني صادق اصبح موقفنا ثابت، والان علاقتنا جيدة بسبب ثبات الموقف الايراني ولايمان الناس بتحرير فلسطين وبقدرة حماس على تحقيق ذلك".

ونوه الزهار الى موضوع توتر العلاقات بسبب الموقف من القضية السورية قائلا" علينا هنا ان نوضح الصورة نحن لم نرد ان ندخل في صراعات داخلية ووجودنا في سوريا هو الذي ادى الى توتير العلاقة بيننا وبين سوريا وايران، لان السوريين كانوا يأملون ان تقف حماس الى جانبهم في هذا الموضوع ونحن كان موقفنا ان نبتعد عن الدخول في الاشكالات العربية، لان كل التنظيمات الفلسطينية التي دخلت في الاشكالات العربية الداخلية ضعفت وذابت وانتهت، وبالتالي كان خروج اخواننا من سوريا هو سبب توتر العلاقة، ولكن بيننا وبين ايران لم يكن هناك اي اشكالية الا ان بعض الدول العربية التي كانت تتواجد فيها قيادات لحماس كانت تتحرج من تواصل هذه القيادات مع ايران حتى لا تدخل في اشكاليات مع اعداء ايران كامريكا و غيرها". 

/انتهى/