برلماني سوري لـ"تسنيم" : أميركا تحاول ابتزاز بلدان المنطقة للتعويض عن نفقات عدوانها ضد سوريا


دمشق /تسنيم// قال عضو البرلمان السوري "محمد خير عكام" في حديثه لمراسل "تسنيم" من دمشق : إن إنجاز الجيش السوري في الغوطة الشرقية لدمشق أفقد الدول الراعية للإرهاب ورقة استثمار المجموعات المسلحة ضد سوريا؛ لافتا إلى أن أمريكا تشعر بالقلق من التكلفة المادية وليس من التكلفة البشرية فيما لو حدث بينها وبين الجيش السوري مواجهة.

وعن إعلان الجيش السوري للغوطة الشرقية "خالية من الإرهاب بشكل كامل"؛ وانعكاس هذا النصر على الملف السياسي والحالة التفاوضية، قال عكام: "بالتاكيد إن النصر الذي حققه الجيش السوري في الغوطه الشرقيه سيزيد من الضعف لتلك الدول الداعمة للمجموعات المسلحه، لأنه في كل مناسبه تتعلق بالتسوية السياسية كانت الدول الداعمة للإرهاب تطلب من المجموعات المسلح أن تهدد العاصمه وأهلها للضغط على الدولة السوريه والحصول على بعض التنازلات".

ولفت  الى أن ، الولايات المتحدة الامريكية والسعودية والكيان الصهيوني خططا لاستثمار هذه الكيانات من اجل الهجوم على دمشق، ولكن بعد بهذا النصر الذي حققه الجيش السوري والحلفاء في الغوطة، فقدت الدولة راعية الإرهاب أوراقها".

وعن الأنباء التي تتحدث عن قرب موعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، خاصة بعد التصريحات الأمريكية المتضاربة، قال العكام: انا لا أعتقد أن أمريكا ستسحب قواتها من سوريا بسهوله؛ وأعتقد ايضا بأنها لم تعد تستطيع ان تبرر وجودها بشكل مباشر على التراب السوري لذلك هي بحاجه الى وكلاء جدد بعد أن وجدت أمريكا أن قوات "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية) الموجودة في الرقة لا تناسبها".

وأضاف العكام : إن الولايات المتحده الامريكيه تعلم أنها لم تعد تستطيع الدفاع عن وجودها المباشر في سوريا في المحافل الدوليه نتيجه انهيار داعش في سوريا، كما أن أمريكا تشعر بالقلق من التكلفة المادية وليس من التكلفة البشرية فيما لو حدث بينها وبين الجيش السوري مواجهه لذلك هي تريد أن تبتز دول الخليج (الفارسي) وقد سمعنا تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب لمحمد بن سلمان عندما تحدث عن سبعة مليارات دولار وكأنه يريد ان يأخذ المال من الدول الخليجية مقابل البقاء الأمريكي في سوريا.

وحول الاختلاف في المواقف بين التركي والأمريكي حول ما تقوم به تركيا في عفرين والشمال السوري تحديداً، لفت عكام الى أنه لا يمكن القول ان هناك تطابقا في القول بين الامريكي والتركي ولكن في الوقت نفسه لا يمكن القول ان هناك تصادما في المواقف. كما يوجد توافق على كثير من الامور بين الجانبين وهناك اختلاف ايضا ولكن هذه الاختلافات ليست استراتيجية بل هي اختلافات تكتيكية وان هذه التصريحات التي قدمها الامريكي يريد ان يقول من خلالها للجانب التركي ان اتفاقنا الاستراتيجي أهم بكثير من اختلافنا التكتيكي".

/انتهى/