خاص / تسنيم: مصدر أردني: مسؤولونا فاسدون وأموال الضرائب  تصرف على الولائم

فيما تستمر الاحتجاجات الشعبية في كافة المدن الأردنية على القوانين التي فرضتها حكومة "الملقي" ورفع أسعار المشتقات "البترولية"، تواصل الطبقة السياسية عدم اكتراثها بما يجري في الشارع الأردني لا وتحديه بأفعال تثير استفزازه.

ونقلت تقارير صحفية أن رئيسي أهم مجلسين تشريعيين يتصرفان وكأنه لا يوجد أي مشكلة في البلاد على الرغم من أن الاحتجاجات الشعبية قد حاصرت مبنى الحكومة، وطالبت مجلس النواب في رفض تبني مشروع قانون ضريبة الدخل الجديدة.

ودعا رئيس مجلس النواب، عاطف الطراونة، اليوم الأحد، إلى مأدبة إفطار لأعضاء المجلس في مدينة "الحسين" للشباب، في عمان، كما يقيم رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، لزملاءه بالمجلس، مأدبة إفطار الإثنين في حرم مجلس الأمة.

مصدر أردني خاص لـ"تسنيم" رفض الكشف عن اسمه أكد أن هاتين الدعوتين تمثلان استخفافاً بمشاعر الآلاف من الأردنيين المنتفضين ضد الفقر وغلاء المعيشة، مبيناً أن الأموال التي ستصرف على هذه الموائد الرمضانية هي من أموال الضرائب التي يتم جبايتها من المواطنين.

كاشفاً أن الملك البلاد طلب من المسؤولين في المملكة التقشف ومراعاة أمور الناس ولكن الواضح مما يجري أن هذين المسؤولين وغيرهم من المسؤولين هو قمة الفساد وعدم الاكتراث بمشاعر الناس، وبالتالي فإن وصول قانون ضريبة الدخل الذي رفضت الحكومة سحبه وأكدت أنه بات في عهدة مجلس النواب سيمر ولن يكون هناك أي اعتراض عليه.

ودعا المصدر الأردني الخاص في نهاية حديثه الطراونة والفايز والنواب والأعيان للاعتذار من الشعب لإهدارهم المال العام على أمورهم الشخصية.

وتشهد الأردن منذ الأربعاء الماضي احتجاجات شعبية دعت إليها النقابات الشعبية رفضاً لزيادة أسعار حوامل الطاقة وقانون ضريبة الدخل الذي رفعته حكومة الملقي إلى البرلمان للمصادقة عليه.

/انتهى/