ترامب: يغرد مؤججاً خلافات الهجرة الأوروبية

الرئيس الأميركي كعادته يغرد على حسابه الخاص في تويتر ويتدخل في الجدل السياسي الدائر في ألمانيا حول الهجرة في دعم صريح لموقف اليمين البافاري الداعي لاتخاذ تدابير أحادية ترفضها ميركل المتمسكة بتسوية القضية في إطار أوروبي.

أدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين نفسه على خط ملف الهجرة والأزمة السياسية الدائرة في ألمانيا محرضاً الألمان ضد المستشارة انغيلا ميركل بسبب هذه المسألة.

وكتب ترامب في تغريدة قائلاً: "الشعب الألماني ينقلب على قادته فيما تهز الهجرة التحالف الهش أساسا في برلين، معدل الجريمة في ألمانيا مرتفع جدا، خطأ كبير في كل أنحاء أوروبا السماح بدخول ملايين الأشخاص الذين غيروا لهذا الحد وبعنف ثقافتهم"، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تقوم بالمثل.

وسارعت المفوضية الأوروبية الاثنين بالرد على تغريدة ترامب والتأكيد على أن "الحل الأوروبي وحده" كفيل بمعالجة تحدي الهجرة الذي يقسم الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية حيث يدعو اليمين البافاري برلين إلى اتخاذ تدابير أحادية.

وقال مارغاريتيس سخيناس المتحدث باسم المفوضية خلال مؤتمر صحافي "إن المفوضية الأوروبية تتقاسم وجهة النظر التي تقول إن الحل الأوروبي والاتفاق الأوروبي وحدهما جديران بمعالجة هذه المشكلة. شهدنا ذلك في الماضي".

وأضاف "نحن ننشط لتطبق اتفاقات أوروبية لانتا نعتقد أن هذا هو الحل" قبل القمة الأوروبية المقررة في بروكسل في 28 و29 يونيو/حزيران التي سيبحث خلالها إصلاح نظام اللجوء الأوروبي.

وكان المتحدث يرد على تصريحات مسؤولين سياسيين من اليمين الألماني الذي دعا برلين لاتخاذ تدابير أحادية وسط غياب اتفاق داخل الاتحاد، في حين تصر المستشارة الألمانية انغيلا ميركل على تسوية المسألة في الإطار الأوروبي.

وبعد تصريحات المتحدث أعطى اليمين المحافظ البافاري العضو في التحالف الحاكم في برلين، ميركل مهلة.

وهدد وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر العضو في حزب اليمين المحافظ البافاري بإغلاق حدود ألمانيا "في يوليو/تموز" أمام المهاجرين في حال عدم التوصل إلى اتفاق خلال القمة نهاية الشهر الحالي وهي مهلة رفضتها ميركل على الفور.

وقال وزير الداخلية "ما زلنا على موقفنا في حال فشل القمة الأوروبية في بروكسل أن يكون من الممكن إبعاد المهاجرين فورا عند الحدود".

وتسعى دول الاتحاد منذ أكثر من عامين إلى الاتفاق حول إصلاح نظام اللجوء الأوروبي وحددت قمة يونيو/حزيران مهلة للتوصل إلى تسوية.

وتتعلق نقطة الخلاف الرئيسية بتعديل تسوية دبلن التي تنص على وجوب أن يتحمل عبء اللجوء البلد الأول الذي يصل إليه المهاجرون، ما يعني أن ايطاليا واليونان هما في الخط الأول. ومن هنا جاء اقتراح المفوضية بإقرار توزيع تلقائي لطالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي في حال اندلاع أزمة مماثلة لما حصل في 2015.

/انتهى/