امير حاتمي: فشل الأعداء في شن حرب على إيران بسبب قوتها العسكرية


قال أمير حاتمي: تسعى وزارة الدفاع إلى تنفيذ مايقرب لـ 200 ألف تجربة تقنية من أجل انتاج منتج محلي ومتميز.

وأوضح العميد أمير حاتمي وزير الدفاع الإيراني وفق ما افادة وكالة تسنيم الدولية للأنباء دور القوى المسلحة وأهميتها في هذه المرحلة التي تعيشها إيران ولاسيما في ظل التغييرات الدولية والإقليمية، حيث قال: إن تحالف الاستكبار العالمي اليوم بالتعاون وبدعم من امريكا يحاول أن يظهر عجز الجمهورية الاسلامية ويمارس الحرب النفسية ضد الشعب الإيراني ليثبت نظريته في أن هناك فجوة بين الشعب والنظام الحاكم.     

وذكَّر أمير حاتمي بقدرة النظام الاسلامي في العصر الحالي، فالجمهورية الاسلامية طوت عقودا أربعة اجتازت خلالها العقبات الكثيرة من حروب واضطرابات داخلية، وحرب مفروضة وعقوبات اقتصادية وتحالف دولي ضدها، وتمكنت بما تيسر لها من الامكانات القليلة و توكلها على الله أن تتفوق على أعدائها فكيف الحال بإيران اليوم وهي تنعم بالاستقرار.. لقد أصبحت قوة لا يستهان بها.

وأكد حاتمي بأن هزائم أعداء إيران تتوالى ولذلك لجؤوا إلى حيلة جديدة هي كسر الرابط الاجتماعي وتحريض الناس على النظام الحاكم فهم يريدون أن يظهروا أن النظام الاسلامي عاجز، فبدأوا بحربهم الاقتصادية لتحريض الناس على الدولة ولكن دونما جدوى فحركة التقدم والتطور لنظام الجمهورية الاسلامية لاتزال على قدم وساق.

وتابع قائلا: الحصار من الخارج والانهيار من الداخل، هي السياسية المتبناة من قبل أعداء الجمهورية الاسلامية وللأسف فإن بعض الخونة والمنافقين والطامحين للسلطة والمعارضين في الداخل والخارج هؤلاء جميعا أصبحوا يد الغرب الضاربة لتحقيق أهدافهم ومصالحهم، ولذلك فإن أمريكا والصهاينة ودول الاستكبار لايتوانون عن استخدام أي وسيلة لتدمير معتقدات وثقة الناس بالنظام الاسلامي.

وقال: إن العقوبات الاقتصادية لن تؤثر على إيران في تملك طاقة بشرية ومصادر طاقة عظيمة ولذلك عمد الامريكان إلى سياسة جديدة هي الفصل بين الشعب والحاكم في خطوة منها لضرب النظام الاسلامي.

وثمّن وزير الدفاع تدابير سماحة السيد علي خامنئي للحد من الحرب الاقتصادية المفروضة ضد الشعب الإيراني فقد رأى دام ظله أن التهديدات المالية والعقوبات الاقتصادية ضد إيران هي فرصة للإيرانيين ليعتمدوا على أنفسهم ويحققوا الاكتفاء الذاتي وينهضوا بإمكانات بلادهم وهذا سينعكس على المجتمع المحلي وسيكون مثالا يحتذى به من قبل سائر الأمم المتطلعة نحو حريتها.

وأشار حاتمي إلى أهمية ودور وزارة الدفاع في مواجهة العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على الشعب الإيراني فلقد قامت الوزارة وبالاعتماد على الامكانات الداخلية والاستفادة الأمثل من القوى الإنسانية المناسبة وتلبية لاحتياجات القوى المسلحة قامت بتنفيذ ما يقرب لـ200 ألف تجربة تقنية جديدة ومبتكرة من أجل تطوير منتج محلي فريد من نوعه.

وأضاف: إن القسم الأعظم من مشكلاتنا الاقتصادية يعود إلى سوء استخدام الموارد الطبيعية والانسانية وبإذن الله مع اتباع استراتيجية مناسبة فإن خطط ودسائس الأعداء لتدمير الاقتصاد الإيراني سوف تبوء بالفشل الذريع، لقد فشل الأعداء في شن حرب على إيران بسبب قوتها العسكرية ولذلك حاولوا الدخول من باب آخر فركزوا اهتماهم على الاقتصاد وتحريض الناس على الدولة بسبب سوء الوضع الاقتصادي.

وأشار امير حاتمي إلى ثقة الشعب الايراني بمؤسسته العسكرية وقال: إن الحياة الاقتصادية للإيرانيين هي من الخطوط الحمراء والأولويات بالنسبة لنا  ونحن نعلن استعدادنا التام لبذل الروح في سبيل تأمين الرفاهية والحياة الرغيدة لأبناء وطننا.

وفي الختام استحضر حادثة "أُحد" التي هزم فيها المسلمين بسبب تهاونهم وغفلتهم فخاطبهم المولى: "ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"، وقال: علينا أن نبقى متيقظين لعدو يتربص بنا ولايجب أن نسمح للأعداء أن يضربوا الوحدة الدينية والانسجام الداخلي في بلدنا ولنصل إلى ذلك ونقضي على أعدائنا علينا أن نكون متمسكين بديننا الحنيف وبما ورد في كتابه العزيز وأن نلتف حول الولي الفقيه.

/انتهى/