العميد عابد بن محمد الثور لـ" تسنيم ": الطيران المسير سلاحنا الجديد لضرب العدوان في العمق

كل محاولات العدوان السعودي الإماراتي للسيطرة على ميناء الحديدة الاستراتيجي باءت بالفشل مع البطولات التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية.

العميد عابد بن محمد الثور القائد في الجيش اليمني وفي تصريح خاص بوكالة تسنيم الدولية للأنباء قال إنه "بعد مرور خمسة وعشرين يوما من بدء عملية النصر الذهبي أعلنت الإمارات وقف عملياتها على الحديدة مؤقتاً ومراعاة للحالة الإنسانية للمدنيين وترك فرصة للمبعوث الأممي غريفنث للتوصل مع صنعاء لإقناع الجيش واللجان الشعبية بتسليم الحديدة، هذا هو إعلامهم الكاذب والخداع كما علمناه، وما جاء إعلان وقف العمليات العسكرية إلا كسباً للوقت وإجلاء قواتهم التي تعرضت للضرب والدمار والإبادة، وكذلك اعتراف بأنهم فاشلون غير قادرون على الاستمرار في المعركة.

رد مدو

ولعل ردنا على ما يشيعونه من معلومات تتناقلها قنواتهم المستهترة بمواطنيها في السعودية والاستمرار في الكذب والتضليل في محاولات يائسة لكسب ثقة شعوبهم التي فقدت منذ بدء العدوان على اليمن جراء الكذب وتزييف الحقائق، هو تمكن سلاحنا الجوي من الطيران المسير من تحقيق ضربة جديدة نوعية في عاصمة السعودية واستهداف شركة أرامكو النفطية في قلب عاصمتهم وإحداث إصابات كبيرة واشتعال الحرائق جراء هذه العملية، وتعتبر هذه العملية النوعية لقواتنا رسالة قوية ومهمة لقوى الشر والعدوان وحلفائهم أننا قادرون على الوصول إلى أبعد نقطة داخل المملكة وفي الإمارات وستكون كل مفاصل اقتصادهم ومراكز الطاقة والثروة والسياسة تحت مرمى وقدرة أسلحتنا وإمكانياتنا الحربية، ولم تعد كل مقدراتهم الاقتصادية والسياسية في مأمن بعد اليوم، ولن ينعم النظام السعودي والاماراتي بالأمن والاستقرار والثروة ما دامت مسخرة في ضرب اليمن وشعب اليمن وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين.

وأضاف القائد اليمني: الساعات المقبلة ستكون أشد وقعاً من سابقاتها وسوف تنزل على رؤوسهم ويلات ما اقترفوه في حق شعبنا وأمتنا من جرائم إبادة للشعب اليمني وتدمير كل مقدراته.

إننا اليوم ونحن ننجز الوعد الذي وعد به السيد المجاهد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي، بأن المداءات والمسافات القصيرة والمتوسطة والبعيدة في الأعماق الاستراتيجية للعدوان السعودي والاماراتي أصبحت في متناول أيدينا وتحت قدرة أسلحتنا ولم تعد المسافات مشكلة ولسوف يرى العدو تأثير هذه الأسلحة وقدرتها وامكانياتها، وسوف تطال كل نقاط القوة العسكرية والاقتصادية والطاقة والسياسية داخل الأراضي السعودية والاماراتية.

إنهاء حلم إسرائيل

وأوضح العميد: إن وصول طيراننا المسيّر إلى عمق السعودية وضرب شركاتها الاستراتيجية، هو ردنا على تجهيزاتهم لعمليات إنزال ضخمة على الساحل الغربي للسيطرة على الحديدة، ومن اليوم لن تكون هناك ردود كلامية كثيرة على كذبهم ودجلهم، بل ستكون هناك ردود من نوع آخر، ردود لها صداها على الأرض وفي الاقتصاد الوطني لهم، وسوف تتجلى أبسط الردود في قصف وتدمير قوتهم وعتادهم واحتياطهم العسكري، وستتوالى ردودنا بما يكفل ردعهم وتأديبهم وتمريغ انوفهم وكسر شوكتهم وكسر عمودهم الفقري، وجعلهم يتمنون لو أنهم لم يقدموا على حرب اليمن والعدوان عليها وعلى شعبها العربي الأصيل والمظلوم.

إن خياراتنا العسكرية اليوم أصبحت من القوة العسكرية المتطورة ما يعزز قدرات جيشنا اليمني ولجانه الشعبية من الاستمرار في خوض معركة الشرف والبطولة والعزة والوقوف أمام الغزاة بكل عزة وثقة وشجاعة وتحقيق النصر المؤزر على العدوان وإنهاء حلم إسرائيل في البحر الأحمر وأرض اليمن إلى الأبد.

/انتهى/