برلمانية سورية : أوهام إسرائيل بمنطقة عازلة في القنيطرة تبخّرت

الجيش السوري على بعد أمتار من حدود الجولان السوري المحتل واقتربت ساعة الصفر وستعلن كل قرى وبلدات القنيطرة محررة من الإرهاب.

خاص/ تسنيم: حول هذا الموضوع، كان لوكالة تسنيم الدولية للأنباء هذا الحوار مع عضو مجلس الشعب السوري "جانسيت قازان" عن محافظة القنيطرة، للحديث عن آخر التطورات في جبهة القنيطرة السورية ومعاني ودلالات الانتصار.

* يستكمل الجيش السوري عملياته في القنيطرة ووصل قرب حدود الجولان السوري المحتل. ما أهمية هذا الانجاز، وهل سيشهد الجولان السوري المحتل مقاومة وانتفاضة شعبية؟

خرج أهالي القنيطرة بمظاهرات ضد المجموعات الإرهابية وطالبوا بطرد الإرهابيين ودخول الجيش السوري لوضع حد لأعمالهم الإجرامية بحق المدنيين، من قتل وتخريب ونهب لممتلكاتهم وتدمير للمؤسسات والمنشآت الخدمية.

وبالفعل وتحت ضغط الجيش السوري على العصابات المسلحة في القنيطرة استسلموا وتم إخراج 149 حافلة من عشرات قرى وبلدات القنيطرة ونقل المئات من الإرهابيين وعائلاتهم إلى شمال سورية، ومن المقرر تسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالبقاء بعد إخراج جميع الإرهابيين الرافضين للتسوية ومن ثم إعلان محافظة القنيطرة خالية من الإرهاب.

وبينت "قازان" أنه كلما تقدم الجيش السوري واقترب من تحقيق النصر وإنهاء كل أشكال الإرهاب على الأراضي السورية يظهر عدو متربص هو "الكيان الصهيوني" الغاشم، لينفذ عدواناً جديداً له على الأراضي السورية ويعكر صفو الانتصارات التي تتحقق، وعملياته العدوانية لن تزيد الجيش السوري إلا قوة ومنعة حتى تحقيق النصر على آخر شبر من أراضي سوريا.

وكوننا في سورية ككل وفي القنيطرة بالتحديد نشكل جبهة متقدمة في مواجهة العدو الصهيوني وهناك أراضٍ محتلة في الجولان من قبل "إسرائيل" فلن يتوقف الجيش السوري عن عملياته ولن تتوقف المقاومة الشعبية في الجولان وطالما أن فلسطين العربية محتلة ، يتوجب على الشعوب المقاومة في كل البلاد العربية وليس الأمراء والحكام العربان، و أن تنهض لتحرير هذا البلد الشقيق واستعادة الحق العربي كاملاً.

فبدأت سنة الانتصارات بعد سبع سنوات عجاف ونحن شعوب مقاومة وسوريا هي هدف لكل الأعداء منذ آلاف السنين، وبصمود شعبها وجيشها وقائدها الرئيس بشار الأسد وقفت صخرة منيعة في وجه أي عدوان تعرضت له وضد أي شكل من أشكال الإرهاب على أرضها فسوريا تحارب الإرهاب نيابة عن العالم كله.

* ما إن وصل الجيش السوري إلى الحدود بدأت "إسرائيل" تطالب بالعودة لاتفاقيات فصل القوات عام 1974، وسحبت قادة من المجموعات المسلحة إضافةً إلى الخوذ البيضاء التي تم ترحيلها إلى العمق الإسرائيلي فالأردن.. ما السبب؟

ظنت "إسرائيل" أن الإرهاب الذي زرعته على الشريط الحدودي مع سوريا سيكون بمثابة صمام الأمان بالنسبة لها، فهم أدوات "إسرائيل" وأذرعها الإرهابية، لذا سارعت "إسرائيل" بدعم أميركي وكندي لسحب أذرعها التي مولتها ودعمتها وغذتها بالسرعة القصوى، و"الخوذ البيضاء" هي إرهاب جديد دخل بلادنا بصفة إنسانية ولا يمتّون للإنسانية بصلة، فهم قادة إرهابيون من صنيعة "إسرائيل" وأميركا والتاريخ يعيد نفسه فالخوذ البيضاء تذكرني بجيش "أنطوان لحد" الإرهابي ولن يلقوا إلا ذات المصير الذي لاقاه.

وبدأت تتكشف أكثر كل أوراق الإرهابيين الذي دخلوا سوريا من كل الدول التي دعمت ومولت "الخوذ البيضاء" وغيرها من الإرهابيين مع اختلاف مسمياتهم، وأجلت "إسرائيل" وأميركا إرهابييها كالخوذ البيضاء وغيرهم للاستفادة من خبرتهم الإرهابية في كل الدول العالم وتنفيذ عمليات إرهابية جديدة.

* كيف تقرئين تحرير القنيطرة من الإرهاب بعد معاناة كبيرة تعرض لها أبناء المحافظة طوال السنوات الماضية؟

معاني ودلالات الانتصارات كبيرة جداً أولها صمود الشعب السوري بوجه موجة الإرهاب القادم من مئات دول العالم على بلاده، وصمود أهلنا السوريين في الجولان السوري المحتل الذين رفضوا الهوية الإسرائيلية فهم مدونا بالقوة واستمدوا منا الصمود كأبناء وأخوة وأهل، ونفتخر بكل مواطن شريف من أهلنا في الجولان المحتل وموجود تحت الاحتلال الإسرائيلي ولكنه ما يزال يقاوم حتى تحقيق الانتصار.

والدلالات تكثر بعد 7 سنوات عجاف مرت بها سوريا آن الأوان أن تشرق شمس الحق في عام النصر، فهذا عام النصر وعام الخير وعام زوال الإرهاب عن الأرض الطاهرة التي رويت بدماء الشهداء السوريون وبدماء شهداء محور المقاومة وإيران وحزب الله وبالدعم القوي من الحليف الروسي بكل الإمكانيات.

وختمت عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة القنيطرة بالتأكيد على أن الحكومة السورية وجهت بالعمل فوراً بعد انتهاء وحدات الجيش السوري من تأمين للقرى وبلدات القنيطرة المحررة وتمشيطها وإزالة المفخخات والألغام ومخلفات الكفر التي تركها الإرهابيون وراءهم حفاظاً على أرواح المدنيين، ستدخل كل مؤسسات الدولة الخدمية ووحدات الشرطة وقوات حفظ الأمن والنظام وسيتم العمل وبالسرعة القصوى لإعادة تأهيل البنى والخدمات التحتية التي دمرها المسلحون لتعود الحياة إلى قرى وبلدات القنيطرة، ويعود أهلنا الذين هجروا من بيوتهم وأملاكهم بعد دحر الإرهاب وسيرفع العلم السوري في كل قرى القنيطرة في القريب والقريب العاجل وخلال أسبوع كحد أقصى.

/انتهى/