الحقيقة التي لم تراها أعين وسائل الإعلام الغربية في حادث بحر عمان


لاقى نبأ وقوع حادث لناقلتي نفط في بحر عمان تغطية واسعة على مستوى وسائل الاعلام العالمية لكن اسلوب تغطية هذا النبأ من قبل وسائل الاعلام الغربية يمكن أن يكون دليلاً على ان هذا الحادث كان مدبراً.

وكالة تسنيم الدولية للانباء؛ لاقى نبأ وقوع حادث لناقلتي نفط في بحر عمان تغطية واسعة على مستوى وسائل الاعلام العالمية لكن اسلوب تغطية هذا النبأ من قبل وسائل الاعلام الغربية يمكن أن يكون دليلاً على ان هذا الحادث كان مدبراً بهدف تصعيد التوتر في منطقة الخليج الفارسي وتقديم ايران كمسبب لزعزعة الامن في هذا الممر المائي الدولي المهم.

 

وسائل الاعلام هذه، لم تنتظر تحقيقات الخبراء بشأن الاحداث التي وقعت لناقلتي النفط وحاولت منذ اللحظات الاولى تقديم ايران المسبب لكل شيء، حيث وظفت امكانياتها المهنية لنجاح خطتها فعلى سبيل المثال عنونت العنوان التالي "طوربيد يصيب ناقلة نفط نروجية في المياه القريبة من ايران" كذبة كبيرة انكشف فوراً. فإستخدموا" طوربيد يصيب" لكي يقولوا ان احتراق ناقلات النفط لم يكن عمل جماعة مسلحة بل عمل قوة عسكرية مزودة بهذا النوع من الاسلحة و استخدمت "قرب المياه الايرانية" للإلقاء في أذهان المخاطبين أنه بسبب قرب ناقلات النفط من المياه الايرانية يجب ان نستنتج ان هذا العمل جرى من قبل ايران.

لكن بالإضافة إلى ان هذه الوسائل الاعلامية ترى وتفسر الحقائق كما تريد هي، هناك مشكلة أخرى، هي ان تلك الوسائل الاعلامية تغمض أعينها عن الحقائق وتتجاهل الاحداث التي لا تتوافق مع مصالح مشغليها، حيث شاهدنا احدث نموذج على هذا التجاهل في حادثة ناقلي النفط في بحر عمان.

وعقب وقوع هذه الاحداث توجهت فرق الانقاذ التابعة لمؤسسة الموانىء والبحرية الايرانية الى مكان الحادث فوراً وبذلت جهودها لاخماد الحريق وانقذت طواقم تلك الناقلات، هذا الامر الذي لم ترد وسائل الاعلام الغربية ان تراه وأغمضت أعينها عنه.

 

يشير رصد التغطية الخبرية لحادث ناقلتي النفط من قبل وسائل الاعلام الغربية إلى ان مسألة تقديم ايران الاغاثة لناقلتي النفط المنكوبتين قد واجه تعتيماً اعلامياً. لماذا؟ لأن نشر أي خبر حول هذا الأمر من شأنه ان يشكك في خطتهم المدبرة مسبقاً؛ خطة جعل ايران المسبب بغية خلق الفوضى في المعبر الذي يمر عبره اكثر من ثلث النقل البحري العالمي من النفط.

/انتهى/