هل سيعزز قرار رئيس وزراء العراق مكانة الحشد الشعبي أو سيضعفها؟

يرى خبراء ومراقبون للشأن العراقي أن قرار رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي حول تنظيم الحشد الشعبي وضمه للقوات المسلحة في هذا البلد، سيمنحه هوية مستقلة حيث سيمكنه بالإضافة إلى القيام بدور فعال في المجالات الأمنية والعسكرية سؤدي دوراً مهماً في مجالات أخرى أيضاً.

وكالة تسنيم الدولية للأنباء؛ حسن رستمي- أصدر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الاثنين، أمراً ديوانياً بضم الحشد الشعبي إلى القوات المسلحة العراقية، الأمر الذي لاقى ترحيباً واسعاً من قبل مختلف التيارات السياسية العراقية.

حيث قرر رئيس الوزراء، في نص الأمر، الذي قال إنه تم إصداره "بناء على مقتضيات المصلحة العامة واستناداً إلى الصلاحيات الممنوحة له بموجب الدستور"، أن "تعمل جميع قوات الحشد الشعبي كجزء لا يتجزأ من القوات المسلحة".

كما أكد في نص الأمر المؤلف من 10 بنود على ضرورة "التخلي نهائياً عن جميع المسميات التي عملت بها فصائل الحشد الشعبي في المعارك البطولية للقضاء على كيان داعش الإرهابي، وتستبدل بتسميات عسكرية (فرقة، لواء، فوج، إلخ)، ويشمل ذلك الحشد العشائري أو أي تشكيلات أخرى، كما يحمل أفرادها الرتب العسكرية المعمول بها في القوات المسلحة أيضا".

 

خبراء ومراقبون للشأن العراقي يرون أن قرار رئيس وزراء العراق حول تنظيم الحشد الشعبي خطوةً مهمةً وتعزز من مكانة الحشد الشعبي.

"سعد الله زارعي" الخبير الإيراني في شؤون غرب أسيا رحب بقرار رئيس الوزراء العراقي ورأى أن هذا الاجراء يمنح الحشد الشعبي "هوية مستقلة" حيث يمكنه بالإضافة إلى القيام بدور في المجالات الامنية والعسكرية، يمكنه لعب دور في مجالات أخرى أيضاً.

ونوه "زارعي" إلى أنه عبر القرار الجديد الذي أصدر رئيس وزراء العراق سنشهد تشكيل قوات تعبئة حقيقة في هذا البلد".

من جهته رأى السفير السابق للجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق "حسن دانايي فر" ان قرار رئيس الوزراء العراق سيعزز اجرائات التنسيق أكثر فإذا كان هناك عدم تنسيق فإن هذا القرار سيزيلها ويوفر مزيداً من الاشراف.

والحشد قوات شعبية جرى تشكيلها اثر فتوى الجهاد الكفائي التي أصدرها المرجع الديني آية الله السيستاني عندما كانت داعش تسيطر على مناطق رئيسية من العراق.

ومن وجهة نظر المحللين أطلق هذا القرار  يد هذا التيار الشعبي لكي يؤدي دوراً في المجالات العسكرية والامنية وباقي المجالات الاخرى ايضاً، وبناء على هذا فقد لاقى القرار ترحيب غالبية التيارات السياسية العراقية واعتبرته خطوة في المسار الصحيح ودعت الى تنفيذه بشكل شفاف ودقيق.

ومن جهة أخرى ان انضمام هذا التيار الشعبي إلى القوات المسلحة والذي اكتسب خبرة كبيرة أثناء محاربة داعش من شأنه أن يساعد على تعزيز البنية الدفاعية للجيش العراقي ويصون العراق من خطر تهديدات الجماعات الارهابية خاصة ان خطر داعش لا يزال قائماً و ان العراق لا يزال يواجه تحديات أمنية في الوقت الراهن.

/انتهى/