المركزي الإيراني: الإفراج عن جميع موارد النقد الأجنبي في كوريا الجنوبية

أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني عن الإفراج عن جميع موارد العملة الأجنبية الإيرانية المصادرة في كوريا الجنوبية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن  محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، قال في بيان: "أهنئ فريق دبلوماسية النقد الأجنبي على نجاحه في الإفراج عن موارد العملة الأجنبية المحتجزة. لا شك فيه أن ما تم الحصول عليه يتجاوز التحليل القائم وبالطبع هذه العملية ستستمر".

وأضاف، يجب التأكيد على أنه، للأسف، تم إيداع ما يقرب من 7 مليارات دولار من موارد النقد الأجنبي لبلدنا في البنوك الكورية الجنوبية بالوون (العملة الوطنية لكوريا الجنوبية) منذ 13 عاما، ولم تحظى بأي فائدة لها. حتى خلال هذه السنوات، وبسبب انخفاض قيمة الوون مقابل الدولار، واجه ما يقرب من مليار دولار منها انخفاضا في القيمة .

وتابع: ولكن بفضل المساعي الفنية والدبلوماسية الناجحة، تم الافراج عن جميع موارد العملات الأجنبية الإيرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية وتم قبول تكاليف تحويلها من الوون إلى اليورو من قبل دولة ثالثة.

وتابع فرزين: بناءً على ذلك، سيتم قريبًا إيداع جميع موارد اليورو هذه في حسابات 6 بنوك إيرانية في قطر واستخدامها كمدفوعات مصرفية لشراء سلع غير خاضعة للعقوبات. ستخضع بقية هذه الموارد، في حالة الإيداع، ستحظى بفوائد بنكية.

يذكر أن موارد النقد الأجنبي الإيرانية ستكون متاحة في عدة دول أخرى قريبا، وأن أخبارها وآثارها ستظهر في الأسواق والتبادلات التجارية.

 

وفي 10 آب (أغسطس)، تداولت أنباء عن اتفاق بين إيران وأمريكا لتبادل السجناء والإفراح عن جميع الأموال الإيرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية.

ولهذا الغرض قال وزارة الخارجية في بيان: بدأت عملية الإفراج عن مليارات الدولارات من أصول الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي صادرتها الولايات المتحدة بشكل غير قانوني في كوريا الجنوبية لعدة سنوات. لقد حصلت إيران على الضمانات اللازمة لالتزام أمريكا بالتزاماتها في هذا الصدد.

وأضاف البيان، إن الإفراج وإزالة القيود المفروضة على الموارد المالية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي تم تجميدها بشكل غير قانوني أو جعل من الصعب استخدامها بسبب قلق البنوك الأجنبية من عقوبات الولايات المتحدة الجائرة، كان دائما على جدول أعمال وزارة الخارجية.

وتابع، إن طريقة استخدام الموارد والأصول المالية المجمدة تحت تصرف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسيتم إنفاق هذه الموارد لتلبية الاحتياجات المختلفة للبلاد على النحو الذي تحدده السلطات المختصة.

وقالت البيان، بالإضافة إلى الإفراج عن الموارد المالية التي تم الاستيلاء عليها بشكل غير قانوني، فإن حماية حقوق الإيرانيين في جميع أنحاء العالم هي واحدة من الواجبات الأسياسية لوزارة الخارجية. وفي هذا الإطار، قد بدأ الجهاز الدبلوماسي متابعة إطلاق سراح عدد من السجناء الإيرانيين الأبرياء الذين تم اعتقالهم وسجنهم بشكل غير قانوني في هذا البلد على مدى السنوات الماضية بتهم واهية وهي الالتفاف على العقوبات الأمريكية الجائرة. وفي هذا الصدد، سيتم قريبا إطلاق سراح عدد من السجناء المحتجزين بشكل غير قانوني من قبل الولايات المتحدة. يذكر أن السجناء الذين تتطلع أمريكا للافراج عنهم ما زالوا موجودين في إيران.

وكان مراسل وكالة تسنيم الدولية للانباء، أفاد بانطلاق عملية تنفيذ الاتفاق بين إيران و امريكا بشان تبادل السجناء والغاء تجميد جميع الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية.

وفقًا لهذا التقرير فانه من المقرر في هذه العملية أن يتم تحويل أموال إيران في كوريا الجنوبية من الوون (عملة كوريا الجنوبية) إلى اليورو ، وهو ما تم القيام به ومن ثم من المقرر  ايداعها  في حساب مصرفي في قطر ليكون متاحا لإيران.

ويبلغ حجم الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية المقرر الافراج عنها  6 مليارات دولار  وبعد إيداع هذه الأموال في حساب مصرفي في قطر ، تجري ايضا عملية  تبادل  السجناء.

في هذه عملية التبادل يتم إطلاق سراح أربعة من الرعايا الامريكيين (سيامك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز وسجين آخر) مقابل إطلاق سراح نفس العدد أو أكثر من الإيرانيين السجناء في امريكا .

وقالت مصادر مطلعة لـ "تسنيم" السجناء الأمريكيين لن يتم الإفراج عنهم حتى يتم تحويل الاموال الايرانية بالكامل إلى قطر.

الحكومة الايرانية الى جانب متابعتها الحلول الدبلوماسية للإفراج عن الاموال الايرانية في كوريا الجنوبية قد بدأت منذ نحو شهر العملية القانونية ضد كوريا الجنوبية، وسيؤدي هذان المساران في النهاية إلى الإفراج عن جميع الاموال الايرانية المحتجزة.

/انتهى/