رضوان قاسم لـ تسنيم: قمع طلاب الجامعات في أمريكا كشف الفجوة بين الشعارات الكاذبة والفعل المشين

قال الدكتور رضوان قاسم أن خروج المظاهرات المناهضة لسياسة الحكومات الأوروبية وأمريكا الداعمة للكيان الصهيوني أنها تدل على الهوة والفجوة الكبيرة بين الشعوب الغربية ورأيها والسياسة المتبعة من قبل هذه الدول في الكثير من الملفات السياسية من بينها موضوع الحرب على غزة.

تطرق مؤسس مركز بروجن للدراسات الدكتور رضوان قاسم في حديثه لوكالة تسنيم الدولية للأنباء الى اتساع رقعة الاحتجاجات الرافضة للحرب على غزة في الجامعات الامريكية ووصولا الى الجامعات الاوروبية وتاثيرها   على السياسة الامريكية المتبعة في دعم الكيان الصهيوني والتسريع في خضوع حكومة نتنياهو لشروط الهدنة وايقاف الحرب قائلا: ربما يكون لهذه المظاهرات سواء في الولايات المتحدة الامريكية او في الدول الاوربية تاثير على الحكومات ولكن لا اعتقد ان هذه الحكومات ستغيير سياستها اتجاه الكيان الاسرائيلي او تخفف من دعمها له.

 

 


وتابع الخبير الدكتور رضوان قاسم: لاننا نعرف تاثير اللوبيات الصهيونية بشكل كبير على هذه الحكومات وخاصة انها ليست المرة الأولى التي تخرج فيها مظاهرات ضد سياسة هذه الحكومات التي تحكم هذه الدول. وهذا وان دل على شيء يدل على الهوة الكبيرة بين الشعوب ورأيها وسياسة الدول المتبعة وهذا يؤكد على هناك فجوة كبيرة بين  الحكومات في الدول الاوروبية و في الولايات المتحدة الامريكية وشعوبها وذلك في الكثيرمن الملفات الاقتصادية والسياسية وحتى في موضوع اوكرانيا وفي موضوع غزة اليوم.

ونوه المحلل الدكتور رضوان قاسم: هذه الفجوة الكبيرة بين حكومات الاوروبية وشعوبها اصبحت أمراً واقعاً ولقد اثبت من خلال هذا القمع الذي يحصل من قبل هذه الحكومات لهذه الشعوب و لهذه الجامعات والطلاب ان كل الشعارات التي ترفعها هذه الدول هي شعارات كاذبة ونفاق لا أساس لها من الصحة ، من شعار حرية التعبير الى حرية الحركة وحقوق الانسان والشرعية الدولية كل هذه الشعارات سقطت امام هذه المظاهرات التي خرجت من الجامعات، وهي اخطر ما يكون على هذه الحكومات، لانه الجامعة هي الفكر الذي يحكم وسيكون مستقبل هذه البلدان ومن هناك تخاف هذه الحكومات ان هذه الافكار والاراء من دراسات عليا او جامعية متوسطة ستسأل كثيرا عن وجود الكيان الاسرائيلي واحقيته في هذه الوجود وعن سبب دعم هذه الحكومات لهذا الكيان رغم ارتكابه المجازر وانتهاكه كل الحقوق الدولية.

واضاف الدكتور رضوان قاسم: ان هذه الشعوب ستحاكم حكامها وايضا ستسأل لماذا هذا الدعم المطلق لهذا الكيان و المهم في الموضوع ان هذه المظاهرات أسقطت التابو "المحظور" الذي كان دائما قائما ان أي حركة ضد الكيان الاسرئيلي يتهم صاحبها بمعاداة السامية هذا سقط الى غير رجعة وهذا كان مهما جدا في هذا التحركات.

وختم بقوله: لكن كما اعتقد ان هذه التحركات  ستكون مؤثرة كثيرا على سياسات الحكومات اقله في الوضع الراهن الى ان تحصل انتخابات ونحن نعرف العديد من الدول الاوروبية وحتى الولايات المتحدة الامريكية ذاهبة الى انتخابات وهذه الشعوب تحاكم مسؤوليها وتحاسبهم في صناديق الاقتراع وبالتالي صندوق الاقتراع سيكون العقاب الحقيقي لهذه الحكومات وسياساتها والتي اتبتعها خلال الفترة الماضية وخاصة ان اليوم الطلبة والاساتذة والجامعات هي صاحبة العلاقة  مباشرة في وعي الشعوب هذه الدول وبالتالي سيكون لها تأثير كبيرة في الانتخابات المقبلة وبما تحاكم حكوماتها على هذه الافعال التي ارتكبتها.

/انتهى/