ترامب واجهة ونتنياهو دماغ الحرب: تصفية غزة بالمفاوضات
- الأخبار الشرق الأوسط
- 2025/09/17 - 11:23
- لم يقدّم ترامب مبادرة بشأن غزة إلاّ وكانت إعادة صياغة للشروط الإسرائيلية، مغلفة بخطاب أميركي يتهم المقاومة بإطالة أمد الحرب
- تخلى ترامب عن دوره كوسيط ليتبنّى الرؤية الإسرائيلية متجاهلًا الوساطات الإقليمية والدولية، فيما يشارك صهره كوشنر بصياغة مرحلة "اليوم التالي" وفق رؤية نتنياهو و "رون ديرمر"
- الولايات المتحدة لم تعد حتى تتظاهر بأنها تسعى لسلام عادل، ما يُطرح هو "مشروع إسرائيلي" معلن بأدوات أميركية
- المستفيد الأول من التلاعب هو نتنياهو، فمقترح ترامب يضمن للكيان استعادة أسراه دون أن يدفع ثمناً سياسياً أو عسكرياً، ويسمح بإفشال المفاوضات والعودة لمواصلة الحرب بذريعة جديدة
- "المحللين الإسرائيليين" أنفسهم أكدوا على صعوبة فهم طرح صفقة يدرك الجميع أنّ حماس سترفضها، بينما يواصل الكيان تدمير غزة عمرانياً وإجتماعياً
- إعلان ترامب تدمير 50 "برجًا إرهابيًا" يعكس تبنّيه للعقيدة الإسرائيلية التي تبرّر استهداف الأبراج، رغم أن بعضها يضم منظمات حقوقية وإعلامية
- نتنياهو يقود المشهد فعلياً، فيما يكتفي ترامب بدور المروّج، لتتحول الصفقة إلى فرض بمنطق القوة لا السياسة
- المقاومة الفلسطينية تثبت استمرار فاعليتها الميدانية رغم الظروف القاسية، حيث أظهرت عملياتها ضد الدبابات في الشيخ رضوان وجباليا مأزقًا وجوديًا للجيش الإسرائيلي
- تراجع معنويات الجنود وارتفاع الخسائر يدفع قادة الأركان الإسرائيليين للبحث عن بدائل، لكن المعادلة مغلقة: التقدم يزيد الخسائر، والتراجع يكشف العجز
- أبدت حماس استعدادًا للتفاوض بإطلاق الأسرى وإنهاء الحرب مقابل انسحاب كامل لكن الفخ الأميركي يطرح استعادة الأسرى أولًا ويترك غزة لآلة الحرب
- يقوم المشروع الأميركي-الإسرائيلي على مبدأ "الإبادة أولًا، المفاوضات لاحقًا"، ما يجعل أي موقف فلسطيني صعبًا: الرفض يعني استمرار الحرب، والقبول يعني الانصياع للسيطرة الإسرائيلية
- خروج عائلات الأسرى إلى الشوارع ضد حكومة نتنياهو، واصفة إياها بـ"حكومة الموت" و"أسوأ عدو لليهود" يكشف التناقض بين الخطاب الرسمي والمصلحة الإنسانية للأسرى
- ما يجري اليوم ليس تفاوضاً حقيقياً، بل ملهاة سياسية تمنح الكيان الغطاء لمواصلة حربها، حيث يستخدم ترامب كواجهة لتسويق خطة تصفية تحت ستار "السلام"
- يعكس التناقض في خطاب نتنياهو أن الهدف ليس الاتفاق، بل استمرار الحرب لتحقيق مشروع التهجير والإبادة، وجعل غزة أرض محروقة، تاركاً الفلسطينيين أمام خيارين مرّين
/إنتهى/