ممثل أمل في إيران لـ "تسنيم": ما يُخطَّط للبنان ليس محلياً بل مشروع إقليمي لنزع سلاح المقاومة / ما تريده إسرائيل للمنطقة هو تطبيع وذل وتنازل / مصلحة أمريكا الوحيدة حماية إسرائيل
- الأخبار الشرق الأوسط
- 2025/10/13 - 15:41
وبمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد الأمينين العامين لحزب الله السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، وايضا الذكرى السنوية الثانية لعملية الـ 7 من أكتوبر، وقضايا أخرى تتعلق بالشأن اللبناني والاقليمي، أجرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء حواراً خاصاً مع ممثل حركة أمل في إيران، الأستاذ صلاح فحص، تحدث خلاله حول الدور التاريخي الذي لعبته حركة أمل في لبنان، في الكثير من المجالات، منذ نشأة الحركة على يد الإمام موسى الصدر، ورفاق دربه من بينهم الشهيد مصطفى تشمران، وانتقال قيادة الحركة بعد تغييب الامام موسى الصدر، الى الأستاذ نبيه بري، وصولاً إلى الدور الريادي الذي لعبته حركة أمل في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأخير على الشعب اللبناني جنباً إلى جنب مع حزب الله.
وأشار الأستاذ فحص إلى أن أول شيء قام به الامام موسى الصدر، هو انه اعتبر "لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، وثبّت قاعدة أنه نحن لبنانيون وهذا وطن نهائي لنا جميعا".
وأوضح الأستاذ فحص، أن الامام موسى الصدر كان يعتبر "الوحدة الوطنية" في لبنان أنها تشكل اهم أوجه المقاومة في مواجهة إسرائيل.
ونوه ممثل حركة أمل في إيران، أن نضال حركة أمل في لبنان لا يختصر فقط على الدور العسكري وتقديم آلاف الشهداء في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، بل ان "الحركة هي الوحيدة التي حاربت من اجل عدم التقسيم وحافظت على وحدة لبنان".
وفي رده على من يزعم أن المقاومة هي التي تزج بلبنان في الحروب تجاه الكيان الإسرائيلي، قال ممثل حركة أمل في إيران: إسرائيل بوجودها وغطرستها وبصهيونيتها وبتجاوزها هي التي اوجدت ردة الفعل من قبل المقاومة، ولو لا وجود إسرائيل فلا توجد مقاومة، وجود المقاومة بسبب وجود إسرائيل واحتلالها لأرضنا.
وحول الضغوط الدولية والإقليمية والداخلية التي تمارس على المقاومة في لبنان لنزع سلاحها، بالرغم من الاعتداءات المتواصلة من قبل كيان الاحتلال، وعجز الدولة اللبنانية عن حماية الشعب اللبناني من هذه الاعتداءات، اكد ممثل أمل في إيران: متى ما تصبح الدولة قادرة على الدفاع عن نفسها وعن شعبها، وحينما تصبح الدولة قادرة على اسقاط أي طائرة مسيرة وأي طائرة تدخل الأجواء اللبنانية، وحينما تستطيع الدولة ان تسيطر على القرى المحتلة وتقوم ببنائها بحرية وقوة، وحينما تستطيع الدولة ان لا تدع العدو الإسرائيلي يتجاوز حدود لبنان ويرتكب جميع المحرمات، عندها فقط، يمكن القول ان لا حاجة للمقاومة ولا داعي لها، لان الحكومة والجيش يدافعوا عنك ويأخذوا لك حقك.
واردف قائلا: نحن نريد استراتيجية أمنية، نحن نسأل من يحمينا؟، هل الدولة هي من تحمينا وبماذا تحمينا؟، اذا كانت تستطيع ان تحمينا، (لماذا) منذ سنة ونحن نتعرض لاعتداءات يومية.
وأشار الى ان "ما يخطط ليس فقط للبنان بل للمنطقة فهو شيء كبير جدا جدا، وأن الحرب على لبنان قوية جدا، والهدف هو تطبيع واتفاق مع إسرائيل ونزع سلاح المقاومة، وألا يكون التطبيع والاتفاق هو الند للند، بل تطبيع واتفاق بكل ما تريده إسرائيل وبكل ذل وتنازل".
وفيما يخص محاولات بعض الأطراف الإقليمية والدولية لشيطنة إيران وموقفها من لبنان، قال الأستاذ صلاح فحص أن "إيران لم تفرض على اللبنانيين في يوم من الأيام ان افعلوا هذا او ان لا تفعلوا ذلك، لكن "توم براك" يقول افعلوا هذا ولا تفعلوا ذلك".
وفيما يلي نصل الحوار مع ممثل حركة أمل في إيران الأستاذ صلاح فحص:
تسنيم: لقد ممرنا خلال الأيام الماضية بالذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد حسن نصر الله، فاسمح لنا نبدأ الحوار بالسؤال حول العلاقات بين حزب الله وحركة امل، فكثيرا ما كان يصف السيد حسن نصر الله الأستاذ الرئيس نبيه بري بالأخ الأكبر، فكيف تصف لنا العلاقة بين السيد حسن نصر الله والاستاذ نبيه بري، وأيضا كيف كانت هذه العلاقة من قبل حزب الله تجاه حركة أمل؟
صلاح فحص: أولا نعزي الامة الإسلامية ونهنئها بشهادة السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، وثلة طيبة وقادة من المقاومين اللبنانيين والإيرانيين الذين استشهدوا في الحرب التي فرضت على لبنان.
نحن نعتبر أن السيد حسن نصر الله هو ليس فقط شهيد حزب الله، بل هو شهيد الامة الإسلامية وشهيد الإنسانية، لأنه ضحى بنفسه وكان يستطيع ان لا يستشهد، وان لا يقاوم، وكان يستطيع ان يطلب ما يشاء ويأخذ ما يشاء، لكنه اختار طريق الشهادة واختار طريق الحق الذي كان يسعى وراء.
لذلك ان شهادة السيد حسن نصر الله هي شهادة، ليست فقط شهادة للامة الإسلامية بل شهادة للإنسانية أيضا.
بالنسبة للارتباط بين حركة أمل وحزب الله، والحمد لله نستطيع القول انهم يدين في جسد واحد، وكما قال الرئيس نبيه بري في أحد اجوبته، عن كيف علاقتكم بالسيد حسن نصر الله، فأجاب نحن جسدان في قلب واحد، وهذا اُثبت من خلال تجربة الـ 30 عاما، وكان الرئيس بري رفيق درب السيد حسن، السيد الكربلائي كما نحن نقول له.
ان وجود السيد حسن نصر الله ودولة الرئيس نبيه بري في هذه الـ 30 سنة اعطى للشيعة قوة إضافية، ولا نريد ان نقول وحدة، نحن أخوين في بيت واحد نتعامل مع بعضنا بأخوة، وهناك توافق حول الأمور الاستراتيجية مئة في المئة، حتى في تفاصيل التفاصيل، نحن متوافقين كامل التوافق بيننا وبين حزب الله في كل المجالات.
كأخوين في منزل واحد، كل واحد له رأيه ونحن متكاملين مع بعضنا البعض ونعمل مع بعضنا على أساس حفظ وصيانة لبنان أولا والطوائف اللبنانية والطائفة الشيعية ثالثا.
لذلك انا اعتقد ان الارتباط بين حركة أمل وحزب الله أكبر من ارتباط بين حزبين، او اتفاق بين حزبين، بل هو ارتباط استراتيجي أيديولوجي أساسي في هذه المرحلة وفي المراحل السابقة والمقبلة.
تسنيم: باعتقاد الكثير من المراقبين فان عمليات 7 أكتوبر لقد أحدثت الكثير من التغيرات والمعادلات على المستوى الإقليمي والدولي، وعلى الساحة اللبنانية فقد أدت الى المزيد من توحيد الصفوف خاصة بين حزب الله وحركة أمل وأيضا الجماعة الإسلامية، خاصة أن هذه التيارات الثلاثة قدمت الكثير من الشهداء على طريق القدس، فما هي الأسباب باعتقادك التي أدت الى هذه الوحدة للدفاع عن لبنان ومساندة الشعب الفلسطيني في غزة؟
صلاح فحص: أولا يجب ان نعلم ما هي القضية الفلسطينية، هي ليست قضية مسلمين وليست قضية سنة وليست قضية شيعة وليست قضية عرب، انها قضية شيعية سنية عربية وبالدرجة الأولى هي قضية إنسانية.
حينما يقهر شعب ويخرج شعب من بلده بالزور والقوة، ويهجر ويشتت ويقتل هذا الشعب ونحن كبشر والانسان والبشر دائما يختلف عن باقي المخلوقات بحس الإنسانية الذي يوجد لديه، وأي انسان عاقل يلتزم بالأخلاق يجب ان يرى القضية الفلسطينية هي قضية حق، ويجب ان يعمل على حل هذه القضية بشتى الوسائل، من اضعف شيء الى أكثر شيء، لذلك انما قام به حزب الله هو ليس من اجل الظهور انه قوي او انه قادر، انما من اجل قضية أساسية هي فلسطين، وفلسطين هي القضية المركزية التي يجب ان تكون القضية المركزية لنا جميعا، لان ما وجد في فلسطين من مكون صهيوني يعتبر بالنسبة لنا شر مطلق بقول الامام موسى الصدر، وغدة سرطانية اوجدت في وسط المنطقة الإسلامية والعربية، لكي تشرذم وتفكك هذه المنطقة وتجعلها شعوبا وقبائل، ليتقاتلوا وتضعفهم.
هدف إسرائيل الأساسي اضعاف المنطقة، تقسيمها، شرذمتها الى طوائف وإثنيات وعرقيات لكي تكون هي القادرة الوحيدة على السيطرة على المنطقة بكل امكانياتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية، وللأسف الشديد القوى الكبرى ليست فقط تساندها بل هي معها في كل ما تقوم به من هذه الاعمال، وأيضا بعض الدول التي انصاعت لأوامر الدول الكبرى.
فلذلك يوجد احرار في هذا العالم ومن بين هؤلاء الاحرار منظمات مثل حزب الله وحركة أمل ومثل الجماعات الإسلامية وغيرها، يتحدون على ان إسرائيل تمثل الشر المطلق وهو غدة سرطانية في المنطقة ويجب اقتلاعه.
لذلك انا اعتقد ان الفكر المشترك لهذه الأحزاب هو محاربة العدو الصهيوني لأنه عدو اتى الى المنطقة لإيجاد الفتن والتغلغل بين الشعوب، للقضاء عليها والسيطرة على إمكانات كل هذه المنطقة.
تسنيم: ما هي الخطط والمشاريع التي عملت عليها حركة أمل بعد العدوان الإسرائيلي الاخير على لبنان، لمساعدة الشعب اللبناني وخاصة سكان الجنوب، لأنه وكما نعرف فان حركة أمل ومنذ زمن الامام موسى الصدر كانت على الدوام سبّاقة في دعم أهالي الجنوب اللبناني في مواجهة الاحتلال الصهيوني؟
صلاح فحص: هذا يعيدنا الى التاريخ ونحتاج الى شيء من الاطالة في الإجابة على هذا السؤال حتى نحكي شيء من التاريخ حول هذا الموضوع.
أولا الذي أنشئ حركة أمل هو الامام موسى الصدر وكان للإمام موسى الصدر الدور الأساسي في النهضة الشيعية في لبنان، والقائد الأساسي كان لهذه النهضة هو الامام موسى الصدر. فقد اتى الامام موسى الصدر الى لبنان وكان يحمل اهداف عدة وكان عنده هدف أساسي له ثلاث محاور.
أكثر تواجد للطائفة الشيعية هو في جنوب لبنان وفي البقاع، الجنوب اللبناني هو حدود لفلسطين المحتلة والبقاع هو حدود لسوريا، وعندما رأى الامام موسى الصدر ما يجري في لبنان على الطائفة الشيعية، ورأى الفقر والحرمان والظلم، وكانت الدولة لا تبالي للشعب في الجنوب اللبناني، ولا يمنح من الموازنة للجنوب الا جزء بسيط جدا جدا، وهو لا يذكر مقارنة بالموازنات للمناطق الأخرى.
وكانت إسرائيل تعتدي كل يوم، تدخل القرى، تعتدي، تسرق، تقتل، تنهب، تعتقل وتفجر، حيث كانت تعمل هكذا، وعندما أتى الامام موسى الصدر بعد السيد عبد الحسين شرف الدين، قال ان إسرائيل هي شر مطلق ومن الواجب علينا الدفاع عن لبنان والدفاع عن أنفسنا، بما ان عقيدة الجيش كانت لا تدافع عن جنوب لبنان، فيجب علينا إيجاد مقاومة للدفاع عن أنفسنا، ولكن هذه المقاومة بنظر الامام الصدر كانت بثلاث محاور.
***ايجاد مقاومة عسكرية
***إيجاد مقاومة اجتماعية
***إيجاد مقاومة ثقافية وتربوية واقتصادية
وعندما اشتغل الامام الصدر لإيجاد المقاومة، لم يفكر فقط بالمقاومة العسكرية بل ذهب الى أبعد من ذلك، لان الشعب كان فقيرا والعسكر لا ينفع معه، بحيث كنا في جنوب لبنان اذا اردنا الذهاب الى المدرسة نمشي قريتين حتى نصل الى المدرسة، هذا قمة الحرمان، لذلك الامام موسى الصدر اوجد مقاومة لهذا الامر، قام بإيجاد المدارس ومحاربة ظاهرة الفقر والتسول، وإيجاد فرص عمل بحيث أنشئ مؤسسة جبل عامل، وعلّم حياكة السجاد مع الشهيد مصطفى تشمران، مهنية جبل عامل هي مهنية فنية فالحرف كانت فيها، اذن إيجاد مقاومة ضد إسرائيل وإيجاد مقاومة لرفع الحرمان الاقتصادي والانمائي والاجتماعي عن لبنان، كانت هي اهداف الامام موسى الصدر في لبنان.
ماذا فعلت حركة أمل بعد إخفاء الامام موسى الصدر، اتى الرئيس نبيه بري، وهو عمل في حركة أمل تقريبا خلال الـ 49 سنة التي مضت، وفي جنوب لبنان العائلة كانت ليس لها حس بالمواطنية وليس لها حس بالانتماء للوطن، لذلك أي عائلة لم تكن تكترث بأي شيء يحصل للدولة وكانت لا تعطى أهمية للدولة، لماذا؟، لأن الدولة كانت لا تهتم بهذه الفئة من المواطنين.
اول شيء قام به الامام موسى الصدر انه قال ان لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، وثبت هذه القاعدة، نحن لبنانيون وهذا وطن نهائي لنا.
ثانيا، إيجاد فرص العمل وغير ذلك والاهم من كل هذا الذي اوجده الامام موسى الصدر هو كيف ان هذا المواطن وهذه العائلة تستطيع تثبيت وضعها في لبنان ويصبح انتمائها للبنان الذي هو وطن نهائي لها، من خلال ماذا؟، من خلال التوعية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
كان في ذلك الزمان كل عائلة في جنوب لبنان إذا كان أحد الأشخاص ان يدرس ويتعلم ابتدائي ومتوسط وهذه الأشياء فان الحكام الشيعة قبل هذا الوقت، قبل الامام الصدر كانوا لا يكترثون، إذا كنت تريد ان تتوظف في الدولة، يجب ان تأتي بماروني او سني حتى تتوظف والوظائف الكبرى ليست لك (أنت كشيعي)، وكان أكثر الشيعة يعملون في المرافق وحراس للأبنية وهذه الأشياء من الوظائف الصغيرة جدا. والمسؤولين الشيعة الذين كانوا في الدولة في ذلك الوقت لم يكونوا كما يجب ان يكونوا ويأخذوا حق هذه الطائفة او هذا الشعب الجنوبي او في البقاع.
في هذه الاثناء اختفى الامام موسى الصدر وجاء الرئيس نبيه بري، رئيس لحركة أمل وبعد ذلك أصبح رئيسا لمجلس النواب اللبناني.
ماذا فعل الرئيس نبيه بري؟
أولا المقاومة العسكرية، ما قدمته حركة أمل من شهداء ومقاومة وتحرير لا أحد في العالم يستطيع انكاره، بحيث حتى السيد حسن نصر الله في خطاب التحرير، قال نحن وشركائنا في حركة أمل نحتفل في الانتصار.
نحن قدمنا آلاف الشهداء والاستشهاديين أيضا، نحن من بادرنا لفكرة الاستشهادي مثل بلال فحص وحسن قصير وأحمد قصير وكان لنا رموز وهذه الرموز والقيادات تخرجوا من مؤسسة جبل عامل التي أسسها الامام موسى الصدر.
أكثر قيادات حزب الله وحركة امل وقيادات المقاومة تخرجوا من هذه المؤسسة فلذلك أصبح الرئيس نبيه بري رئيس لحركة أمل.
وهنا يجب ان نتطرق الى دور الشهيد مصطفى تشمران والذي كان له دور كبير وكان هو المسؤول التنظيمي المركزي لحركة أمل، وهو من مؤسسي حركة أمل مع الامام موسى الصدر ومدير مؤسسة جبل عامل.
ولذلك لا أحد يستطيع ان ينكر الدور العسكري لحركة أمل في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ولنا آلاف الشهداء وليس فقط في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. لبنان دخل في حرب أهلية وهذه الحرب الاهلية كانت تفرض على لبنان التقسيم، تقسيم لبنان الى طوائف والى كنتونات والى فدرالية.
حركة امل هي الوحيدة التي حاربت من اجل عدم التقسيم وحافظت على وحدة لبنان، هذا ما يتعلق بالقضايا العسكرية والسياسية لحركة أمل.
كما ان حركة أمل دخلت الى الدولة ببابها الواسع من خلال اتفاق الطائف، وارادت الدخول بقوة الى الدولة لتثبت وضعية الشيعة بكل قدراتها على المستوى السياسي.
الان نأتي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، ما قامت به حركة امل والرئيس نبيه بري، وهذا ليس طبعا من مال حركة أمل بل استطاع الرئيس بري من مال الدولة اللبنانية، أخذ الموازنات اللازمة لخدمة المناطق الجنوبية في لبنان.
على سبيل المثال الان لا توجد بلدة في جنوب لبنان بدون مدرسة، اذ يوجد بلدة بخمسة آلاف شخص فيوجد فيها مدرسة لألف شخص، يعني نحن لعشرين او ثلاثين سنة لا نفكر بشيء اسمه مدرسة في القرى اللبنانية الجنوبية، 450 مدرسة اوجد في جنوب لبنان، بينما عدد القرى والمدن لا يتجاوز 300 قرية، وفي هذه الأربعين سنة اوجد المستشفيات والطرقات، والان أستطيع ان أقول بان كل عائلة شيعية جنوبية يوجد عندها من ابنائها محامي او طبيب او مهندس او دكتور جامعة، الان اصبح الوضع الشيعي في لبنان هكذا وهذا لم يأتي من فراغ، أتي من خلال شهداء وإصرار وجهد كبير جدا جدا من حركة أمل والرئيس نبيه بري بالذات والكل يشهد بهذا الموضوع.
نحن في جنوب لبنان قبل هذه الحرب كنا إذا رأينا حفرة في الطريق نقول لماذا هذه الحفرة، لكن في مناطق أخرى مثل كسروان وعكار وغيرها الى الان توجد قرى في عكار في شمال لبنان لا يوجد فيها طرقات، لكن في جنوب لبنان الذي أقيم على مستوى الاجتماعي والاقتصادي والتنموي كان كبيرا جدا ويعادل المقاومة العسكرية، لأنه لو لا يوجد هذا فلا يوجد مقاومة عسكرية، هذا ما فعلته حركة أمل خلال هذه السنوات وأثبتت جدارتها، ونحن نعلم الان الرئيس بري وحركة أمل هي مقبولة من قبل كل الأطراف اللبنانية وهي التي أظهرت ان لبنان لجميع أبنائه وان لبنان هو وطن للجميع.
تسنيم: ما هي باعتقاد الثنائي الشيعي الأسباب الحقيقية لشن العدوان الإسرائيلي على لبنان خلال الحرب الأخيرة، بحيث شن الكيان الإسرائيلي عدوانه على لبنان حتى قبل ان تتضح معالم الحرب الإسرائيلية في غزة وقبل أن يحسم العدو حربه في القطاع؟
صلاح فحص: كما اشرت ان إسرائيل تريد إيجاد دولة يهودية خالية من كل الطوائف وان تكون فقط دولة يهودية صهيونية في فلسطين، وتريد توسيع دائرة هذه الدولة وهذا لا يصبح الا بمعادلة دويلات اثنية عرقية طائفية حولها، يعني لماذا يوجد في لبنان دولة شيعية ودولة سنية ودولة مسيحية، لماذا لا يجب ان نكون نحن دولة يهودية؟.
هذا الفكر الأصلي الإسرائيلي الذي يفكرون به، ومن أجل ان تفعل إسرائيل هذا، فيجب إيجاد تفرقة في المنطقة، ماذا يقول الامام الصدر: ان اهم أوجه المقاومة ضد إسرائيل هس الوحدة الوطنية، إسرائيل دخلت بمساعدة الغرب والدول الكبرى، دخلت لتشتيت هذه الوحدة ولتفرقة هذه الوحدة، ودخلت لإيجاد الفتن الطائفية والعرقية في المنطقة، حتى يتسنى لها إيجاد إسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات، لذلك تقوم بكل الوسائل الأخلاقية وغير الأخلاقية لتصل الى هدفها، لذلك عندما قال عنها الامام موسى الصدر إسرائيل شر مطلق فهو كان يعلم أنها شر مطلق، وقال قاتلو إسرائيل مهما كان سلاحكم متواضعا حتى لو لزم الامر ان تقاتلوها بأظافركم. والحرب على لبنان لم تكن وليدة الساعة، والذي كان يخطط لعمليات البيجر منذ 15 عام يعني منذ حوالي عام 2010 فهذا لم يكن يريد حرب بنت يومها، بل كان يخطط للقضاء على المقاومة منذ زمن، لكن الفرصة لم تكن متاحة أمامه حتى ينفذ عمليته، وجاءت عملية 7 أكتوبر فكانت بنظري فرصة لإسرائيل بعد دخول حرب الاسناد، لتبادر إسرائيل الى ضرب المقاومة كليا في لبنان والهدف كان إبادة المقاومة في لبنان ولكن "وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ".
بحيث كان من المقرر في نفس اليوم وهو في يوم الاثنين الأسود 24 أيلول، حيث قامت الطائرات الإسرائيلية بـ 1800 غارة جوية على لبنان خلال يوم واحد، وكان من المقرر ان تضرب بنفس الوقت وتفجر البيجرات وتقتل السيد حسن نصرالله، ولو تمت هذه العمليات الثلاثة بنفس اليوم لكانت إسرائيل وصلت الى أهدافها تقريبا، ولكن الله لطف، بماذا؟، ان البيجر قبل بدء العمليات انكشف والإسرائيليين انفسهم اعترفوا بذلك، ولو كانت عمليات البيجر قد نجحت مع يوم الاثنين الأسود في نفس اليوم لكانت واقعا هناك مشكلة كبيرة، كما كانت المشكلة التي سوف تحل بإيران لو أن إسرائيل وصلت الى أهدافها بحيث تتمكن من استهداف القيادات وتفتيت الوضع في اليوم الأول، بحيث هكذا كانت تريد إسرائيل للبنان لكن كما قلنا "وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ".
تسنيم: باعتقاد الكثير من المتابعين للشأن اللبناني، إسرائيل كانت قد خططت لشن عدوان جديد على لبنان حتى قبل عمليات السابع من أكتوبر، وقبل ان يعلن حزب الله مساندته لغزة، وهذا المعتقد مبني على الحجم الكبير من بنك الأهداف والمعلومات التي كانت بحوزة العدو، والتي تم استهداف الكثير منها اثناء بدء العدوان، فهل باعتقادك يمكن أن نقول ان إسرائيل هي من زجت بلبنان في الحرب وليست حركة امل او حزب الله كما يزعم البعض؟
صلاح فحص: كما قلت ان إسرائيل كانت تهيئ للحرب على لبنان وهي اعترفت انها منذ 2011 و2012 بدأت تخطط لحرب مستقبلية عبر التخطيط لعمليات البيجر وغيرها.
وما اريد قوله ان المقاومة هي عبارة عن فعل وردة فعل، والمقاومة لم تكن يوما من الأيام فعل وبمجرد ان تقول مقاومة هي ردة فعل، في حال انتهاء الفعل تنتهي ردة الفعل، لذلك إسرائيل بوجودها وغطرستها وبصهيونيتها وبتجاوزها هي التي اوجدت ردة الفعل من قبل المقاومة، والتي أصبحت ما نحن عليه اليوم ولو لا وجود إسرائيل فلا توجد مقاومة، وجود المقاومة بسبب وجود إسرائيل واحتلال إسرائيل لأرضنا. ولذلك دائما يجب أن ندافع عن ارضنا.
تسنيم: هناك من يعتقد أن لبنان أصبح بعد حوالي عامين من الحرب ساحة لتنفيذ الخطط المعادية من قبل بعض الأوساط الإقليمية والدولية، لأحداث تغيرات جوهرية بداخله، لعله يمكن القول ان التركيز على نزع سلاح المقاومة قد يكون البداية لهذا المخطط، ولا زالت هناك مخططات خطيرة أخرى في الطريق من بينها دفع لبنان الى حرب أهلية، انت كيف تنظر الى التطورات التي شهدها لبنان خلال هذه الفترة؟
صلاح فحص: لا شك ان ما يخطط ليس فقط للبنان بل للمنطقة فهو شيء كبير جدا جدا وانا اعتقد ان ما قالته "كونداليزا رايس" منذ عام 2006 وهو الشرق الاوسط الجديد، ففي ذلك الوقت لم ينفذ بسبب قدرة المقاومة ولكن بعد الذي حل بلبنان وغزة وسورية، فان الوضع تغير نسبيا ومكونات المنطقة تغيرت والوضع في المنطقة تغير، سوريا تغيرت والحرب على لبنان قوية جدا، والهدف تطبيع واتفاق مع إسرائيل ونزع سلاح المقاومة وتطبيع واتفاق ليس اتفاق الند للند، لا، بل تطبيع واتفاق مع إسرائيل بكل ما تريده إسرائيل، بكل ذل وتنازلات من قبل الدول والشعوب الأخرى، إسرائيل لا تقبل ان يكون قوي مقابلها، لا يستطيع الصهاينة في عقولهم ان تكون حولهم دول قوية ويجب ان يكونوا ضعفاء حتى هي تتحكم بكل شيء.
وهذا ما تسعى اليه إسرائيل وتساعدها أمريكا للأسف الشديد بهذا الامر وامريكا بما تفعله هي طرف أساسي مع إسرائيل، وهي تنفذ اجندة إسرائيل وما تعجز عنه إسرائيل في المنطقة، والكيان الإسرائيلي موجود في المنطقة بوجود أمريكا، وإذا نتذكر ماذا قال بايدن في 8 تشرين 2023، حينما ذهب الى إسرائيل، قال اذ لم تكن إسرائيل موجودة فيجب إيجاد إسرائيل.
إسرائيل ضعيفة جداد جدا من دون أمريكا ومن دون الغرب وهي أضعف من ان تكون من دون هذه الأطراف، ولذلك انا اعتقد ان إسرائيل هدفها الأساسي والاستراتيجي هو تكبير ما يسمى بدولة إسرائيل واضعاف كل الدول المجاورة لها، حتى تصل الى باكستان وإيران وتفعل هذا حتى مع الذين يطبعون معها.
لدينا تجربة جيدة، مصر هي أحد الدول التي طبعت مع إسرائيل، هل مصر زمن جمال عبد الناصر أفضل او مصر اليوم؟، مصر الآن مديونة ومنهكة ويستنزفونها بالديون الخارجية وغير ذلك، الامة العربية كلها نائمة ومخدرة، الامريكان والأوروبيين نزلوا عملوا مظاهرات حول غزة، لكن كم مظاهرة خرجت في الوطن العربي؟.
اين نحن؟، يا أخي طيب نحن شيعة وهم سنة أهل غزة، طيب أين السنة اين الإنسانية، يعجز الانسان عن توصيف ما يجري في هذا الإطار، القتل والمجاعة، نحن في حروبنا مع إسرائيل، في كل حروب الدول العربية مع إسرائيل، كم طفل وامرأة قتلوا من إسرائيل منذ 1948 الى اليوم؟، وفي المقابل كم قتلت إسرائيل من أطفال وامرأة مسلمة وعربية وغير مسلمة؟، لأنه هناك مسيحيين قتلوا. ويمكن ان تحصل على النسبة حتى عبر الانترنت وأستطيع ان أوكد ان النسبة لا تتجاوز حتى الواحد في المئة، إذن من هو الظالم ومن هو المظلوم؟، من هو المعتدي ومن هو المعتدى عليه.
تسنيم: بالرغم من دعم حركة امل وحزب الله لـ جوزيف عون ونواف سلام والذي أدى هذا الدعم في نهاية المطاف الى تجاوز العقبات السابقة والتي كانت تحول دون تشكيل الحكومة، وبعد ذلك تم تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، الا انه يقال ان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة تجاهلوا الضمانات التي قدموها لحركة أمل وحزب الله قبل تشكيل الحكومة، ويمكن لمس ذلك من خلال طرح قضايا معادية ومن العيار الثقيل تستهدف بيئة وحاضنة حركة أمل وحزب الله، من بينها الإصرار على نزع سلاح المقاومة، أنتم في حركة أمل كيف تنظرون لتعامل الرئيس عون ونواف سلام تجاه الثنائي الشيعي؟
صلاح فحص: بالنسبة لسلاح المقاومة نحن مع حصرية السلاح بيد الدولة، ولكن متى؟، متى ما تصبح الدولة قادرة على الدفاع عن نفسها وعن شعبها، حينما تصبح الدولة قادرة على اسقاط أي طائرة مسيرة وأي طائرة تدخل الأجواء اللبنانية لتضرب، حينما تستطيع الدولة ان تسيطر على القرى المحتلة، حينما تستطيع الدولة بناء القرى المحتلة بحرية وقوة، حينما تستطيع الدولة ان لا تدع العدو الإسرائيلي يتجاوز حدود لبنان ويرتكب جميع المحرمات، وحينما تصبح الدولة هكذا فأساسا لا حاجة للمقاومة، حينما تدافع عنك الحكومة والجيش ويأخذوا لك حقك فلا داعي للمقاومة.
يوجد اختلاف في وجهات النظر وهذه الاختلافات في وجهات النظر بحسب رؤيتنا نحن نريد استراتيجية أمنية، نحن نسأل من يحمينا؟، هل الدولة هي من تحمينا وبماذا تحمينا؟، اذا تستطيع ان تحمينا، (لماذا) منذ سنة ونحن نتعرض لاعتداءات يومية، من أمريكا التي كانت هي عراب الاتفاق والضامن، أمريكا كانت هي احد اطراف الاتفاق وفرنسا كانت هي احد اطراف الاتفاق، ماذا فعلوا، أصلا لم يلتزموا بوقف اطلاق النار، إسرائيل لا تلتزم، إسرائيل دولة صهيونية وشر مطلق وتريد دائما السيطرة بقوتها على جميع المنطقة، لذلك انا اعتقد ان الرئيس بري يسعى دائما للحؤول دون وقوع لبنان بمشاكل، ويسعى دائما لإيجاد وحدة لأنه كما قلت احد اهم أوجه المقاومة ضد إسرائيل هي الوحدة الوطنية. يوجد يمكن اختلاف بين الرئاسات خاصة مع رئاسة الحكومة لكن تبقى حتى الان ضمن الأطر التي يعمل عليها.
تسنيم: أمريكا اشترطت نزع سلاح المقاومة، للسماح بإعادة اعمار المناطق التي دمرتها إسرائيل في حربها الأخيرة على لبنان، وبناء على هذا هناك الكثير ممن يعتقد أن طرح مثل هذه القضية يعتبر محاولة لإضعاف لبنان خدمة للمشروع الإسرائيلي أكثر من أن تكون هذه خطة لإعادة اعمار جنوب لبنان، ما هو تحليلكم أنتم في حركة أمل لهذه الخطة الأمريكية؟
صلاح فحص: انا اريد ان أقول شيء قد قاله الامام موسى الصدر، قال إذا وقعت حرب بين إسرائيل والشيطان، لنتخيل ذلك، يجب علينا ان نساعد الشيطان ضد إسرائيل، لماذا، لان أفكار إسرائيل تتجاوز بكثير أفكار الشيطان وما يصبوا اليه الشيطان.
الامريكان يريدون ان يتدخلوا في كل شيء في المنطقة، يأخذون مال الخليج (الفارسي)، يأخذون النفط ويتدخلوا بكل شيء في المنطقة، وذلك بسبب إسرائيل، لان إسرائيل تريد هذا، يريدون انشاء منطقة صناعية في المنطقة المدمرة وغير ذلك... وخلاصة ما اريد ان أقوله الذي يقرأ تاريخ أمريكا ومصالحها وحلفائها، يجب عليه ان ينتبه ويتعظ من هذا الموضوع. لأنه ليس لها صديق وليس لها حليف، مصلحتها الأساسية حفظ دولة إسرائيل. أمريكا حافظة لدور إسرائيل وراعية لإسرائيل في المنطقة ولاتبالي لأي بلد أخر.
إسرائيل هي من ضربت قطر والأمريكان هم من لديهم خطة دفاع لقطر، هناك غشاء على اعين الناس، لا يوجد شيء اسمه أمريكا طرف وإسرائيل طرف أخر، أمريكا هي الاب والام والاخت والراعي لإسرائيل، لذلك كل ما تريده أمريكا يصب بمصلحة إسرائيل أولا وثانيا وثالثا ورابعا وخامسا وسادسا وليس بمصلحة لبنان او أي دولة أخرى.
تسنيم: باعتقادك ماذا بإمكان إيران ان تقدم للبنان في مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية والتي يمر بها في الوقت الراهن والتي تهدد مستقبله واستقراره؟
صلاح فحص: طبعا إيران دولة إقليمه كبيرة ولها دور في المنطقة وهي رأس المقاومة في المنطقة وهي ساندت لبنان في كل حروبه ضد إسرائيل، وساندت المقاومة وكانت الداعم الأساسي للمقاومة في لبنان ولها شهداء كثر، من بينهم الشهيد "عباس نيلفروشان" وغيرهم من الشهداء، واعتقد انه لازال لإيران دور كبير في دعم المقاومة في لبنان وتستطيع ان تفعل الكثير من اجل حماية هذه المقاومة.
تسنيم: لأن البعض يزعم أن إيران تتدخل في الشأن اللبناني!!
صلاح فحص: إيران لم تفرض على اللبنانيين في يوم من الأيام ان افعلوا هذا او ان لا تفعلوا ذلك، لكن "توم براك" يقول افعلوا هذا وذلك. الذي يقول انه يوجد تدخل إيراني في لبنان، علما انه لا يوجد تدخل إيراني في لبنان ويتقاضى عن التدخل الأمريكي في لبنان هذا للأسف الشديد اعمى البصيرة.
تسنيم: كيف تنظرون الى محاولات إيران لتقريب وجهات النظر بين المملكة العربية السعودية وحركة أمل وحزب الله في لبنان، بحيث شهدت المنطقة تطورات خطيرة خلال الآونة الأخيرة خاصة بعد تمادي العدوان الإسرائيلي تجاه المنطقة واستهداف العاصمة القطرية الدوحة، فهل باعتقادكم ستنجح هذه المحاولات الإيرانية لرأب الصدع بين الرياض وحركة أمل وحزب الله، بحيث سنشهد فتح صفحة جديدة في علاقات الطرفين وخاصة بعد الخطاب الأخير لسماحة الشيخ نعيم قاسم والذي أعلن خلاله استعداد حزب الله لعلاقة جديدة مع السعودية
صلاح فحص: كل شيء يؤدي الى توافق وارتباط بين الدول والعالم الإسلامي والعالم العربي هو جيد لمجتمعاتنا، وعلاقات السعودية في لبنان وايران بالذات، هي أساسية ويجب ان تكون أساسية لأنها تؤثر كثيرا وعلى مستوى عال جدا في المنطقة، وأيضا طم هذه الهوى بين حزب الله والمملكة العربية السعودية هو امر جيد جدا، يستطاع البناء عليه لمستقبل افضل خاصة ان المملكة دولة عربية وإسلامية وحزب الله عربي واسلامي وايران دولة إسلامية، فكل تعاون بين الدول الإسلامية والعربية مع بعضها هو مناقض لنظرية إسرائيل الداعية للتفرقة والتشتيت وإيجاد الضغائن والفتن الداخلية، لذلك اذا ما كانت ايران تقوم بشيء ومساعي لرأب الصدع فهذا شيء جيد جدا، وله آمال كبيرة في المستقبل ويمكن البناء عليه.
/انتهى/