أم محمود تروي لـ تسنيم حرقة قلبها على ابنها لابعاده بعد 33 سنة من السجن
- الأخبار الشرق الأوسط
- 2025/10/26 - 16:57
تقول والدة الاسير محمود العارضة فتحية العارضة لوكالة تسنيم: "فرحت وانبسطت الحمد لله، 33 سنة صار لمحمود عند الاسرائيليين، في الصباح تكلمت معه هذا حبيب قلبي، مذا بيان افعل".
تسال مراسلة تسنيم الحاجة فتحية كم انتي مشتاقة ونفسك تحضني محمود؟: "اريد ان احضنه حضن تتكسر ضلوعي منه هو حبيب قلبي، لكن محمود راضي والدين، ولكن والله شو ما توقع له أبوه يصير صار، كان يقول لي هذا الصبي نشاطه المقاوم هو صغير قوي، والله اما سيحبس عند اليهود فترة طويلة واما يقتلوه ويستشهد، والحمد لله اعتقل وهوا أبوه رضي الله عنه، الحمد لله رب العالمين".
على الطرف الآخر من الخط، حمل صوت محمود العارضة صدى نفق جلبوع الذي حفره بدقة وإرادة صلبة، لم يكن مجرد هروب، بل خطة مدروسة، كل حركة محسوبة وكل ساعة مراقبة مرصودة، لتحول الزنزانة إلى طريق نحو الحرية.
وقال الاسير المحرر محمود العارضة عبر مقابلة خاصة مصورة على الهاتف لوكالة تسنيم: "النفق، أردت أن أقول للناس كما قال سيد المقاومة في لبنان، باب بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، الشيخ حسن نصر الله، أن هذا العدو هو أوهن من بيت العنكبوت، وقلت أنا في مقابلة سابقة أن شيخنا قال واعطى هذا العدو حجم أكبر منك، فنحن لم نقاتل إسرائيل، نحن نقاتل العالم كله، أردت أن أقول لشعبي وأنا أعرف هذا الكيان، ودرسته ومختص بشؤونه الداخلية وأعرف ثقافته، وأعرف ماذا يفكر وكيف يفكر وما هي حجم إمكانياته وقدراته".
كما صوته عبر الهاتف، لكنه حمل ثقل الحكاية التي حفرتها الإرادة في الصخرة.
أضاف العارضة لوكالة تسنيم: "الحرية هي خاصية الإنسان، وعندما تنتزع حرية الإنسان وكأنها تنتزع إنسانيته، وعندما تسترد حرية الإنسان وكأنه استرد إنسانيته، نحن لم نفقد إنسانيتنا، ولكننا استعدناها كاملة".
في حديث العائلة عن الصمود والوفاء، يبرز اسم غزة والجمهورية الإسلامية الإيرانية كحليفٍ روحيٍّ لا تغيب ذكراه...ليست المسافة ما جمعت بين فلسطين وإيران، بل الإحساس المشترك بأنّ الكرامة لا تُشترى، ولأنها الدولة التي اختارت أن تحبّ فلسطين بالفعل لا بالشعارات.
أشاد الاسير المحرر محمود العارضة لوكالة تسنيم: "إيران وقفت في صف الشعب الفلسطيني في صف المظلومين والمقبورين، ووقفت بجانب المقاومة في المنطقة وقدمت درة تاجها التي قدمت كل طاقاتها منذ أربعين عاماً من أجله وهو البرنامج النووي، وقدمت كل قياداتها من أجل القضية الفلسطينية".
وحيت الحاجة فتحية عبر وكالة تسنيم تفاني إيران في دعم القضية الفلسطينية، قائلة: "أحي الجمهورية الإيرانية لأنهم هم ذكر الله عنهم، قوم فارس اللي بيحرروا فلسطين، وانا حافظة لهذه المقولة منذ زمن، قال ان فلسطين تقع بين يدين اليهود ويأتي رجل من قوم فارس من الصالحين ويحررها من إسرائيل".
وأكد محمود لتسنيم: "45 عام ايران وهي تقدم من أجل القضية الفلسطينية، وحوصرت وجوع الشعب الإيراني من أجل فلسطين، وفلسطين ومقاومة فلسطين لم تطلق طلقة واحدة من أجل الجمهورية الإسلامية في إيران، يوماً ما منذ 45 عاماً ولم تطلب الجمهورية الإسلامية من الفلسطينين، أن يطلقوا طلقة منها أو موقف تريده إيران من المقاومة الفلسطينية، كل هذا لفضح جرائم هاذا الصهيوني".
الحكاية واحدة… كما عاشها محمود، عاشها جميع الأسرى المبعدون، حيث أن سياسة الإبعاد التي ينتهجها الاحتلال تهدف لتفكيك الروابط الأسرية وتقويض صمودهم، لكنها لم تنجح في كسر عزيمتهم، بل زادتهم تمسكًا بوطنهم وارتباطًا بأهلهم رغم كل الحواجز.
وقال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين أمين شومان لوكالة تسنيم: "في الصفقة الماضية تم إبعاد 154 أسيراً إلى جمهورية مصر العربية، وغالبياتهم من أسرى المؤبدات، هم الآن موجودون في العاصمة الإدارية في جمهورية مصر العربية، ينتظرون قبولاً من قبل الدول التي استعدت لاستقبال هذه الأعداد من الأسرى".
واضاف شومان لتسنيم: "احتياجات الأسرى توفر من قبل الجهات المسؤولة، ومن قبل الفصائل التي ينتمي إليها هؤلاء الأسرى، ومن قبل هيئة شؤون الأسرى والمحررين حيث يتم تأمين الفحوصات الطبية والعلاجات والمصاريف والإقامة والفنادق وأيضاً كل ما يلزم من أغراض شخصية لكل هؤلاء الاسرى المحررين".
/انتهى/