الترسانة الصامتة: حزب الله تفرض قواعد اشتباك جديدة
- الأخبار الشرق الأوسط
- 2025/11/01 - 12:00
- شكلت معركة "أُولي البأس" التي خاضها حزب الله بين 17 أيلول و27 تشرين الثاني 2024 مرحلة فارقة في تاريخ الصراع مع الكيان الإسرائيلي
- لم تكن المعركة مجرد جولة قتالية جديدة، بل مرحلة انتقالية في توازن الردع، عرضت المقاومة ترسانة متطورة من الصواريخ والأسلحة الذكية، معتمدة على جهود مهندسيها وخبرائها المحليين
- أبرز الصواريخ المستخدمة كانت من نوع "فادي" بأجياله الستة، وهو صاروخ أرض-أرض تكتيكي قصير إلى متوسط المدى (80–225 كم) صمّمه مهندسو المقاومة
- صواريخ "نصر" قصيرة إلى متوسطة المدى، و"قادر" بعيدة المدى التي ضربت العمق الاستراتيجي في الأراضي المحتلة، ومناطق ساحلية إسرائيلية مثل نتانيا وهرتسيليا وتل أبيب
- تم إدخال صاروخ "نور" المطوّر دقةً ورأساً حربياً، إضافة إلى سلاح M80 الميداني القصير المدى (8–15 كم) المستخدم لدعم الوحدات الميدانية في الجنوب اللبناني بدقة عالية
- استخدمت صواريخ "ملاك 1 و2" لضرب مواقع استراتيجية مثل موقع أفيتال العسكري في مرتفعات الجولان وقاعدة الكريوت شمال حيفا
- شملت الأسلحة الميدانية صواريخ "جهاد 1 و2" المثالية للمعارك القريبة ضد المواقع الأمامية للعدو، والتي تتميز بإمكانية إطلاقها بسرعة عبر راجمات خفيفة قابلة للإخفاء
- أبرز ما ميز المعركة إدخال صاروخ "فاتح 110" لأول مرة، بمدى يصل إلى 300 كم ودقة إصابة 5–10 أمتار، ما جعله أداة فعّالة لضرب الأهداف الاستراتيجية داخل الأراضي المحتلة
- اعتبرت الصحافة الإسرائيلية صاروخ فاتح 110 "سلاح كاسر للتوازن"، لما يمنحه من قدرة على استهداف مقرات القيادة، القواعد الجوية، وموانئ حيفا وأشدود بدقة عالية
- تميز الأداء الصاروخي للمقاومة بالتكامل العملياتي، حيث وُجهت الصواريخ وفق خطة نيران منظمة: الصواريخ الميدانية لجهاد وملاك، العملياتية لفادي ونصر، والاستراتيجية لقادر وفاتح 110
- أظهر التكامل نضجاً عسكرياً وتنظيمياً كبيراً، يعكس تراكم الخبرة خلال عقدين من التدريب والتطوير الميداني لدى حزب الله
- أكدت المعركة قدرة المقاومة على تطوير منظومات صاروخية محلية بالكامل، ما يجعل من الصعب على أي قوة منعها من تجديد قدراتها العسكرية
- يعكس تصنيع الصواريخ محلياً استقلالية عسكرية حقيقية ويضع لبنان ضمن الدول القادرة على امتلاك منظومة صاروخية وطنية مستقلة
- أظهرت معركة "أُولي البأس" إمتلاك حزب الله أوراق قوة حقيقية، متعددة المستويات بالصواريخ والتكامل العملياتي ما يعزز توازن الردع ويغير قواعد الاشتباك مع الكيان الإسرائيلي
/إنتهى/