بيان الحرس الثوري عقب استشهاد القائد البارز في حزب الله: ردّ ساحق بانتظار إسرائيل
- الأخبار ایران
- 2025/11/24 - 21:20
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الحرس الثوري شدّد في بيانٍ أدان فيه اغتيال الشهيد هيثم علي الطباطبائي، أحد كبار قادة حزب الله لبنان، على أن الحرس يستنكر بشدة الجريمة الوحشية التي أدّت إلى استشهاد هذا القائد الصلب والعاشق للشهادة في معارك محور المقاومة، والذي كان له دور بارز في إحباط مؤامرات التكفيريين، إضافة إلى استشهاد عدد من رفاقه وبعض أبناء الشعب اللبناني الصامد.
وجاء نص البيان الرسمي للحرس الثوري على النحو الآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد ارتكب الكيان الصهيوني مرة أخرى جريمةً واضحة وإرهابية، حيث استهدف في الضاحية الجنوبية لبيروت أحد القادة الراسخين في حزب الله لبنان، الشهيد هيثم علي الطباطبائي. إن هذا العمل الجبان ـ وفي ظل ما يسمّى بوقف إطلاق النار الذي لطالما انتهكه فراعنة هذا العصر ـ لا يعدّ دليلاً على القوة، بل وثيقة واضحة على ضعفٍ وعجزٍ أصاب عدواً وصل إلى طريق مسدود أمام إرادة شعوب المنطقة ومحور المقاومة.
ويدين الحرس الثوري الإسلامي بشدة هذه الجريمة الوحشية التي أدّت إلى استشهاد هذا القائد المقتدر والعاشق للشهادة في ساحات محور المقاومة، والذي كان له دور فاعل في إحباط مؤامرات الجماعات التكفيرية، إضافة إلى استشهاد عدد من رفاقه ومجموعة من أبناء لبنان الصامدين. كما يعبّر الحرس عن أسفه الشديد إزاء صمت المؤسسات الدولية والحقوقية وتقاعسها تجاه الإبادة الجماعية والممارسات الوحشية للكيان الصهيوني، وكذلك الدعم الذي يقدمه حكّام البيت الأبيض الداعون للحرب وصانعو الإرهاب لهذا الكيان. ويؤكد ما يلي:
1. على خلاف أحلام أميركا والكيان الصهيوني وسائر المجرمين الداعمين لهم، فإن محور المقاومة حيّ نابض، ودماء الشهداء لا تؤدي إلى إخماد جذوة المقاومة، بل تزيد شعلة الأمل والعزم في قلوب الأحرار ومجاهدي المقاومة المؤمنين الشجعان في ساحة المنطقة توهّجاً.
2. لا شك أن حقّ محور المقاومة وحزب الله لبنان في الاقتصاص لدماء مقاتلي الإسلام الأبطال محفوظ، وأن الردّ الساحق ينتظر العدوّ الإرهابي في الوقت المناسب.
3. ترى الأمة الإسلامية والشعوب الحرة الباحثة عن الحق في العالم أن هذا الاغتيال جزءٌ من الحرب النفسية ومحاولة بائسة من كيان إجرامي ذئبيّ الطبع لإخفاء أزماته الداخلية وهزائمه الميدانية المتتالية، وخاصة أمام المقاومة اللبنانية الصلبة البطلة وحزب الله العزيز المقتدر، وكذلك أمام جبهة المقاومة الفلسطينية المظلومة والصامدة. ولن تكون عاقبة هذه المحاولات سوى الهزيمة وتزايد الغضب العالمي تجاه هذا الكيان.
4. إن جبهة المقاومة، في كل الساحات ـ العسكرية والسياسية والإعلامية والشعبية ـ ماضية بانسجام وإرادة مقدسة في طريق تحرير القدس وكنس الورم السرطاني المتمثل بالكيان الصهيوني المزيّف والغاصب، حتى تحقيق النصر النهائي على المحتلين في أرض فلسطين المقدسة والقدس الشريف.
ويؤكد الحرس الثوري الإسلامي، مهنئاً ومعزّياً باستشهاد قادة ومجاهدي المقاومة في لبنان لسماحة الأمين العام الشجاع وقادة ورجال حزب الله، أنه يجدّد العهد مع مبادئ الشهداء الأسمى، وخاصة الشهيد سيد حسن نصرالله، ويشدد على أن دم الشهيد هيثم علي الطباطبائي وسائر شهداء المقاومة الذين صنعوا التاريخ ورفعوا راية العز، يشكل رصيداً استراتيجياً لمستقبل المنطقة والأمة الإسلامية، رصيداً لن يستطيع العدوّ إخماده أبداً، وسيظل بريقه في ميادين وساحات المجاهدين كابوساً مرعباً للصهاينة.
/انتهى/