عراقجي: أهم قاعدة في التفاوض هي تجنّب الطمع وفرض الإملاءات

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن سيد عباس عراقجي، وزير الخارجية، أوضح أن زيارته إلى باريس تأتي في إطار سلسلة المشاورات المستمرة بين طهران وباريس في مختلف الملفات، بما فيها العلاقات الثنائية، القضايا الإقليمية، الملف النووي، والموضوعات الأوروبية ومن ضمنها أوكرانيا.

وأشار عراقجي إلى أنّه رغم وجود بعض الخلافات بين الجانبين الإيراني والفرنسي، فإنّ «الحوار السياسي بين البلدين لم ينقطع»، حيث شهدت الأشهر الماضية نقاشات موسّعة بين الطرفين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كما كان الاتصال الأخير بين رئيسي البلدين جزءاً من هذه العملية التشاورية.

وعدّ الوزير الحوار أمراً بديهياً وضرورياً في العلاقات الدولية، موضحاً أنّ من أهدافه الأساسية منع سوء الفهم، والاطلاع على مواقف الطرف الآخر، وتقليل احتمالات الخطأ في الحسابات.

وفي ما يتعلق بالملفات الثنائية، أكد عراقجي أن قضية الإفراج عن السيدة أسفندياري من الموضوعات المهمة بين طهران وباريس، وأن هذا الملف «يعيش مراحله النهائية». كما أشار إلى وجود بعض الإشكالات في عمل السفارتين، جرى الاتفاق على معالجتها.

وفي ما يخصّ الملف النووي، أوضح وزير الخارجية أنّ محادثات مفصلة جرت في باريس، وقد عرض خلالها الموقف الإيراني بشكل واضح، لكنه وصف ظروف التفاوض الحالية بأنها «غير مواتية»، بسبب النهج الذي تتبعه الولايات المتحدة، والذي يجعل «إجراء مفاوضات متوازنة ومنصفة أمراً غير ممكن في الوقت الراهن».

وشدد عراقجي على أنّ الجمهورية الإسلامية «لطالما كانت مستعدة للتفاوض ولم تغادر طاولة الدبلوماسية»، لكنه ذكّر بأن «لكل تفاوض قواعده»، ولا يمكن لأي حوار أن ينجح ما لم تُحترم هذه القواعد.

/انتهى/