وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن العميد ولي معدني، معاون العمليات في القوة البرية للحرس الثوري، قال خلال المؤتمر الصحفي لمناورة مكافحة الإرهاب «سهند 2025» صباح اليوم: إن إيران انضمّت إلى منظمة شنغهاي قبل عامين بجهود الشهيد رئيسي والشهيد أمير عبداللهيان، وإن القوات المسلّحة الإيرانية تفخر بأن تستضيف القوة البرية للحرس هذه المناورة المشتركة بعد عامين، وذلك في محافظة آذربيجان الشرقية.
وأضاف معاون العمليات في القوة البرية للحرس الثوري: إن الإعداد لهذه المناورة بدأ 2024، حيث أُبلغت القوات بتنفيذها بأمر الشهيد باقري، ثم أوكل الشهيد اللواء سلامي مهمة تنفيذها إلى القوة البرية للحرس.
وتابع: قبل عام قدمنا الخطة العملياتية للمناورة إلى لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمنظمة شنغهاي، وبعد مراجعات تخصصية، سافر وفد منا إلى أوزبكستان لمدة خمسة أيام وقدّم الخطط العملياتية التي حازت على الموافقة.
وأوضح العميد معدني: في عام 2025، زار أمين لجنة مكافحة الإرهاب في منظمة شنغهاي إيران لإتمام التنسيقات. وتضع اللجنة سنوياً ضمن جدول أعمالها تنفيذ مناورة لمكافحة الإرهاب، والجمهورية الإسلامية الإيرانية هي رابع دولة تستضيف هذه المناورة.
وتشارك في هذه المناورة دول بيلاروسيا وإيران والهند والصين وباكستان وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان، فيما تشارك السعودية وأذربيجان والعراق بصفة ضيوف. كما يحضرها كبار القادة الأمنيين والعسكريين من الدول الأعضاء، من بينهم 20 مسؤولاً أمنياً، و60 قائداً من القيادات الستادية، و40 قائداً من قادة الوحدات العملياتية.
وقال قائد مناورة «سهند 2025»: إن مدة المناورة خمسة أيام، حيث تبدأ المرحلة الأساسية اليوم وتستمر ثلاثة أيام. وتشمل فعاليات اليوم وغداً الإجراءات على مستوى القيادة ولعبة الحرب، فيما يُقام اليوم الرئيسي للمناورة بحضور كبار المسؤولين وبمشاركة عوائل شهداء حرب الأيام الـ12، مع مراسم تكريم للشهداء. وبعد ذلك تبدأ المرحلة الساخنة من المناورة بمشاركة جميع التخصصات التابعة للقوات الخاصة، وسيجري استخدام الذخيرة الحية في جميع مراحل المناورة الخمس.
وأضاف أن هذه المناورة تُقام بعد حرب الأيام الـ12، ولذلك تحظى بأهمية كبيرة. وأوضح أن مناورة «سهند 2025» هي أول مناورة ميدانية تُجرى على الأراضي الإيرانية، وأن القوة البرية للحرس الثوري تفخر بتحمّل مسؤولية تنفيذها بالنظر إلى خبراتها الميدانية. وأكد أن الحرس الثوري يُعدّ «مهندس مكافحة الإرهاب» في العالم، وهو على استعداد دائم للتعاون مع الدول الأخرى في هذا المجال.
وأكد معاون العمليات في القوة البرية للحرس الثوري أن الإرهاب اليوم تهديد عالمي لا يعترف بالحدود، وأن من نتائج هذه المناورة تعزيز معرفة القادة العسكريين من مختلف الدول في مجال مكافحة الإرهاب. ومن أهدافها الأخرى تحقيق التكامل بين الدول الأعضاء والتعاون بينها في مواجهة الإرهاب.
وشدد العميد معدني قائلاً: إن التعاون الإقليمي في إطار منظمة شنغهاي مهم للغاية للجمهورية الإسلامية، وإننا نصمّم هذه المناورة وننفّذها بعد الفوز في الحرب.
/انتهى/