غول يحذّر من الراديكالية على الحدود مع سوريا ويشيد بإيران الاسلامية : لا جدوى من مؤتمر جنيف دون إيران


غول یحذّر من الرادیکالیة على الحدود مع سوریا ویشید بإیران الاسلامیة : لا جدوى من مؤتمر جنیف دون إیران

اشاد الرئيس التركي عبد الله غول ، بايران الاسلامية و اعتبر انتخاب الرئيس حسن روحاني يعني بدء مرحلة جديدة من تاريخ البلاد ، كما كررّ انه اذا لم توجد استراتيجية سياسية فلا نتيجة من أيّ تدخل عسكري في سوريا ، مشدداً على أنّ تركيا لن تسمح للمنظمات الراديكالية بإقامة بنى لها على المقلب الثاني من الحدود مع سوريا .

و نقلت "السفير" اللبنانية ان غول قال في لقاء مع الصحافيّين الأتراك المرافقين له على متن الطائرة التي أقلّته الى نيويورك ، إن «البند الأول في جدول أعمال الهيئة العامة للأمم المتحدة هو المسألة السورية والسلاح الكيميائي السوري» . واضاف غول إنّ «تركيا معنية مباشرة بالراديكالية المتعاظمة وتأثيرها على التجارة ومشكلة اللاجئين السوريين» . و اعترف ان «الذين يناصبون النظام السوري العداء لم يستطيعوا أن يطوّروا إستراتيجية مشتركة» . وتابع القول «بالنسبة لتركيا فإن سوريا هي المسألة الأهم في السياسة الخارجية والأمن القومي التركيّين» . و قال الرئيس التركي إنّ «ما تشهده سوريا اليوم يؤثر مباشرة على تركيا من نزوح ومآسٍ وتدمير مدن، وتركيا يجب أن تكون فاعلة جداً نظراً لتأثيرات الوضع السوري على تركيا في المدى البعيد لكون تركيا جارة مباشرة لسوريا» . و رأى غول أن «الأمم المتحدة نشأت لوقف الحروب، ولكن الآن هناك عودة إلى ذهنية الحرب الباردة»، معتبراً أنها «فقدت موقعها في الضمير العالمي وتراجعت مصداقيتها» . و وصف الرئيس التركي إيران الاسلامية بالدولة المهمة و بقدر إهتمام تركيا بسوريا ، ايران أيضاً معنية . وقال إنه «جرت محادثات كثيرة مع إيران ، لكن لم نستطع التوصل إلى فهم مشترك حتى الآن» . واعتبر أنّ «استبعاد إيران لا يجدي ، وأي مؤتمر في جنيف من دون إيران لن يصل إلى أي نتيجة، والأمر كذلك بالنسبة إلى روسيا» . و قال غول ان تركيا مهتمة بالأسلحة الكيميائية عموماً منذ كان وزيراً للخارجية ، وكان يعمل معه في هذا الموضوع السفير أحمد اوزومجي الذي صار لاحقاً مديراً لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية ولا يزال حتى الآن. و قال إنه أول رئيس جمهورية زار مقر المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي. وشككّ في «امكانية التدمير الكامل للأسلحة الكيميائية السورية لأنه في الأساس عمل صعب» . وقال «لا يمكن لروسيا والولايات المتحدة أن يخرجا غداً ويقولا انهما لم يستطيعا تدمير الأسلحة الكيميائية، لأن كلفتها عالية. لقد وعدتا بذلك» .
و جزم غول بأن انتخاب حسن روحاني رئيساً لإيران يعني بدء مرحلة جديدة من تاريخ ايران ، و قال إن «ايران دولة متجذّرة وديبلوماسيتها متجذّرة جداً أيضاً»، مضيفاً «اذا نظرت اليها على انها عمامة وجبّة ولحية فإنك تقع احياناً في الخطأ. وايران فيها ديبلوماسيون ذوو مهارة عالية جداً» . و تابع «قطعاً هناك مرحلة جديدة في ايران، ليس فقط ربطاً بماضي روحاني وتصريحاته بل أيضاً بالتعييّنات التي أجراها . وأبرز مثال على ذلك تعيّين محمد جواد ظريف وزيراً للخارجية. أنا أرى ذلك بشكل جازم. أمامنا أشخاص منفتحون يجيدون الحوار». وقال «لا أظن أن هناك انحرافاً عن المبادئ الأساسية للجمهورية الإسلامية ، لكن أعتقد أنها ستكون أكثر تصالحاً وانفتاحاً على الحوار في سياساتها، كما ستكون أكثر حرية في الداخل. فقط قبل يومين اطلق سراح بعض المعتقلين السياسيين . إنه تطور جيد . إيران بلد براغماتي» .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة