نصر الله : الموقف السعودي من التنظيمات الإرهابية كان له تأثير في لبنان

نصر الله : الموقف السعودی من التنظیمات الإرهابیة کان له تأثیر فی لبنان

أكد الأمين العام لحزب الله لبنان سماحة السيد حسن نصرالله ، أن الموقف السعودي الأخير بحظر بعض التنظيمات الإرهابية كان له تأثير في لبنان، معتبرًا أن مشاركة فريق «14 آذار» في الحكومة الحالية ساعد علي إقرار وتنفيذ الخطة الأمنية في شمال لبنان .

ورأي في الجزء الثاني والأخير من الحوار السياسي الشامل الذي أجرته معه صحيفة «السفير» اللبنانية ونشرته اليوم الثلاثاء، أن الخطة الأمنية التي بدأ الجيش اللبناني تنفيذها في شمال لبنان ستكون مختلفة عن المرات السابقة، معتبرًا أن «أحد العوامل الأساسية في اتخاذ القرار الكبير لهذه الخطط هو عودة الفريق الآخر إلي السلطة». وقال: «أنا أعتقد أنهم لو بقوا خارج السلطة لما وافقوا علي أي خطط أمنية، بل ربما عطّلوها. هذا ما كان يجري في السابق. مما لا شك فيه أن ما حصل (تغيير الحكومة) كان نافعاً، لأننا ومنذ البداية، وحتي في ظل تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، كنا حريصين جداً علي مشاركة الفريق الآخر، ولكنهم أخذوا خياراً آخر.. اما اليوم، فان الحكومة التي شاركت فيها أغلب القوي السياسية، يمكنها بالتأكيد أن تحقق إنجازات أكبر. قد تمشي ببطء ولكن تستطيع أن تحقق إنجازات أكبر». وعمّا إذا كان يري أن الأمر الملكي السعودي بحظر مجموعة من التنظيمات الإرهابية التي لها امتدادات في لبنان عنصرًا مساعدًا؟ قال السيد نصر الله: «بالتأكيد هذا الأمر سيساعد كثيراً وهو قد شجع الفريق السياسي الآخر علي أن تكون له مشاركة جدية في مواجهة هذا الأمر، وتفعيل عمل بعض الأجهزة الأمنية الرسمية في هذا الاتجاه، أو الموافقة علي بعض الخطط الأمنية، أو تقديم الغطاء المناسب للجيش اللبناني. أنا أعتقد أن هذه الخطوات، قد تأثرت بشكل أو بآخر، بالقرار السعودي». وأكد أن الخطة الأمنية الجاري تنفيذها في مدينة طرابلس بشمال لبنان مفيدة لكل لبنان، «لأن ما كان يجري في طرابلس كان يؤدي إلي توتير المناخ السياسي والإعلامي والشعبي والنفسي علي امتداد ساحة الوطن. أي خطوات تؤدي إلي حقن الدماء، إلي تهدئة النفوس، إلي تهيئة المقدمات لمصالحات يمكن أن تحصل في المستقبل ويجب أن تحصل، ويمكن أن تشكل مقدمات لخطوات أوسع سواء علي المستوي السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو المعيشي، هي خطوات بالتأكيد مهمة جداً». وأضاف: «في موضوع الشمال أو طرابلس، نؤكد علي عدم الاكتفاء بالمقاربة الأمنية والقضائية، بل ندعو إلي مقاربة شاملة، سياسية واجتماعية واقتصادية وانمائية، وندعو إلي إجراء مصالحات حقيقية بين التيارات والاتجاهات المختلفة، وندعو إلي أقصي تعاون ممكن». مسجلاً ملاحظة علي الاستنابات القضائية في هذه الخطة «أنها لم تكن متوازنة كما كنا نتوقع وننتظر». مشيرًا في الوقت نفسه إلي أن «الجميع متعاون من أجل تسهيل الخطة بكل أبعادها». وعن إمكانية فتح حوارات سياسية وخصوصا بين حزب الله والمستقبل لتحصين الخطة الأمنية قال السيد نصر الله: «نحن كنا دائماً جاهزين للحوار. عملياً الآن في الحكومة، ومن خلال وجود أغلب القوي السياسية فيها، هذه الحوارات تتم علي طاولة مجلس الوزراء. الحكومة الحالية تحاول أن تعالج ملفات كبيرة وأساسية. كذلك الحال عودة الحياة إلي المجلس النيابي وإلي العمل النيابي. كما ان فتح الأبواب أمام مختلف الكتل النيابية لتتواصل وتتناقش في قضايا مهمة وكبيرة يساعد طبعاً، وهناك الكثير من القضايا المؤجلة والتي لم تعد تحتمل أي تاجيل وتمس حياة المواطنين، وبينها موضوع سلسلة الرتب والرواتب». مؤكدًا أنه «ليست هناك مشكلة لا بالحوار السياسي ولا بفتح القنوات بأي مستوي من المستويات مع تيار المستقبل». 

 

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة