المرابطون أفشلوا مخطط أكبر اقتحام للأقصى بعد محاصرته من قبل ألف صهيوني واصابة 37 فلسطينياً خلال مواجهات
أفشل المرابطون الفلسطينيون مخططاً هو الاكبر لاقتحام المسجد الأقصى من قبل ألف جندي صهيوني ، قاموا بمحاصرته صباح اليوم الاربعاء لكن 100 مرابط فلسطيني تصدوا لهم وأفشلوا مخطط الاقتحام ، حيث وقعت مواجهات عنيفة بينهم وبين قوات الإحتلال التي حاولت منعهم من الدخول إليه ، ما أسفر عن اصابة 37 شاباً فلسطينيا بجروح ، فيما إصيب جنديا صهيونيا جراء إلقاء الفلسطينيين الحجارة في الحرم القدسي الشريف .
و أفادت مصادر وكالة تسنيم الدولية للانباء بأن قوات الاحتلال الصهيوني فرضت منذ ساعات الفجر الأولى لهذا اليوم ، حصاراً عسكرياً مشدداً على المسجد الأقصى المبارك ، منعت من خلاله ، طلاب مدرسة الأقصى الشرعية و المواطنين من الدخول اليه ؛ ما اضطر عشرات المواطنين المقدسيين من أداء صلاة الفجر في الشوارع و الطرقات القريبة من بوابات الاقصى وسط انتشار عسكري مكثف . وأنتشرت قوات الاحتلال بكثافة على أبواب الاقصى و منعت النساء و الشبان من الدخول كما اطلقت قنابل الصوت على المعتكفين داخل المسجد ، فيما فرضت منذُ الفجر حصاراً مشددا على المسجد ، بينما يواصل العشرات الاعتكاف في المسجد لليوم الثالث لصد اقتحامات المستوطنين . ونصبت قوات الإحتلال متاريس حديدية بالقرب من بوابات المسجد الأقصى للتدقيق ببطاقات المواطنين « و سمحت في البداية لمن تزيد أعمارهم عن الـ 55 عاما من الدخول الى المسجد ، لكنها عادت و منعت الجميع ، وسط تجمهر كبير للمواطنين على بوابات : حطة و الأسباط و الناظر . ونقل شهود عيان من داخل المسجد الأقصى أن قوات الإحتلال حاولت إدخال مستوطنين يهود إلى الأقصى للقيام بطقوسهم التلمودية بمناسبة الأعياد اليهودية حينما تصدى لهم االمرابطيون في الأقصى ومنعوهم من ذلك، وعلى إثرها أقتحمت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود الأقصى وقاموا بإطلاق قنابل الغاز و الصوت و رش الغاز الفلفل مما أدى إلى وقوع إصابات مختلفة في صفوف المرابطين. واضافوا ان شرطة الإحتلال اعتدت على المعتصمين قرب باب حطة، و باب السلسلة وحطمت الأقفال التي وضعت لإغلاق البوابات هناك لمنع المستوطنين من الدخول. وكانت قوات الاحتلال فرضت قيودا مشددة على دخول المصلين إلى الأقصى فجر اليوم، ومنعت المئات النساء ومن هم دون الـ 50 من الصلاة فيه.
وكانت مواجهات سابقة اندلعت الاثنين الماضي قرب باب حطة المؤدي الى القدس المحتلة بين فلسطينيين و مستوطنين مدعومين من قوات الاحتلال الصهيوني ، وذلك على خلفية عزم جماعات يهودية اقتحام المسجد بصورة جماعية ، بذريعة الاحتفال بما يسمى عيد الفصح العبري . وقد فرضت شرطة الكيان الصهيوني قيودا على دخول المسجد الاقصى تقضي بعدم السماح لمن هم تحت سن الخمسين عاما من الرجال المسلمين بالدخول الى المكان ، و اعلنت الضفة الغربية منطقة عسكرية مغلقة .
هذا و ما زالت بوابات المسجد الاقصى الرئيسية الخارجية تشهد مزيداً من الحشودات الشعبية التي تطالب بفتح بوابات المسجد أمامهم وإنهاء حصار المسجد المبارك. وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد أعلنت أن المسجد الأقصى منطقة عسكرية مغلقة وحشدت أعدا غفيرة من الشرطة استعداداً لاخراج المرابطين فيه بالقوة ، وذلك بعد المواجهات التي اندلعت منذ ساعات الفجر بين شرطة الاحتلال والمرابطين، وادت الى اصابة 37 فلسطينياً جراء استخدام القوات الاحتلالية قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط ، كما ادت الى اندلاع حريق في سجاد الجامع القبلي نتيجة الاستخدام الكثيف من جانب الاحتلال للقنابل الصوتية وقنابل الغاز.
