CIA استخدمت وثائق عراقية للتجسس على نووي ايران
كشفت وثائق عراقيّة بأن المخابرات الأمريكيّة ، و تحديدًا وكالة المخابرات المركزيّة (CIA) ، قامت بمصادرتها بعد غزو بلاد الرافدين في العام 2003 ، كشفت النقاب عن تصريحات أدلى بها الدكتاتور المقبور صدّام ، و العديد من مساعديه ومستشاريه حيب ما ذكر المحلل للشؤون الستراتيجيّة في صحيفة "هاآرتس" ، أمير أرون .
و لفت هذا المحلل إلى أنّ الوثائق التي تمّت مصادرتها لم تترجم حتى الآن للغة الإنجليزيّة، ولكن المخابرات الأمريكيّة قامت حتى الآن بترجمة قسم صغير منها . ولفت الصحافيّ الصهيونيّ إلى أنّ الوثائق العراقيّة تمّ استخدامها من قبل المخابرات المركزية الأمريكيّة لتعقب البرنامج النوويّ الإيرانيّ، وقامت الـCIA بإعداد تقرير، دون ذكر اسم المؤلف جاء تحت عنوان: التجسس العراقيّ وراء البرنامج النوويّ الإيرانيّ بين الأعوام 1980 وحتى العام 2003. وتبينّ من الوثائق أنّ المخابرات العراقيّة تمكّنت من تجنيد عناصر رفيعة المستوى لتزويدها بمعلومات عن البرنامج النوويّ الإيرانيّ . وجاء في التقرير الأمريكيّ ، أنّ المخابرات العراقيّة علمت عن وجود مفاعل أراك ونطنز في أوائل التسعينيات من القرن الماضي ، أيْ قبل أكثر من 10 أعوام من الكشف عنهما ، كما أنّ المخابرات العراقيّة جمعت معلومات هامّة و قيّمة عن البرنامج النوويّ الإيرانيّ ، على حدّ قول التقرير . وجاء أيضا أنّه قبيل بدء الحرب العراقيّة المفروضة على إيران عام 1980، والتي استمرت 8 أعوام، لم تهتّم بغداد بالبرنامج النوويّ الإيرانيّ ، لكن مع بداية الحرب ارتفع عدد العاملين في المخابرات العراقيّة بتعقّب برنامج إيران النوويّ إلى 2500 عنصر . و برأي وكالة المخابرات الأمريكيّة، أضاف المحلل الصهيونيّ، فإنّ المخابرات العراقيّة عملت بمهنية عالية جدًا ، وتمكنّت من تجنيد عملاء ، قاموا بتزويدها بمعلومات عن تقدّم المشروع وعن أهدافه .
