آية الله قاسم : تهديد النجاتي رسالة لكل الشعب أنكم غرباء في وطنكم لكن شعب البحرين لا يمكن أن يستسلم للقرار

آیة الله قاسم : تهدید النجاتی رسالة لکل الشعب أنکم غرباء فی وطنکم لکن شعب البحرین لا یمکن أن یستسلم للقرار

اعتبر الزعيم الديني البحريني سماحة أية الله الشيخ عيسى قاسم اليوم الجمعة إن الهدف من إكراه آية الله الشيخ حسين النجاتي وكيل المرجع الديني السيد السيستاني في البحرين ، على مغادرة وطنه و تهديده بالمغادرة قسراً ، هو توجيه رسالة للشعب كله بأن "بقاء أي منكم معترف بمواطنته مرهون للسياسة و تقديراتها الخاصة ، فأنتم غرباء في وطنكم" ، لكن الشعب لا يمكن أن يستسلم لهذا القرار .

و قال اية الله قاسم : ان "هذه قضية كانت ... وسُكت عنها ثم عادت فجأة دون مقدمات ؟ وهل يأتي أمر من غير هدف من قبل السلطة ؟ ، مشيراً إلى أن ذلك "يأتي كل هذا من دون إشارة خضراء من دستور و قانون محلي .. ومخالفة وفق القانون الدولي ، وحيث الاقتصار على العلم والارشاد النافع والصوت الإصلاحي المعتدل . و لهذا الاصرار على ترحيل سماحته لغة تريد أن تقول لا مكان لهذه الأرض للدين .. لأن سماحته وجه ديني بارز ، ولا لعلم ولا لدور ثقافي واجتماعي بارز، ولا لمؤسسة علمية حرة.. ولا لصوت مخلص للوطن مطالب بالحقوق و احترام حقوق الانسان ، ولا نداء بلم الصف و توحيد المواطنين لأنه من أهل هذا النداء وهذه الأدوار" . و أكد الشيخ قاسم إن الإصرار على وحملة التعسف ، لا يرى منها "إلا سد كل أبواب المحاولات أمام أي محاولة جادة للخروج بالوطن من الأزمة التي يعاني منها" . و وجه سماحته خطاباً على مستوى الداخل لكل ذي دين وذي ضمير حي ، ويحرص على رعاية الحقوق و يرى كرامة الانسان و حق للأخوة الانسانية ، وتهمه مصلحة الوطن، بأن يرفع النداء بالاستنكار لهذا الاجراء الظالم المستخف بكل الأعراف ، و أن يدعو لعملية الاصلاح الشامل ، ليعطي الوطن و المواطنين ويحقق لهم الاستقرار . كما وجه آية الله قاسم خطاباً أخر "لكل ذي ضمير يقظ في العالم و تقدير لكرامة الانسان و لقيم الحرية و العدالة و المواطنة من أفراد ومؤسسات ودول وتجمعات دولية ، ومؤسسات أممية للوقوف أمام هذا الاجراء وهذا التدهور المخيف في مسألة الحقوق في هذا البلد ، و أن يقفوا الموقف الصريح الذي ينصر المظلوم ويدين الظالم" . و قال الشيخ قاسم : ان "قضية الترحيل لسماحة الشيخ و استمرار الاصرار على عدم الامتناع والتأجيل يعني مضايقته وتهديده من أجل أن يتم هذا الأمر ازعاجاً لحياته وحياة أسرته ويمثل ازدراء غير لائق بالشعب كله، وهو إجراء ظالم، ولا يمكن أن يبقى هذا الاجراء وهذه المضايقة" . و شدد الشيخ عيسى قاسم على أنه "لا يمكن لهذا الشعب الكريم أن يسلم بهذا الترحيل لسماحة الشيخ عن وطنه .. وذلك لقيمة كل مواطن، فضلاً عن أن يكون له دور إيجابي بخدمته ، وهي القيمة التي تتجلى بشكل كبير في أمثال سماحة الشيخ الكريم" . و رد الشيخ قاسم على وزير الداخلية بشأن عدم وجزد تعذيب ، قائلاً : "كيف يمكن أن نصدق أن لا تعذيب في السجون والمعتقلات و تمتنع السلطة عن قبول زيارة المقرر الخاص في الأمم المتحدة المعني بالتعذيب ، وكيف يصدق ما تكرر مراراً من قول السلطة أنه تم تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق ، ولا زلنا نسمع عن مشكلة الفصل من العمل، وأعظم من ذلك تبقى قضية المساجد المهدمة ، و تغيير الموقع والاقتطاع من الأرض الموقوفة، والمنع من إقامة الصلاة في بعضها، وتستمر المداهمات والاعتقالات والقمع والمنع للمسيرات" . وأضاف متسائلا : "كيف ينسجم الحديث عن نيل ثقة الشعب كما تدعيه السلطة، وأن المعارضة لا تمثل رقماً حقيقياً والحال أن استيراد المحاربين للشعب لا زال مستمرة، وأن الجيوش الخارجية لا زالت مرابطة وتنكشف مشاركته الفعلية في قمع الشعب بما صار لا يمكن للسلطة أن تنكره" ، مستغرباً من القول بأن "شعب كله ثقة في السلطة.. ثم تحتاج السلطة لكل هذه الجيوش، كيف ينسجم ذلك؟؟!" . وقال آية الله قاسم : "نريد لهذا الوطن أن يأمن الأمن كله ، وأن يحقق قفزات عالية في التقدم في مختلف المسارات، وأن يعيش أبناءه الأخوه الصادقة وأن يكون بمأمن من الفتن الطاحنة.. ولا نرى أي فرصة لهذا كله، ولا طريق غير الاصلاح الجدي والشامل بالسقف الذي يحقق آمال هذا الشعب" .

من جهة أخرى ، تطرق اية الله قاسم إلى قضية التعذيب المستمر في السجون، فتساءل قائلا : "كيف يمكن أن نصدق أن لا تعذيب في السجون والمعتقلات وتمتنع السلطة عن قبول زيارة المقرر الخاص في الأمم المتحدة المعني بالتعذيب (خوان مانديز) ؟ و كيف يصدق ما تكرر مراراً من قول السلطة أنه تم تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق ، وما زلنا نسمع عن مشكلة الفصل من العمل؟" . و أكد سماحته أن "أعظم من ذلك تبقى قضية المساجد المهدمة وتغيير الموقع والاقتطاع من الأرض الموقوفة ، والمنع من إقامة الصلاة في بعضها . تستمر المداهمات والاعتقالات والقمع والمنع للمسيرات" ، مستغربا "الحديث عن نيل ثقة الشعب كما تدعي السلطة و أن المعارضة لا تمثل رقماً حقيقياً واستيراد المحاربين للشعب ما زال مستمرا" . و إذ لفت سماحته إلى أن "الجيوش الخارجية ما زالت مرابطة وتنكشف مشاركته الفعلية في قمع الشعب بما صار لا يمكن للسلطة أن تنكره" ، تساءل بالقول : "شعب كله ثقة في السلطة ثم تحتاج السلطة لكل هذه الجيوش؟؟" .

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة