«الإندبندانت» : السعودية تعمل على تحويل دفة الأمور في سوريا بعد الهزائم العسكرية للمجموعات الإرهابية المسلحة


«الإندبندانت» : السعودیة تعمل على تحویل دفة الأمور فی سوریا بعد الهزائم العسکریة للمجموعات الإرهابیة المسلحة

قالت صحيفة «الإندبندانت» إن "إعفاء الأمير «بندر بن سلطان» من منصب رئيس الإستخبارات السعودية ، و الذي كان يُعتبر مهندس جهود الرياض للإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الاسد على مدى السنوات الثلاث الماضية ، يعكس مدى الإحباط داخل العربية السعودية ، التي تُعد واحدة من أكبر داعمي المتمردين في سوريا ، من فشل سياساته" .

و ذكرت صحيفة "الاندبندنت" ، امس الخميس، أن هناك مؤشرات متزايدة على أن السعودية تعمل على تحويل دفة الأمور في سوريا ، بعد أشهر من الهزائم العسكرية التي لحقت بالمجموعات الإرهابية المسلحة على يد جنود الحكومة السورية . و اضافت الصحيفة أن "الأمر الملكي بإعفاء الأمير بندر من منصب رئيس الاستخبارات السعودية الذي يشغله منذ عام 2012 وتعيين نائبه يوسف الأدريسي خلفاً له ، ذكر بأن الأمير بندر استقال من منصبه بناءً على طلبه ، غير أن خبراء غربيين في الشأن السعودي رجحوا احتمال أن يكون قرار العزل جاء بسبب مرضه أو فقدان مصداقيته بعد فشل جماعات المعارضة المسلحة من تحقيق مكاسب ضد نظام الرئيس بشار الأسد" . و اشارت الصحيفة إلى أن "سياسة الأمير بندر بشأن تمويل وإمداد المتمردين الذين يُقاتلون قوات النظام السوري فشلت في تحقيق أي أثر ملموس ، كما أن غموض التطورات في الرياض يُبين أن قلة من الغرباء تعرف ما يحدث في الصفوف العليا للعائلة الملكية السعودية، مع انشغالها في تمهيد الطريق لخلافة سلسلة للملك عبد الله بن عبد العزيز" . و اردفت الصحيفة : "في حين لا تزال سوريا على رأس قائمة الأولويات في المملكة العربية السعودية ، إلا أن الأخيرة شهدت انحرافات عديدة خلال العام الماضي قد تكون ساهمت في سلب جزء من جهودها في سوريا ، وجعلتها تشعر بأنها عرضة للتهديد من الإضطرابات التي تشهدها المنطقة منذ الإنتفاضات العربية عام 2011، وتواجه حكومات معادية في سوريا والعراق، والذي اتهمها رئيس وزرائه نوري المالكي بتمويل الهجمات الإرهابية في بلاده إلى جانب قطر" . و رجحت الصحيفة احتمال أن يكون الأساس الأهم لدعم من وصفتهم بالمتمردين في سوريا والحفاظ على الوضع الراهن في المملكة العربية السعودية هو تحالفها الوثيق مع الولايات المتحدة، بعد التوتر الذي شهده جراء رفض الأخيرة القيام بعمل عسكري للإطاحة بنظام الرئيس الأسد في آب من العام الماضي رداً على مزاعم استخدامه الأسلحة الكيميائية في ريف دمشق . وأضافت ايضا أن "الأمير بندر تحديداً انتقد الإدارة الأميركية على هذا الموقف، في حين أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري في أحاديثه الخاصة عن غضبه من دعم الأمير بندر للجماعات المتحالفة مع تنظيم القاعدة في سوريا" . و قالت الاندبندنت إن "اللقاء الذي امتد ساعتين بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والملك عبد الله يوم 28 آذار الماضي حين زار السعودية للمرة الأولى منذ 2009، لم ينجح في اعادة الدفء للعلاقات بين البلدين ، كما أن الأميركيين والسعوديين يتحدثون عن زيادة المساعدات لجماعات المعارضة المسلحة التي تُقاتل النظام السوري وتنظيم القاعدة، لكن هذه الحركات ما تزال ضعيفة جداً". 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة