الامام الخامنئي : النظرة الغربية للمرأة ظالمة وجائرة ولابد من إعداد ستراتيجية صحيحة حيال قضايا المرأة والاسرة

الامام الخامنئی : النظرة الغربیة للمرأة ظالمة وجائرة ولابد من إعداد ستراتیجیة صحیحة حیال قضایا المرأة والاسرة

اعتبر قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي النظرة الغربية للمرأة ظالمة وجائرة بمعنى الكلمة ، و دعا خلال استقباله صباح اليوم السبت حشدا من النخب النسوية في البلاد ، عشية الذكرى السعيدة لميلاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام ، الى نبذ الافكار الغربية الخاطئة وصياغة و إعداد ستراتيجية صحيحة حيال قضايا المرأة والاسرة.

و افاد مراسل وكالة "تسنيم" الدولية للانباء بأن الامام الخامنئي شدد في هذا اللقاء الذي جاء على اعتاب حلول ميلاد بضعة الرسول المصطفى صلى الله عليه وآله السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها ، على ان تحقيق هذه التطلعات رهن بثلاث قضايا ، هي : نبذ القضايا التي اصطنعها الغرب حول المراة ، والتركيز على النصوص والمعارف الاسلامية ، واخيرا مناقشة القضايا الحيوية الخاصة بشؤون المراة . و هنأ سماحته الحاضرين بمناسبة ميلاد الزهراء البتول ( عليها السلام ) واعتبر تقارن هذه المناسبة العطرة مع "اسبوع المراة" و "يوم الأم" بانه فرصة سانحة لاستخلاص العبر من حياة سيدة نساء العالمين . و اشار الامام الخامنئي الى العصمة والكمالات المعنوية السامية التي تحلت بها سيدة نساء العالمين (سلام الله عليها) رغم انها في عنفوان شبابها ، و اضاف : يجب علينا من خلال مراجعة حياة سيدة نساء العالمين ، وإلقاء نظرة جديدة وثاقبة على حياتها وخصالها الممتازة ، ان نجعلها قدوة لنا في حياتنا . و اعتبر سماحته ان احتضان ايران الاسلامية للعديد من النخب النسوية المبدعة نعمة الهية ، و مدعاة فخر للبلاد منوها بالقول : هذه الحقيقة غير المسبوقة في تاريخ البلاد هي من ثمار الدين الاسلامي والاراء المتجددة للامام الراحل (قدس سره) .

و وصف قائد الثورة الاسلامية تبلور هذه الحقيقة و الشخصية المستقلة للمراة الايرانية خلال فترة الدفاع المقدس بانها نقطة لامعة و مضيئة ، مشيدا في نفس الوقت بعظمة وصبر وصمود امهات وزوجات الشهداء والمضحين . واستعرض الامام الخامنئي مختلف جوانب القضايا المتعلقة بالمراة و كيفية استثمار طاقاتها الكامنة بشكل صحيح خدمة لرقي المجتمع نحو الكمال مع الاخذ بنظر الاعتبار للفروقات الطبيعية بين المراة و الرجل ، و قال : ان كل من يحاول الفصل بين قضايا المراة والاسرة هو مخطيء بالتاكيد . و شدد القائد الخامنئي على ضرورة انشاء مركز ابحاث يعنى بقضايا المراة ، و اضاف : المسوؤلية التي تقع على عاتق هذا المركز تتمثل في تدوين وصياغة ستراتيجية صحيحة وشاملة حول المراة وتطبيق هذه الستراتيجية من خلال متابعة حسن تنفيذها بدقة . و راى الامام الخامنئي ان صياغة هذه الستراتيجية لابد ان تخضع لضرورات منها تجنب الافكار الغربية المنمقة ، لانها مستوحاة من مباديء خاطئة من الاساس ، مشيرا الى ان النظرة المادية للعالم والكون هي السبب الرئيسي لانحراف الافكار الغربية حول المراة . واضاف : ان النظرة المادية والشهوانية والدونية للافكار الغربية حول المراة هي نظرة جائرة وظالمة بمعنى الكلمة . و استند سماحته الى بعض المقالات و الكتب الغربية حول اوضاع المراة وقال : اذا كنا نريد ان تتحلى نظرتنا بالنزاهة والمنطق والدقة ، فان علينا نبذ الافكار الغربية المتعلقة بقضايا المرأة كالعمل و المساواة بين الجنسين . واشار الى ان مباديء الكثير من المعاهدات الدولية خاطئة وقال : ان إلحاح الغرب على هذه المبادىء الخاطئة سيسوق المجتمع البشري الى الدمار ، و لذلك لابد من  تجنب هذه المبادئ وصولاً الى نظرة صحيحة وسليمة ومتزنة بشان قضايا المراة. واعتبر الامام الخامنئي التركيز على النصوص الاسلامية الاصيلة ، بانها الضرورة الثانية لاعداد و صياغة ستراتيجية صحيحة حول القضايا المتعلقة بالمراة ، و اضاف :  لا ينبغي الاخذ بنظر الاعتبار كل ما يقال في هذا الخصوص ، بل يجب التركيز على المبادىء الصحيحة المستنبطة من القران والسنة والحديث. واشار الى الفقه الاسلامي الذي تحتل المراة مكانة مرموقة فيه ، معتبرا حق التعليم بانه من الضرورات . و قال : خلافا لبعض وجهات النظر .. فان مسالة العمل ليست من القضايا الاساسية للمراة ، و بالطبع فان هذا الامر لا ضير فيه ما لم يؤثر على كيان الاسرة . و لفت قائد الثورة الاسلامية الى اللغط الذي يثار حول بعض الاختصاصات الجامعية للنساء ، و ختم توجيهاته بالقول : ينبغي للمرأة اختيار الفروع الدراسية التي تتناسب وطبيعة النساء، فان عدم قيام النساء بعض الاعمال ليس نقصا ولا عارا ، بل الخطا هو قيامها بما لا يتناسب و طبيعتها الالهية .

 

 

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة