بشار الجعفري : مجلس الأمن يدار بصورة مبتذلة وأعضاء فيه يسعون لتحقيق أجندة شنيعة تستهدف دولا ذات سيادة

وأضاف الجعفري ˈهناك أخطاء عديدة مرتكبة من دول أعضاء في مجلس الأمن وكذلك من موظفي الأمانة الذين لم يزودوا المجلس بمعلومات سليمة بهدف تمكينه من اتخاذ الإجراءات المناسبةˈ. وتابع ˈ إنهم يأخذون المجلس في الاتجاهات الخاطئة تماما كما فعلوا بأخذه قبل عشرين عاما فيما يتعلق برواندا ويكررون نفس الأخطاء التي ارتكبوها في العراق وليبيا ولبنان والصومال والآن يريدون تكرار الأمر في سورية حيث يستغلون المجلس لتحقيق أجندة شنيعة تستهدف دولا ذات سيادة في منظمة الأمم المتحدةˈ. وأشار إلي أن الحكومة السورية أرسلت خمس رسائل متطابقة إلي الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بهذا الشأن ولم يتحرك الفرنسيون والبريطانيون والأمريكيون لدعوة أي مسؤول أممي لتقديم إحاطة إلي المجلس حول الاعتداء التركي ضد سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة. وأوضح أن الحكومة السوريةˈسمحت قبل أشهر قليلة لـ2700 مدني ومسلح بمغادرة حمص القديمة وهم الآن يعيشون في مناطق آمنة وفي ذلك الوقت طلبت الحكومة من الباقين وعددهم 170 مدنيا مغادرة المدينة إلا أنهم رفضوا إما لأنهم أقارب لهؤلاء الإرهابيين وإما بسبب ممارسة ضغوط عليهم من الارهابيينˈ. وطالب الجعفري مجلس الأمن بإتخاذ إجراءات لممارسة ضغوط علي الحكومات التي تقوم بتمويل الإرهابيين داخل سورية وقالˈالشعب السوري لا يريد بيانات صحفية من مجلس الأمن بل يريد اتخاذ إجراءات جديدة لممارسة ضغوط علي تلك الحكومات التي تقوم بتمويل الإرهابيين في سورية ودفعها إلي وقف مساعدتهم علي عبور الحدود التركية وكذلك الحدود مع الأردن ولبنان وتحذير النظامين القطري والسعودي اللذين يدعمان الإرهابيين في سورية ودفعهما لوقف هذا الدعم الذي يخالف بشكل فاضح قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الارهابˈ. وأضاف مندوب سوريا الدائم لدي الامم المتحدةˈهناك حكومات منخرطة بعمق في سفك دماء السوريين والجميع يعلم ما كتبه سيمور هيرش حول استخدام الاسلحة الكيميائية وكذلك التسجيل المسرب لاجتماع جري في مكتب وزير خارجية تركيا وأصبح واضحا ومعلنا للجميع انخراط الحكومة التركية في عدم الاستقرار في سوريا وإراقة دماء السوريينˈ. وأوضح أنه يوجد حاليا في حمص القديمة إضافة إلي المدنيين الـ170 نحو ألفي إرهابي مشيرا إلي أن معظم الارهابيين الذين رفضوا الخروج من المدينة هم أجانب وهذا هو السبب الذي دفع المندوبين الفرنسي والبريطاني الي التركيز علي الاوضاع في حمص القديمة خلال الجلسة من أجل حماية هؤلاء الإرهابيين. وشدد علي أن مسؤولية حفظ السلم والأمن الدوليين لا تقع فقط علي الصين وروسيا بل علي عاتق جميع أعضاء مجلس الامن الـ15 مؤكدا أن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة هم المسؤولون بشكلˈ أوليˈعن تأزم الأوضاع في سوريا . وقال ˈعلي عكس ما تصرح به الحكومة الأمريكية بأنها تدعم تسوية سياسية للأزمة في سورية فقد سمح الأمريكيون لأنفسهم كما يعلم الجميع بإيصال صواريخ أمريكية مضادة للدبابات إلي هؤلاء الإرهابيين ومنهم جبهة النصرة وما يسمي دولة الإسلام في العراق والشام وتنظيم القاعدة الذين تسميهم الحكومة الأمريكية معارضة علي الرغم من أنهم مدرجون علي قوائم مجلس الامن الخاصة بالكيانات الارهابيةˈ. وأكد مندوب سورية الدائم لدي الأمم المتحدة أنه من المحال أن يتمكن أحد من تزويد هذه المجموعات الإرهابية بالأسلحة الأمريكية دون ضوء أخضر من الولايات المتحدة كما أن كلا من قطر والسعودية جاهزة للتمويل وكذلك الحكومة التركية جاهزة لتسهيل عبور الإرهابيين عبر الحدود وحتي الأردنيين يسمحون بعبور الإرهابيين الذين تم تدريبهم داخل الأردن ومن ثم نقلهم إلي تركيا بهدف إرسالهم إلي كسب عبر الحدود التركية السورية. وقال الجعفري ˈ إن مجلس الأمن يدار بطريقة مبتذلة لا تليق بمعايير السلم والأمن علي الأقل من البعض فالجميع يعلم ما يجري من تهريب للاسلحة وسرقة النفط السوري من/جبهة النصرة/وعبر وسطاء أتراك ليتم بيعه إلي الاتحاد الاوروبي بثمن بخسˈ. وانتقد ازدواجية المعايير التي ينتهجها الاتحاد الاوروبي وقالˈإن الاتحاد الأوروبي يدعي بأنه صديق للشعب السوري بينما يفرض عقوبات اقتصادية عليه ويشتري النفط من الإرهابيين المدرجين علي لائحة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية وقد أصبح الأمر مكشوفا ولا يليق بهذه الدول الجلوس في مجلس الأمن كدول مؤتمنة علي حفظ الأمن والسلمˈ.