تفاصيل صد الجيش السوري لهجوم المسلحين على ثكنة هنانو بحلب .


تفاصیل صد الجیش السوری لهجوم المسلحین على ثکنة هنانو بحلب .

في صباح ذكرى عيد جلاء المستعمر الفرنسي عن سوريا، أمس الأول، أطلق مسلحون متشددون هجوماً عنيفاً على ثكنة هنانو، التي تحمل اسم إبراهيم هنانو، أحد رموز الثورة ضد المحتل الفرنسي، والواقعة على خط التماس مع المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين شرق حلب، بدأ بتفجير أنفاق قاموا بحفرها وتفخيخها بعشرات الأطنان من المتفجرات، تبعتها محاولات اقتحام وسط تغطية نارية كثيفة، إلا أن الهجوم باء بالفشل.

و كشفت مصادر عسكرية ، أن المسلحين لم يفشلوا في هجومهم على الثكنة فحسب، بل تحوّل الهجوم إلى كمين وقعوا فيه، موضحاً أن معلومات وصلت إلى القائمين على حماية الثكنة حول قيام المسلحين بحفر أنفاق وتفخيخها، فتم على الفور توزيع عناصر الحماية خلف تحصينات كبيرة، والاستعداد لساعة التفجير والاقتحام، وبالفعل، وعند الثامنة صباحاً فجر المسلحون الأنفاق المفخخة، التي وحسب المصدر تسببت بدمار كبير فقط، من دون أن تسجل أية إصابات تذكر، تبعتها محاولة اقتحامهم الثكنة، وسط تغطية كثافة نارية كبيرة، مستغلين، حسب اعتقادهم، انشغال عناصر حماية الثكنة بالتفجيرات الكبيرة التي وقعت. المصدر العسكري الذي وصف ما حصل في الثكنة بأنه "فخ"  وقع فيه المهاجمون، تابع شرحه " اقتحم المسلحون الثكنة، كان عناصر الحماية متمركزين في الخطوط الخلفية، للوهلة الأولى ظنوا أن مسألة سيطرتهم على الثكنة باتت شبه مؤكدة فالطريق أمامهم ممهدة، ومع تقدمهم داخلها، قام عناصر الحماية بفتح نيرانهم على المسلحين، لتقع بعدها معارك عنيفة جداً، قبل أن تقوم طائرة حربية بشن سلسلة غارات في محيط الثكنة لاستهداف الخطوط الخلفية لهم، ونقاط تمركز مدافعهم لإنهاء التغطية النارية لتحركهم" . وأضاف «يمكن القول إن السحر انقلب على الساحر»، مشيراً إلى أن المعركة انتهت بمقتل أكثر من 150 مسلحاً، بينها 14 جثة لم يتمكن المسلحون من سحبها، فيما استشهد 3 عناصر من الجيش السوري خلال الاشتباكات. ولم يكد غبار معركة الثكنة ينقشع عن ضربة موجعة في صفوف الفصائل التي شنت الهجوم، والتابعة الى «غرفة أهل الشام»، وتضم «الجبهة الإسلامية» و«جبهة النصرة» و«جيش المجاهدين»، حتى بدأت فصائل أخرى بإمطار حلب بعشرات القذائف المتفجرة (أسطوانات الغاز) وقذائف الهاون، والصواريخ المحلية الصنع، وجميعها سقطت في أحياء سكنية (الميدان، السيد علي، ميسلون، سيف الدولة)، لتشهد المدينة خلال ساعات قليلة، ما وصفه مصدر طبي بـ«مجزرة في صفوف المدنيين»، حيث استقبلت المستشفيات عشرات الضحايا و المصابين. ورأى مصدر ميداني أن ما حدث في حلب في ذكرى عيد الاستقلال هو حدث «اعتدنا في سوريا على وقوعه، فمع كل مناسبة وطنية يكشّر المسلحون عن أنيابهم ويقومون بشن هجمات عنيفة». وقال «كانوا يريدون السيطرة على ثكنة هنانو بعد تفجيرها، وعندما فشلوا في ذلك فتحوا نيرانهم على المدنيين». وعن أوضاع بقية الجبهات في حلب، أكد المصدر أن خريطة السيطرة لم تتغير أبداً، نافياً ما أشيع عن تقدم للفصائل المتشددة في منطقة الليرمون نحو مبنى الاستخبارات الجوية، أو أي تقدم للجيش في منطقة الراموسة، لكنه تمكن من تأمين طريق فرعي فيها لإعادة فتح طريق حلب ـ حماه.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة