المفوضية العليا المستقلة للانتخابات: توزيع اكثر من 85 بالمئة من بطاقات الناخب في العراق

و قال رئيس الادارة الانتخابية في المفوضية مقداد الشريفي في مؤتمر عقده مركز النهرين للدراسات الستراتيجية ، ان "المفوضية استكملت فحص جميع اجهزة التحقق الالكتروني وتوزيع المواد اللوجستية وايصالها للمكاتب الانتخابية تمهيدا لفتح مراكز الاقتراع للتصويت الخاص في الثامن والعشرين من هذا الشهر ووضعت خطة للانتشار واستكملت تعيين موظفي الاقتراع وتدريبهم وفق خطط متكاملة في جميع مكاتب المحافظات". واعتبر الشريفي توزيع اكثر من 85 بالمئة من بطاقات الناخب الالكترونية بانها نسبة جيدة وناجحة بكل المقاييس، وسوف يكون لها الاثر الكبير في الحد من الظواهر السلبية التي تشوب العملية الانتخابية وتسهم في تعزيز ثقة الكيانات السياسية والناخبين باجراءات المفوضية وتحد من عملية التلاعب والتزوير لارادة الناخب وحماية صوته لانها مسؤولية اخلاقية قبل ان تكون مسؤولية مؤسسة تسعى الى تطوير ادائها الفني والتقني. واشار، الى اتخاذ اجراءات للحد من التزوير باستخدام آلية مقاطعة البصمة باجهزة يمكن أن تكشف الاشخاص الذين صوتوا باكثر من بطاقة، اذ ستتخذ المفوضية بالتعاون مع الجهات التنفيذية اشد العقوبات بحقهم، اضافة الى استخدام الحبر السري الذي سيكون مساعدا للحد من التزوير. واعلن الشريفي احصاءات بالعملية الانتخابية، اذ سيتنافس 9032 مرشح على 328 مقعداً برلمانياً بواقع 2607 من النساء و6425 من الرجال، اما عدد الناخبين للتصويت العام فسيكون مجموعهم 20 مليون و437 الفا و712 ناخبا، في حين سيكون عدد ناخبي التصويت الخاص مليونا و23 الفا، اما الغيابي للمهجرين فسيكون 26 الفا و350، بينما ستفتح 8075 مركزاً للاقتراع العام اي بحدود 48 الفا و852 محطة اما مراكز التصويت الخاص فقد بلغ عددها 532 مركزا بواقع 2667 محطة، وقد وصل عدد وكلاء الكيانات السياسية الى اكثر من 100 الف، اما المراقبون الدوليون فقد تم اعتماد 1249 منهم حتى الان في حين ان المراقبين المحليين فقد بلغ عددهم 37 الفا و509، وبلغ عدد الاعلاميين الدوليين 278، اما الاعلاميون المحليون فقد بلغ 1915 اعلاميا. من جانبه، قال رئيس اللجنة الامنية العليا للانتخابات اللواء ماجد الموسوي خلال المؤتمر، ان "اللجنة قامت خلال المدة الماضية بتأمين 20 مكتبا انتخابيا و20 مخزناً تحوي مواد مهمة وحساسة، ومناطق تدريب موظفي المفوضية، و109 مراكز لتحديث سجل الناخبين والفرق الجوالة التي تقوم بذلك، وتأمين استرجاعه من المحافظات الى المكتب الوطني وارساله الي مطار بغداد الدولي لينقل الى الخارج واعادته الى البلد ومن ثم اعادة توزيعه بين المخازن". واضاف الموسوي ، انه تم التنسيق مع القوة الجوية وطيران الجيش لنقل مواد لوجستية حساسة من بغداد الى محافظتي الانبار ونينوى، اذ بلغ عدد الرحلات 15 خمسة منها بطائرات مروحية، مع تأمين الحماية للمواد الانتخابية القادمة عبر المطارات الاربعة من خارج العراق ونقلها الى مخازن المفوضية ومن ثم توزيعها بين مخازن المحافظات ومراكز تحديث سجل الناخبين، اضافة الى تأمين عمليات نقل برية للمواد الانتخابية حيث بلغ عددها 261 نقلة من مخازن بغداد في الرصافة والكرخ الى جميع محافظات العراق بضمنها اقليم كردستان، وتأمين الحماية لـ60 مركزا للعد والفرز في بغداد وجميع المحافظات، مؤكداً ان اللجنة الامنية تجاوزت كل الطرق التقليدية في تداول البريد العسكري، اذ ان ضباط اللجنة هم من يقوم بتحرير الرسائل والكتب وتعميمها وتوزيعها بين قيادات العمليات ومديريات الشرطة والاجهزة الامنية حيث اصدرت 661 وثيقة صادرة عن اللجنة، مؤكداً اعداد خطة لحماية المراقبين الدوليين. وبشأن الوضع في محافظة الانبار اوضح الموسوي ان هنالك تنسيقا عاليا مع قيادة عمليات الانبار التي توجد فيها مناطق امنة كمركز المحافظة والـ 5 كيلو والـ 35 وهيت وبروانة والرطبة والبغدادي وطويسة وحديثة والقائم، كما ان هنالك مناطق شبه آمنة كالصقلاوية، في حين هنالك منطقة وحيدة لا يسجل فيه تواجد للقوات المسلحة وهي مركز قضاء الفلوجة، اما المناطق التي تقع جنوب القضاء ومنطقة العامرية فتوجد فيها مراكز اقتراع وتتواجد فيها القوات الامنية وهي تحت السيطرة. الى ذلك توقع مسؤول انتخابات الخارج في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فارس الجبوري بان يبلغ عدد الناخبين في انتخابات الخارج في 19 دولة 785 الفا تقريباً. وقال الجبوري خلال المؤتمر: انه تم افتتاح 102 مركز انتخابي بواقع 654 محطة في 19 دولة، مشيراً الى ان مكتب الدولة الواحدة يتكون من 20 موظفا، ثلاثة منهم من ملاك المفوضية الذي تم ايفاده الى هناك، اما مركز الاقتراع فيتكون من 7 ـ 9 موظفين حسب اعداد المحطات التي يتكون كادرها من 6 موظفين. واشار الى ان المفوضية تعاقدت مع شركات رصينة لانتاج 1983 ختما انتخابيا و3965 حبرا انتخابيا وطبع 785 الف ورقة اقتراع.كما بين ان المفوضية استعانت بوزارتي الخارجية والهجرة والمهجرين وبيانات الانتخابات البرلمانية العام 2010 للحصول على اعداد الجالية العراقية في الخارج المؤهلين للمشاركة في الانتخابات حسب شروط المفوضية، مؤكدا ان العدد التقريبي للعراقيين الذين سيدلون باصواتهم في 19 دولة هو 758 الف ناخب. ورجح ان تكون هنالك زيادة في اعداد العراقيين الذين سيدلون باصواتهم بعد ان اصدرت وزارة الداخلية 12 مليون جواز سفر عراقي اي ان هذا العدد يزيد من نسبة الاقتراع في الانتخابات البرلمانية الحالية مقارنة بالانتخابات السابقة بعد ان كانوا لا يمتلكون وثائق لغرض الانتخاب. في غضون ذلك، اكدت قيادة عمليات بغداد امس الاثنين، انها قادرة على تأمين عملية اجراء الانتخابات، وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن في تصريح صحفي،  ان "هناك تأمينا كاملا للعملية الانتخابية ولدينا قوات كافية وقوات احتياط للطوارئ"، مشيرا الى ان "خطتنا الامنية تعتمد على الاطواق للحماية حيث يوجد طوق للشرطة الاتحادية وطوق للشرطة المحلية وطوق للحماية الشخصية". وتابع معن،  انه "تم تأمين مناطق حزام بغداد وتكثيف التواجد الامني فيها والقيام بعمليات استباقية" .واستبعد المتحدث باسم عمليات بغداد ، ان "يكون هناك حظر للتجوال في يوم الانتخابات"، مستدركا بالقول، : انه "حتى هذه اللحظة لا يوجد حظر للتجوال، الا انه قد تكون هناك تعليمات تنبثق عن اللجنة الامنية العليا حينها لحظر التجوال".