سيئول تتهم بيونغ يانغ بالتحضير لتجربة نووية جديدة ، وواشنطن تراقب
اعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية امس الثلاثاء ان كوريا الشمالية قد تكون تحضر لاجراء تجربتها النووية الرابعة، مشيرة الى انها خلصت الى هذه النتيجة بعدما رصدت تزايدا ملحوظا في النشاط في موقع التجارب النووية الرئيسي في الشمال، فيما اعلنت الولايات المتحدة انها تراقب كوريا الشمالية خشية اجرائها تجربة نووية .
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية كيم مين-سيوك للصحافيين ان " جيشنا يرصد حاليا الكثير من النشاط داخل وحول موقع بونغيي-ري للتجارب النووية في كوريا الشمالية". واضاف "نعتقد ان الشمال قد يجري تجربة نووية مفاجئة او يتظاهر بإجراء تجربة نووية"، مشيرا الى ان رئاسة الاركان الكورية الجنوبية جهزت فريقا خاصا في حال اجرت كوريا الشمالية تفجيرا تحت الارض. وشدد المتحدث باسم الوزارة على ان البرنامج النووي الكوري الشمالي بلغ مرحلة تتيح له اجراء تجربة نووية متى اراد ذلك. ويأتي هذا الاعلان قبيل ايام من الزيارة المرتقبة للرئيس الاميركي باراك اوباما الى كوريا الجنوبية، حيث من المقرر ان يصل اوباما الى سيئول الجمعة في زيارة تستمر 48 ساعة وتندرج في اطار جولة آسيوية ستشمل كلا من اليابان وماليزيا والفلبين. وفي السياق ذاته اعلنت الولايات المتحدة انها تراقب كوريا الشمالية عن كثب في اعقاب تحذيرات كورية جنوبية من ان بيونغ يانغ ربما تحضر لتجربة نووية رابعة قبل زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لسيئول. وصرح المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان اي تحرك تقوم به كوريا الشمالية سيكون على الارجح انتهاكا للعديد من الالتزامات التي قطعتها، ولكن بالطبع وللاسف فقد فعلوا ذلك عدة مرات في السابق، مؤكدا انهم سيراقبون الوضع عن كثب. ورفض كارني التعليق على صحة ما اوردته وزارة الدفاع الكورية الجنوبية حول رصدها لتزايد النشاط في موقع رئيسي للتجارب النووية في كوريا الشمالية. وحتى اليوم اجرت كوريا الشمالية ثلاث تجارب نووية في تشرين الاول 2006 وايار 2009 وشباط 2013 .
