خبيرة ميدانية بشؤون سوريا : صراع «النصرة» و«داعش» على النفوذ وآبار النفط يشعل الحرب بينهما

و اضافت هذه الخبيرة : ان جبهات القتال كثيرة ؛ في مركدة بريف الحسكة ، تستمر المعارك بعد انتزاع داعش حقلي تل حميس والشدادي النفطيين وطرد النصرة وأحرار الشام قبل شهرين ، حيث يدور القتال للإمساك بالمعبر الواصل بين الحسكة و دير الزور وتأمين طريق تهريب النفط إلى تركيا عبر الرقة وتل أبيض . و كلفت معارك البوكمال الحدودية مع العراق التي حاول داعش السيطرة عليها قبل 10 أيام طردته النصرة بعد معارك عنيفة ، كلفت الطرفان أكثر من 150 قتيلاً .

و المعركة الأساسية – كما ترى الخبيرة ناصيف - في دير الزور المجاورة للرقة و التي يحشد فيها داعش لضمها للإمارة لبسط سلطته على جانبي الحدود العراقية السورية، وربط قواعده مع الأنبار بسوريا . و تضيف : دير الزور معركة بوجهين : لاصطياد أبو محمد الجولاني من معقله في الشحيل بريف المدينة ، وإحكام السيطرة على الآبار النفطية . و تتشابه استراتيجية الطرفين في هذه الحرب ، فهما "داعش" و "النصرة" ، يحاولان استقطاب العشائر وزجها في المعارك، عشيرة البقارة الأكبر في المنطقة ، والمواسمة والجبور بايعت داعش، أما العكيدات فبايعت النصرة .
و كلا التنظيمين يحاول إيجاد معاقل ثابتة بنجاح متفاوت . فقد نجح داعش ببسط سلطته على جانبي الحدود وصولاً إلى معقله الأساسي في الرقة ، ولا يزال يتطلع للسيطرة على البوكمال واستقطاب سوق الجهاد العالمي الذي يقدر بعشرة إلى عشرين ألف . و لم تتمكن النصرة من إقامة معقل لها لكنها بالمقابل نجحت بقيادة جبهات واسعة في القتال ضد الجيش السوري عبر تحالفات مع ألوية وقوى رئيسية على الأرض كجبهة ثوار سوريا والجبهة الإسلامية ما يخولها للعب دور رئيسي أكبر في المستقبل .
و اختتمت الخبيرة ناصيف بالقول : يتبادل الطرفان خارج الجبهات المعلنة ، حرب الاغتيالات والعمليات الانتحارية . فأبو أيمن العراقي من داعش خطط و قتل أبو خالد السوري قائد أحرار الشام البارز . كما اعدم خمس عناصر من داعش ، أمير النصرة في ريف ادلب أبو محمد الفاتح مع عائلته ، كما قتل لواء التوحيد القيادي في داعش حجي بكر .