المحلل السياسي محمد الجيوسي : المال السياسي دمّر سوريا .. والخوف على الأردن


المحلل السیاسی محمد الجیوسی : المال السیاسی دمّر سوریا .. والخوف على الأردن

اعتبر المحلل السياسي محمد شريف الجيوسي في حوار متلفز مع قناة "الميادين" إن مدينة "معان" الاردنية هي من أكثر المدن التي صدرت "مقاتلين" إلى سوريا و اشار إلى ضرورة ايجاد حل جذري منعاً لانتقال الاشتباكات فيها إلى مناطق أخرى ، مشددا على ان المال السياسي دمّر سوريا ، ، ومبديا تخوفه من تدمير الأردن كما دمرت سوريا .

وفتحت الاشتباكات الجارية في مدينة معان الأردنية بين الشرطة والمحتجين منذ يومين على خلفية مقتل شاب من الجماعات السلفية ، الباب واسعاً أمام التحليلات، لاسيما الكلام عن التجهيز لاقتحام هذه المدينة خوفاً من امتداد الاشتباكات إلى مناطق أخرى . و عن أهمية مدينة معان بالنسبة لتطور الأوضاع في الأردن قال المحلل السياسي محمد شريف الجيوسي إن "مدينة معان تعتبر قلعة النظام التاريخي السياسي وللأسرة الهاشمية منذ حوالي قرن أي منذ تأسيس إمارة شرقي الأردن"، مشيراً إلى أن "هذه المعادلة يبدو أنها قد تغيرت منذ "هبّة نيسان" قبل حوالى 25 عاماً، وتكررت قبل 11 عاماً، وتتكررت أيضاً منذ يومين" . وتحدث الجيوسي عن المؤتمر الذي عقد في معان قبل يومين والذي حددت فيه مجموعة من المطالب ومنها "تحديد قتلة اثنين من الشباب المعانيين أحدهما لايزال منذ سبعة وأربعين يوماً في ثلاجة الموتى في مستشفى البشير بعمان"، مضيفاً أنه "من بين المطالب أيضاً تغيير الحكومة المحلية في معان وضبط الأمن فيها لأن أعداداً من الخارجين عن القانون يعيثون في المدينة والمحافظة الخراب والفساد"، موضحاً أنهم "حددوا مواعيد ثابتة لذلك لكن يبدو أنها لم تؤخذ بعين الاعتبار" . و قال الجيوسي : "في هبّة نيسان كانت المطالب ذات طابع معيشي مطلبي، لكنها الآن تتخذ طابعاً سياسياً أمنياً في آن"، مضيفاً أيضاً أنه "من أسباب ذلك بعض المنتظمين في الجماعات المسماة "الجهادية" و"السلفية" انتشرت بكثافة في المحافظة، وأصبحت تحاول فرض رؤيتها في المدينة"، لافتاً إلى أن "مدينة معان كانت من أكثر المدن التي صدّرت مقاتلين إلى سوريا، وهؤلاء عندما سيعودون سيحاولون فرض رؤيتهم في المدينة" . و رأى الجيوسي أن "الحل الأمني لا يمكن أن يطبّق في معان ولا هو الطريقة المثلى لمعالجة ما يحدث ، لأنه حالة شاملة في الأردن" ، مؤكداً على "ضرورة تحقيق إصلاحات سياسية جذرية وحقيقية تأخذ بعين الاعتبار المطالب على الأرض" . وعن المخاوف من الدعوات في معان للتحريض على الأجهزة الأمنية أكد الجيوسي على "جدية هذه المخاوف ومن تمدد هذه الحالة إلى مناطق أخرى"، لافتاً إلى "شيوع أنباء تتحدث عن أن اشتباكات اليومين الماضيين امتدت إلى وادي موسى والحويطات ومناطق أخرى يخشى من امتدادها وتوسعها أكثر" . و قال الجيوسي إن "هناك من تحدث عن أن بعض وجهاء وعشائر مدينة معان اجتمعوا في عمان و معان معاً ، وطلبوا من الحكومة إمهالهم 10 أيام لتسليم المطلوبين"، معتبراً أن "المسألة ليست مسالة تسليم مطلوبين"، حيث إن "طبيعة معان الديموغرافية المعنية بمشاعر الكرامة والنظر على أنه لم يُقدَّر وفاء أبناء هذه المدينة ودعمهم للأسرة الهاشمية الحاكمة منذ تأسيس الامارة"، مضيفاً أنهم "لا يحظون أيضاً من الاهتمام من قبل الدولة على الرغم من أنها المحافظة الأوسع مساحة والأكثر فقراً والأقل سكاناً وحدودها قريبة من السعودية" . كما تحدث الجيوشي عن "وجود اغراءات مادية لبعض عشائر معان من دول مجاورة"، قائلاً "كما استطاعوا بأموالهم تخريب وتدمير سوريا، الخوف اليوم هو من تدمير الأردن أيضاً".

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة