حملة غير مسبوقة وهستيريا عارمة في «اسرائيل» ضد اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني

حملة غیر مسبوقة وهستیریا عارمة فی «اسرائیل» ضد اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطینی

شنت سلطات الاحتلال الصهيوني حملةٌ غير مسبوقةٍ تكاد توصف بالهستيريا العارمة على اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح و حماس الذي اعلن عنه امس الاربعاء ، وسط تلويحٍ بالعقوبات مجدداً ضد السلطة الفلسطينية ، التي يبحثها حالياً المجلس الوزاري الصهيوني المصغر ، إضافةً إلى أزمة المفاوضات التي برزت فيها مطالب صهيونيةٌ بوجوب تفكيك منظومة الصواريخ في قطاع غزة كشرطٍ للاستمرار في العملية السياسية .

أما وزير خارجية كيان الاحتلال افيغدور ليبرمان فقد وصف الرئيس الفلسطيني أبو مازن بأنه معني بـ"الإرهاب السياسي" ، و حماس بـ"الإرهاب الكلاسيكي" . و تزامن ذلك مع مزاعم صهيونيةٍ عن اتصالاتٍ تجريها تل أبيب مع حماس منذ فترةٍ طويلة ، بحسب رئيس حزب العمل المعارض اسحاق هرتسوغ . و قوبل إعلان اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس يوم أمس ، برد هستيري في «إسرائيل» ، حيث جاء رد رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو سريعاً فخيّر السلطة الفلسطينية ما بين مفاوضات التسوية و المصالحة مع حماس . ولم يكتف نتنياهو بذلك ، بل اتخذ جملة خطوات تصعيدية ، بدءً من إلغاء الإجتماع التفاوضي بين «إسرائيل» و الفلسطينيين الذي كان مقرراً انعقاده مساء اليوم الخميس ، مروراً بدعوة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية لعقد جلسة لتقدير الوضع المستجد فيما يتعلق بالمفاوضات ، واتخاذ الموقف المناسب، وصولاً إلى الاتصال بوزير الخارجية جون كيري، حيث جدد نتنياهو اتهام الفلسطينيين بالتهرب من الإستحقاقات الحاسمة .

و دخل اليمين «الإسرائيلي» بقوة على خط الانتقادات و شن حملة غير مسبوقة على السلطة الفلسطينية ، حيث قال نفتالي بينيت "إن السلطة الفلسطينية تحولت إلى أكبر جهة إرهابية في العالم ، على بعد عشرين دقيقة من تل أبيب" . أما وزير خارجية الاحتلال أفيغدور ليبرمان فقچ قال إن توقيع اتفاق المصالحة هو توقيع على نهاية المفاوضات بين السلطة الفلسطينية و «إسرائيل» ، في حين اعتبر نائبه زئيف الكين أن السلطة الفلسطينية كشفت هدفها الحقيقي وهو تدمير الدولة اليهودية . كما رأت الوزيرة تيسبي لفني التي تحمل لواء المفاوضات داخل حكومة نتنياهو اليمينية ، رأت في المصالحة خطوة إشكالية جداً . اما اليسار «الإسرائيلي» فقد حمّل نتنياهو المسؤولية الأولى عما حدث ، وهناك من اعتبر المصالحة حيوية لـ«إسرائيل» .
ئ بين تحريض اليمين على أبو مازن ، وتحذير اليسار من خطورة انفجار المفاوضات، عادت إلى صدارة الاهتمام الشروط الصهيونية التعجيزية للقبول بحكومة الوحدة الفلسطينية وعلى رأسها اعتراف حماس بـ«إسرائيل» ، ووقف المقاومة والمصادقة على الاتفاقات التي وقعت حتى الآن بين «إسرائيل» والسلطة الفلسطينية . و هذه الشروط التي تنسجم ومطالب الإدارة الأميركية، يبدو الهدف منها واضحاً ، و هو إحباط خطوة المصالحة الفلسطينية بمباركة أميركية .

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة