عضو البرلمان السوري خالد العبود : أقول لأمريكا أن الدولة السورية قادرة أن تعبر عن نفسها في الانتخابات الرئاسية


عضو البرلمان السوری خالد العبود : أقول لأمریکا أن الدولة السوریة قادرة أن تعبر عن نفسها فی الانتخابات الرئاسیة

صرح عضو مجلس الشعب السوري الأستاذ خالد العبود أن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد هو بمثابة التزام الدولة السورية بالدستور الذي صوت عليه غالبية الشعب السوري ، كما أكد أن عدو الشعب السوري لن يعترف بالانتخابات السورية بالمطلق ، وسيشكك بها وسيتحدث عنها بشكل سلبي .

و أكد عضو مجلس الشعب السوري خالد العبود  لمراسل وكالة "تسنيم" أن إجراء الانتخابات في سوريا في موعدها المقرر هو أمر بديهي وهو يعبر عن التزام الدولة السورية بالدستور . وقال العبود : " أعتقد أن هنالك إصرارا من الدولة السورية على الالتزام بالمحطات الدستورية التي تتحدث عن الانتخابات ولا أعتقد أن الأمر غريب في ظل الدستور الجديد ، فقد حصلت انتخابات لمجلس الشعب منذ فترة وقد أكدت الدولة السورية أنها موجودة وحاضرة وبالتالي فإننا عندما نذهب إلى المحطة الرئاسية فعندها تريد الدولة السورية أن تعبر عن ذاتها عن أنها دولة موجودة وحاضرة ومؤسساتها موجودة ونستطيع أن نقوم بهذا الاستحقاق الرئاسي الذي يخص رأس الدولة . وشدد خالد العبود على أن " الخصم والعدو للدولة السورية يحاول أن يشكل فراغاً في الدولة فالرسالة السورية لمجموعة من الرؤوس الساخنة على المستوى الأوروبي والأمريكي والإقليمي هي أن الدولة السورية موجودة وأن الدولة حاضرة وأن الدولة تعبر عن ذاتها في لحظات الاستحقاق الدستوري " . وصرح عضو مجلس الشعب : " أن هناك حلفاء يزكون هذه الخطوة وهناك أعداء وخصوم لك يقفون في وجه هذه الخطوة ، وأنا كمواطن سوري لا يعنيني إلا أمر واحد ألا وهو أني ملتزم بالدستور الذي صوت عليه الشعب السوري وبالتالي هذا الموقف يتعلق بمفهوم المواطنة ، وأنا أولا وأخيراً ملتزم بالدستور والقانون" . و تفاجأ "خالد العبود" من موقف المعارضة الرافض لإجراء الانتخابات وعبر عن ذلك بقوله : " أما إن كنا نتحدث عن المعارضة فأنا أفاجأ من موقف هذه المعارضة ، فالمعارضة هي التي تقول بأننا نحتاج إلى انتخابات ، لأنهم يشككون بقدرة السلطة على أنها سوف يكون لها شعبية ، لكن الذي حصل في سوريا هو أن المعارضة لا تريد مثل هذه الانتخابات والغريب هو أن السلطة تريد مثل هذه الانتخابات" . واعرب عضو مجلس الشعب عن اعتقاده بأن جميع المعارضين لن يوافقوا على الانتخابات التي ستجري في سوريا وقال : "في تقديري أن جميع المعارضين سوف يرفضون هذه الانتخابات ، لأنهم يدركون وهم مقتنعون بأن الفريق الوطني الذي يقود الدولة السورية هو فريق يحترمه الجزء الكبير من هذا الشعب هو فريق أنجز دولة ، بالتالي فبالنسبة لهم هم يفتقرون لوجودهم وحضورهم وبالتالي لا يمكن أن يوافقوا على هذه الانتخابات وسيشككون بها وسيتحدثون عنها بشكل سلبي" . وحول إمكانية وجود لجنة مراقبة دولية تشرف على سير العملية الانتخابية ، صرح العبود : " إذا تحدثنا الآن عن مراقبة أو متابعة الانتخابات أنا شخصياً بصفتي الاعتبارية وبصفتي كمواطن سوري أنا مع أي عين تتابع هذا الحدث لكنها لا تنال من سيادة وكرامة الدولة السورية ، أنا مع المنظمات الدولية ولكن يجب ألا تتطاول على سيادة الدولة وإلا أنا أطالب الحكومة والسلطات المعنية بإخراج هؤلاء من الوطن السوري ولكن بأي شكل من الأشكال ، لا يمكن لخصمك وعدوك أن يصفق لهذه الانتخابات لأن أي خطوة في هذا الاتجاه تعني أن الدولة لم تتفتت" .
وحول الدول العربية والغربية التي صرحت بشكل يسيء إلى الانتخابات السورية ، كبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية صرح عضو مجلس الشعب السوري خالد العبود قائلا : " أن تسجل هذه الدول موقفاً قبل أن تبدا العملية ذاتها ، فهذا يعني بأن هنالك موقفاً مسبقاً من هذه العملية ، وقبل أن تبدأ هذه العملية الديمقراطية ، هنالك مواطنان سوريان الآن يرشحان ، فهذا يعني أنكم ضد إرادة هؤلاء المواطنين السوريين ، لكنهم يدركون أن هذا العدوان الذي يشنونه علينا قد سقط ، فسموا لنا مجموعة من المسميات والعناوين ( حرية – ديمقراطية – دستور جديد - قانون انتخاب ...) وجعلوا من هذه العناوين رافعة لإسقاط الدولة السورية لأنهم لا يريدون لهذه الدولة أن تستمر بالدور الذي لعبته خلال السنوات الماضية ، وهذا يعبر عن عجزهم لأنهم لو كانوا أقوياء لدعموا أدواتهم على الأرض وزجوا بمرشح لهم يواجه مرشح الفريق الوطني الذي قاد الدولة ، لكن هذا يدلل على أن الأرض ليست لهم ، هم يتحدثون عن السيطرة على 75 بالمئة من الأراضي السورية فلماذا لم يترشح أحد منهم أو من أدواتهم أو من حلفائهم ويخوض هذه المعركة الانتخابية" ؟ .
وحول الانتقادات التي وجهت للدولة السورية وأنها لم تحترم بيان جنيف الذي يدعو لإجراء عملية سياسية ، قال العبود : "حتى أولئك الذين تشدقوا وخرجوا علينا ببيان جنيف . فبيان جنيف يتحدث بإحدى أساسياته عن الحفاظ على الدولة السورية وعلى مؤسساتها ، و أنا أقول بأنه عندما تلتزم الدولة السورية بالدستور والقانون والذهاب للانتخابات عندها لا تذهب إلى فراغ بل تحافظ على مؤسساتها ، وبالتالي فالدولة السورية الآن ملتزمة ببيان جنيف أكثر من أولئك الذين يدعون أنهم يلتزمون به" .
وفي كلمة وجهها عضو مجلس الشعب السوري للسوريين الذين سيشاركون في الانتخابات الرئاسية قال : " نحن كان لدينا ثقافة الاستفتاء ( نعم أو لا ) أما الآن فهنالك ثقافة جديدة ، قانون يتحدث عن مرشحين اثنين فأعلى ، يعني أنه لو لم يوافق إلا على ترشيح الرئيس بشار الأسد فلا تصح الانتخابات دستورياً ، إذاً هناك ثقافة جديدة تتحدث عن مرشحين تتوافر فيهم مجموعة من الشروط . يجب أن نتعامل كسوريين مع هذه الظاهرة والمرحلة الجديدة بثقافة مغايرة ، فالسوريون قادرون على القراءة قادرون على المتابعة قادرون على أن يسجلوا الموقف الذي يرونه مناسباً ، ونحن نوجه تحية لكل من يرى بنفسه أنه قادر على أن يقود هذه الانتخابات . "

 

 

 

أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة