«تسنيم» تنشر نص النداء التأريخي للإمام الخميني لإحياء يوم القدس العالمي : «اسرائيل» غدة سرطانية لابد أن تزول

«تسنیم» تنشر نص النداء التأریخی للإمام الخمینی لإحیاء یوم القدس العالمی : «اسرائیل» غدة سرطانیة لابد أن تزول

في السابع من شهر آب / أغسطس عام 1979 المصادف للثالث عشر من رمضان عام 1399 ، و مع بدء الكيان الصهيوني الغاصب للقدس جولة جديدة من الإعتداءات الوحشية على لبنان و إرتكاب مزيد من الجرائم البشعة فيه ، بادر الإمام الخميني الراحل (قدس سره) إلى إعلان آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك يوماً عالمياً للقدس ، داعياً كافة مسلمي العالم الى التضامن الإسلامي في هذا اليوم العظيم .

و تعيد وكالة "تنسيم" الدولية للانباء ، نشر النداء التأريخي الذي وجهه مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني الراحل طاب ثراه قبل حوالي 35 عاماً و الذي دعا فيه الى إحياء الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك باعتباره يوماً عالمياً للقدس العالمي ، مؤكداً "أن «اسرائيل» غدة سرطانية لابد أن تزول ، و ان تحقيق الوعد الإلهي قريب" .
و فيما يلي نص نداء الامام الراحل :
بسم الله الرحمن الرحيم‏
إن آخر جمعة من شهر رمضان هو يوم القدس ، و قد تقع ليلة القدر في العقد الأخير من شهر رمضان ، وهي ليلة يعتبر إحياؤها ، سنة إلهية ، و تفوق منزلتها ألف شهر من شهور المنافقين ، وهي ليلة يقرر فيها مصير العباد . و يجب إحياء يوم القدس الذي يقع بجوار ليلة القدر ليكون منطلقاً لصحوة المسلمين حتى ينطلقوا من سباتهم الذي اكتنفهم عبر التاريخ ، خاصة خلال القرون الأخيرة و حتى يكون يوم الصحوة هذا أفضل من عشرات السنوات التي عاشتها القوى الكبرى و المنافقون في العالم ، و أن يقرّر مسلمو العالم مصيرهم بأيديهم و بقدراتهم و امكاناتهم .
إن المسلمين يتحررون في ليلة القدر من عبادة غير الله تعالى أي شياطين الإنس و الجن من خلال العبادة و مناجاة الله تعالى و يدخلون في عبادة الله . و يجدر بالمسلمين في العالم ، في يوم القدس ، وهو آخر أيام شهر الله الأعظم ، أن يتحرروا من قيود أسر الشياطين و القوى الكبرى وعبوديتهم ، وأن يتصلوا بقدرة الله التي لا تزول وأن يقطعوا أيدي مجرمي التاريخ من بلاد المستضعفين وأن يمنعوهم من مطامعهم .
أيها المسلمون في العالم .. و أيها المستضعفون في الأرض ...
انهضوا و قرّروا مصيركم بأنفسكم . إلى متى تجلسون بانتظار تقرير مصيركم في واشنطن أو موسكو ؟؟ و إلى متى تسحق قدسكم تحت أقدام نفايا أمريكا و «إسرائيل» الغاصبة ؟؟ و إلى متى تظل القدس و فلسطين و لبنان والمسلمون المضطهدون في تلك البقاع تحت سيطرة المجرمين ، و أنتم تتفرجون؟؟؟ ، و يلعب بعض حكامكم الخونة دوراً سلبياً في ذلك .
إلى متى يقف حوالي مليار مسلم في العالم و حوالي ما يقرب من مائة مليون عربي ببلادهم الواسعة و ثرواتهم الهائلة يتفرجون على نهب ثرواتهم و الظلم والمجازر اللاإنسانية التي يرتكبها الشرق والغرب و نفاياهم؟؟ .. إلى متى يتحملون الجرائم البشعة التي ترتكب ضد إخوانهم الأفغان و اللبنانيين ولا يردون عليهم ؟؟ .
إلى متى يجب أن نشهد المؤامرات السياسية و عمليات الاستسلام للقوى الكبرى حتى تضيع الفرصة و تمهل «إسرائيل» لارتكاب جرائمها المستمرة و مجازرها بدلاً من استخدام الأسلحة النارية والقوة العسكرية والالهية ضدها ؟؟. ألا يعلم رؤساء القوم ، و يدركوا أن المفاوضات السياسية مع الحكام الجبارين و مجرمي التاريخ لن تحرر القدس و فلسطين و لبنان ؟؟ و ستزيدهم جريمة وظلماً .
يجب استخدام الرشاشات المعتمدة على الإيمان و قوة الإسلام لتحرير القدس و رفض الألاعيب السياسية التي تشتم منها رائحة "المصالحة" و إرضاء القوى الكبرى .
على الشعوب الإسلامية خاصة شعب فلسطين و شعب لبنان أن يحذروا من اضاعة الفرص بالمناورات السياسية ، و أن لا يرضخوا للألاعيب السياسية التي لا ينتج عنها إلّا الخسارة والضرر لهذا الشعب المظلوم .
إلى متى يبهر الغرب و الشرق برموزهما الكاذبة المسلمين الأقوياء وتفزعهم أبواق دعايتهما الجوفاء ؟؟ .. و حتى متى يظل المسلمون غافلين عن قوة الإسلام العظيم .
لقد قام المسلمون خلال نصف قرن بفتوحات عظيمة وتحولات باهرة بأيد خالية من العتاد الحربي و قلوب مفعمة بالأيمان و لسان يردد ذكر ( (الله أكبر)) و أسسوا بنيان الإسلام والتوحيد في عالم كان أقوى منه .
فإذا كانت تلك الانتصارات و التطورات المسجلة في التاريخ بعيدة عن أنظار المسلمين فإن انتصار الشعب الإيراني المجاهد الذي نهض بنفس دوافع جنود صدر الإسلام الذي كان سلاحهم الإيمان ، ماثل أمام أعين الجميع . لقد شهدت شعوب العالم و المسلمون أن الشعب الإيراني الشجاع الأعزل قد نهض ضد القوى الكبرى المعاصرة وأتباعهم في الداخل والخارج وحقق الثورة الإسلامية العظيمة بتلك السرعة الخارقة رغم جميع المشاكل و قطع أيدي جميع مجرمي التاريخ من بلاده العزيزة و استطاع القضاء على المؤامرات الأمريكية و مؤامرات الزمر اليسارية و اليمينية الواحدة تلو الأخرى بقلب مفعم بالإيمان و العقيدة و حضر في الساحة بكل فئاته رجالًا و نساءً صغاراً وكباراً بكل شجاعة ليقرروا مصير بلادهم بأيديهم القادرة ، و أن أسس الجمهورية الإسلامية قد استقرت اليوم بإرادة الله تعالى و بأيدي العناصر الملتزمة بالدين و الوفية للجمهورية الإسلامية ، التي استطاعت طرد من كانوا يثيرون الفتن ويحوكون المؤامرات من الساحة .
إن إيران تسير اليوم نحو البناء النهائي رغم الدعايات الموجودة في الخارج ورغم أجهزة الإعلام الأمريكية والصهيونية والمتضررين من الثورة ، وإن هذه عبرة للبلاد الإسلامية و المستضعفين في العالم حتى يعرفوا قدراتهم الإسلامية و أن لا يخيفهم إرعاب‏ الشرق و الغرب و أتباعهما و نفاياهما و أن ينهضوا معتمدين على الله تعالى وعلى قدرة الإسلام والإيمان وأن يقطعوا أيدي المجرمين من بلادهم و أن يجعلوا تحرير القدس الشريف وفلسطين في مقدمة أعمالهم ، و أن يزيلوا وصمة عار الهيمنة الصهيونية هذه النفاية الأمريكية من أنفسهم و أن يحيوا يوم القدس . أرجو أن يستيقظ المسلمون و تزول الغفلة واللامبالاة من خلال إحياء هذا اليوم ، و أن تقوم الشعوب من خلال ثورتها بطرد بعض الحكام الخونة الذين وضعوا أيديهم في أيدي «إسرائيل» ينتظرون إشارة أمريكا رغم إرادة المسلمين والإسلام و يواصلون حياتهم السياسية المجرمة المليئة بالعار و أن تدفنهم في مقبرة التاريخ . أولئك الحكام الغاصبون الذين ينحازون إلى الكفار ويوجهون الضربة إلى الإسلام في حرب كالتي تجرى بين «إسرائيل» و صدام من جهة ، و المسلمين من جهة أخرى . يجب أن تتم إزالتهم من الساحة الإسلامية وعزلهم من حكومة المسلمين . على شعوب مصر والعراق الشرفاء وشعوب البلاد الإسلامية الرازحة تحت سلطة المنافقين أن ينهضوا ، و أن لا يعيروا اهتماماً لأجهزة الإعلام الفاسدة التابعة لهؤلاء المجرمين حيث تسعى إلى إظهارهم كمسلمين و أن لا يهابوا القدرات الزائفة لهؤلاء الخونة .
لقد شهد المسلمون والعالم هجوم صدام العفلقي العميل لأميركا ضد إيران التي لم تفكر إلّا في الإسلام ومصالح المسلمين وقد تلقى صفعة يبحث بعدها عن مفرٍّ باللجوء إلى الحكام العرب و «إسرائيل» عسى أن ينقذوه من السقوط الاكيد ، و قد وجّه الشعب الإيراني والقوى المسلحة الشجاعة ضربة قويه إليه وإلى أعوانه المجرمين بحيث لا يجد مفراً إلّا الاستسلام أو السقوط ولن تجديه نفعاً أساليبه الماكرة الحمقاء وأبواق الإعلام الصهيوني .
إن الشعب الإيراني و الحكومة و مجلس الشورى الاسلامي و الجيش و سائر القوى المسلحة في إيران ، تقف اليوم بالوحدة الإسلامية والإلهية صفاً واحداً عاقده العزم لمواجهة أية قوة شيطانية ومعتدية على حقوق البشرية وللدفاع عن المظلومين ، و أن تدافع عن لبنان و القدس الحبيبة حتى تعود القدس و فلسطين إلى أحضان المسلمين ، و على الجميع أن يعتبروا يوم القدس يوماً لجميع المسلمين بل لجميع المستضعفين وأن ينطلقوا من هذه النقطة الحساسة لمواجهة المستكبرين الناهبين للعالم ، و أن لا يسكتوا حتى تحرير المظلومين من ظلم الأقوياء . كما على المستضعفين الذين يشكلون الغالبية الساحقة من سكان البسيطة أن يتأكدوا أن تحقيق الوعد الإلهي قريب ، وأن نجم المستكبرين المشؤوم اخذ في الزوال والأفول .
إن الشعب الإيراني والإخوة والأخوات الأعزاء يعلمون جيداً أن الثورة الإسلامية التي ينعدم نظيرها أو يقلّ نظيرها تتمتع بقيم عظيمة أكبرها انتماؤها لمدرسة الإسلام الفكرية . تلك القيم التي نهض الأنبياء لأجلها ، أرجو أن تكون هذه الثورة شرارة بل نوراً إلهيا يؤدى إلى تحول عظيم في الشعوب المظلومة وأن ينتهي إلى شروق فجر ثورة بقية الله المباركة- أرواحنا لمقدمه الفداء- وعلى الشعب الإيراني الذي قام بثورة عظيمة كهذه أن يظل مهتماً باستمراريتها مسجلًا حضوره في ساحة إقامة العدل الإلهي‏ أكثر فأكثر يا أعزائي، عليكم أن تعلموا أنه كلما زادت أهمية الثورة كلما زادت أهمية وضرورة التضحية في سبيل تحقيقها .
إن الثورة في سبيل الهدف الإلهي وإقرار حكومة الله هي نفسها التي قام الأنبياء العظام بالتضحيات من أجلها . و كان رسول الإسلام الاعظم مستمراً في التضحية والإيثار من أجلها بكل قوة حتى آخر لحظة من حياته الشريفة و قدّم أئمة الإسلام من أجلها كل ما كانوا يملكون ، وعلينا نحن الذين نعتبر أنفسنا أتباعهم و من أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أن نتأسى بهم وأن نتحمل المشاق في سبيل الحق بالصبر الثوري ، و أن لا نخاف مؤامرات الدّجالين الذين تظهر من أعمالهم آثار الضعف و الذل و أن نضحيّ في سبيل الحق والإسلام كالأنبياء العظام والأولياء المكرمين و إن الله تعالى سند للمجاهدين و المظلومين .
تحية للإسلام العظيم ، و للمجاهدين في طريق الحق ، و لشهداء الطريق الإلهي عبر التاريخ ..
تحية لشهداء إيران و فلسطين و لبنان و أفغانستان ..
و السلام على مجاهدي جبهات القتال ضد الباطل ...
والسلام على عباد الله الصالحين
روح الله الموسوي الخميني‏
شهر رمضان الفضيل عام 1399 هجرية
                                                                                     

و بعد بضعة أيام من إصداره لهذا النداء التاريخي الخالد ، إلتقى الإمام الراحل في مدينة قم المقدسة مع حشد من مختلف شرائح الشعب الإيراني و ألقى فيهم خطابا هاما ، شرح من خلاله أبعاد (يوم القدس العالمي) . و فيما يلي نص ذلك الخطاب :

بسم الله الرحمن الرحيم
إن يوم القدس يوم عالمي ، وليس يوماً يخصّ القدس فقط بل هو يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين . يوم مواجهة الشعوب التي رزحت تحت ضغط الظلم الأمريكي وغير الأمريكي . يوم يجب فيه أن يستعد المستضعفون لمواجهة المستكبرين ويمّرغوهم في التراب . يوم يمتاز فيه المنافقون عن الملتزمين ؛ فالملتزمون يعتبرون هذا اليوم (يوم القدس) ويعملون بما يجب أن يعملوا به، وأما المنافقون والمرتبطون بالقوى العظمى خلف الستار والذين يعقدون الصداقة مع «إسرائيل» لا يهتمون بهذا اليوم ويمنعون الشعوب من إقامة المظاهرات. إن يوم القدس يوم يجب أن يتعين فيه مصير الشعوب المستضعفة. لابد للمستضعفين أن يبرزوا شخصيتهم أمام المستكبرين. وكما قام الشعب الإيراني و مرغ و سيمرغ أنوف المستكبرين .. فلتنهض سائر الشعوب وتلقي بهذه الجراثيم الفاسدة في المزابل . إنه اليوم الذي يجب أن ينهضوا و ننهض فيه لإنقاذ القدس وإنقاذ إخواننا من هذا الظلم . إنّه اليوم الذي يجب أن نخلّص فيه جميع المستضعفين من قيود المستكبرين . يوم يجب أن يُظهر المجتمع الإسلامي شخصيته فيه ويهدّدوا القوى العظمى وعملاءهم المتبقّين في إيران أو سائر البلدان. إن يوم القدس هو اليوم الذي يجب أن ننبه فيه هؤلاء المثقفين الذين يعقدون العلاقات خلف الستار مع أمريكا وعملائها، ننبههم بأنهم لو لم يتركوا هذه التحرشات فإنهم سوف يقمعون، وإنّا قد أمهلناهم وعاملناهم بلطف لعلّهم يتركون الأعمال الشيطانية ، و إن لم يتركوها فسوف أقول فيهم كلمتي الأخيرة وسوف أشعرهم إن النظام السابق لن يعود ولا يمكن بعد هذا أن تحكم علينا أمريكا أو سائر القوى العظمى.
يجب أن نعلن لجميع القوى الكبرى في يوم القدس أن يرفعوا أيديهم عن المستضعفين ويلزموا أماكنهم . إنَّ «إسرائيل» عدوة الشعوب وعدوة الإنسان، ترتكب في كل يوم فاجعة و تحرق إخواننا في جنوب لبنان . إنَّ على «إسرائيل» أنْ تعلم أنّ أسيادها قد خسروا موقعهم الاجتماعي في العالم ولابدّ لهم من الانزواء ، ولابّد لهم من قطع أطماعهم في إيران، ويجب أن يُمنعوا من التدخل في جميع البلاد الإسلامية. إنَّ يوم القدس هو يوم إعلان هذا الأمر وإعلان أن الشياطين يحاولون إخراج الشعوب من الساحة لفسح المجال لتدخّل القوى الكبرى. إنّ يوم القدس هو اليوم الذي تُقطع فيه آمالهم ويدركون فيه بأن ذلك الزمان قد ولّى .
ان يوم القدس هو يوم الإسلام ويوم إحياء الإسلام ، و لابد من إحيائه وتنفيذ قوانينه وأحكامه في جميع الأقطار الإسلامية . ان يوم القدس يوم ننّبِه فيه القوى العظمى بأن الإسلام لن يقع بعد هذا تحت سلطتكم بواسطة عملائكم الخبثاء. يوم القدس يوم حياة الإسلام، ولابد أن يستيقظ فيه المسلمون ويشعروا بقدرتهم المادية والمعنوية .
إنّ المسلمين يبلغون مليار نسمة وينعمون بالتأييد الإلهي، والإسلام يحميهم والإيمان يدافع عنهم، فمن أي شيء يخافون؟ إنّنا قد نهضنا مع قلّة عددنا أمام أعدائنا الكثيرين والقوى العظمى وهزمناهم. ولا تظنوا أن بعض هذه الطوائف الفاسدة، بعض هؤلاء اليساريّين الأمريكيين وغير الأمريكيين يتمكنون من إبراز وجودهم في هذا البلد. فنحن إذا أردنا وأراد شعبنا فإنهم سيُحذفون جميعاً في مزابل الفَناء خلال ساعات. وإنَّ شعبنا العظيم لن يخاف من هذه التحرّكات اليائسة واِنَّ تحرّكات «اسرائيل» في جنوب لبنان وبالنسبة للفلسطينيين هي أيضاً تحركات يائسة. إنَّها تحركات الفاسدين في نهاية أمرهم كما صنعه الشاه المخلوع في إيران وانتهى بهلاكه وفنائه.
ولتعلم الحكومات في العالم أن الإسلام لن ينهزم، وأن الإسلام وتعاليم القرآن لابد أن تتغلّب على جميع الدول، ولابد أن يكون الدين هو الدين الإلهي. إنَّ الإسلام هو دين الله ولابد أن ينمو في جميع الأقطار الإسلامية. إنَّ يوم القدس يوم إعلان هذا الأمر. إنّه يوم إعلام المسلمين: إلى الأمام، تقدموا في جميع أقطار العالم.
ان يوم القدس ليس يوم فلسطيني فحسب ، بل إنَّه يوم الإسلام ويوم الحكومة الإسلامية، يوم يجب أن ترفرف فيه راية الجمهورية الإسلامية في جميع الأقطار، يوم نعلن فيه للقوى الكبرى أنها لن تتمكن من التقدم في البلاد الإسلامية .
إنني اعتبر يوم القدس يوم الإسلام ويوم الرسول الأكرم (ص) ويوم لابد لنا فيه من تجهيز القوى ونُخرج المسلمين من الانزواء ومن مواجهة الأجانب بكامل قوتهم وقدرتهم. ونحن نقاوم الأجانب بكل قوانا ولن نسمح للآخرين بالتدخل في أقطارنا، ولا يجوز للمسلمين أن يسمحوا لغيرهم بالتدخل في شؤون بلادهم. وفي يوم القدس لابد أن تحذّر الشعوب حكوماتها إذا كانت خائنة. وفي يوم القدس نتعرف على الأشخاص والأنظمة التي تتوافق مع المخربين العالمييّن والتي تخالف الإسلام. فالذين لا يشاركون في مراسم هذا اليوم مخالفون الإسلام وموافقون مع «إسرائيل» ، والمشاركون فيها ملتزمون وموافقون للإسلام ومخالفون لأعدائه وعلى رأسهم أمريكا و«إسرائيل» . و في يوم القدس يمتاز الحق عن الباطل وينفصل الحق عن الباطل .
أسأل الله تبارك وتعالى أن ينصر الإسلام على جميع الطوائف في العالم وينصر المستضعفين على المستكبرين ، كما أسأله تعالى أن ينقذ إخواننا في فلسطين وفي جنوب لبنان وفي كل مكان في العالم من ظلم المستكبرين والناهبين.
والسلام على رسول الله وعلى أئمة المسلمين
روح الله الموسوي الخميني

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة