الإمام الخامنئي : عدوان غزة فضح وحشية الصهاينة الارهابيين وعنجهيتهم والحل الوحيد يكمن بزوال «إسرائيل»

وافاد القسم السياسي لوكالة تسنيم الدولية بأن الإمام الخامنئي قال في خطاب أمام الطلبة الجامعيين و ممثلي التنظيمات الجامعية في إيران ، إن "السبيل الوحيد لمواجهة هذا الكيان الوحشي و الشرس يتمثل في مواصلة المقاومة والنضال المسلح و توسيعها لتمتد إلى الضفة الغربية" . وأضاف سماحته إن "الحل الوحيد العملي يكمن في زوال «إسرائيل» و فنائها .. لكن هذا لا يعني القضاء على الشعب اليهودي في هذه المنطقة". وأوضح الامام الخامنئي إن إيران الاسلامية تعرضت الى اجراء "استفتاء" يشارك فيه جميع "الناس الذين يعيشون في هذه المنطقة و من ينتمون اليها" ، خصوصا المشردين الفلسطينيين ، و قال أيضا "بذلك، يزول هذا النظام المغتصب والدمية" . و اكد الامام الخامنئي ضرورة تسليح المقاومة في الضفة الغربية أيضا وعلى المدافعين عن فلسطين أن يعملوا لتحقيق ذلك وينشطوا لكي يخففوا من عذاب الفلسطينيين من خلال تقويتهم ,
و اضاف القائد الخامنئي ان "الجرائم «الإسرائيلية» تفوق التصور وتكشف  ماهية وحقيقة هذا الكيان وكونه كالذئاب يقتل الأطفال وعلاجعه الوحيد ازالته وتدميره . وحتى يتحقق ذلك يجب دعم المقاومة المسلحة الفلسطينية وتوسعتها لتشمل الضفة الغربية كحل وحيد لمواجهة هذا الكيان المتوحش" . و في هذا الإطار قال الامام الخامنئي إن "الدفاع الوقح والدعم الغربي والأميركي لجرائم الصهيونية يجب أن يؤثر على معرفتنا ونظرتنا للغرب و لنعرف أن الحقيقة الأميركية هي هذه في حين أن الشعب الايراني سيثبت في يوم القدس أنه ينصر المظلوم على أعدائه" . و في معرض حديثه استشهد القائد الخامنئي بكلمات الإمام الراحل السيد الخميني بقوله إن "«إسرائيل» غدة سرطانية لابد أن تزول" ، وقال : "بالطبع ان زوال «اسرائيل» و فنائها بصفته العلاج الوحيد و الحقيقي ، لا يعني قتل اليهود و الشعب اليهودي ، و إنما السبيل لحل هذا الأمر هو أن ينتخب الناس الذين يريدون الحياة في هذه المنطقة في استفتاء عام الحكومة ، ونظام الحكم الذي يرغبون به، وبهذه الطريقة يزول كيان الإحتلال" . و نصح الامام الخامنئي بأن "لا يتوقعن أحد أن يتراجع كيان الإحتلال الصهيوني لولا صواريخ المقاومة . و الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية لا يمتلك أسلحة و صواريخ وسلاحه الوحيد هو الحجر لذلك يعتدي عليه و يحقّر. الاحتلال لا يقبل حتى من يبحث عن تسوية معه ولا يتراجع الا اذا رد عليه الفلسطينيون بشدة . و اضاف ان الكيان الغاصب الذي ارتكب كافة الجرائم ، أُجبر على البحث عن حل بعد ردّ المقاومة الذي تلقاه ، و هذا يثبت أن الصهاينة لا يفهمون إلا لغة القوة ، ولهذا نحن نعتقد أنه يجب تسليح الضفة الغربية أيضا و على المدافعين عن فلسطين أن يعملوا لتحقيق ذلك وينشطوا في هذا السياق لكي يخففوا من عذاب الفلسطينيين من خلال تقويتهم وإضعاف الصهاينة" . و قال قائد الثورة الاسلامية ان الجرائم المؤلمة التي ترتكب في غزة والخارجة عن كل تصور ، تعكس الطبيعة الوحشية للكيان الصهيوني الذي لا علاج له الا باستئصاله والقضاء عليه ، الا انه حتي ذلك الحين ، فانه الوسيلة الوحيدة لمواجهته هي المقاومة المسلحة للفلسطينيين واتساع رقعة المقاومة الي الضفة الغربية . واضاف قائد الثورة الاسلامية ان الدفاع الوقح لامريكا والغرب عن الجرائم الصهوينية يجب ان تكون تجربة مهمة لنا جميعا في التعرف والرؤية والتعامل مع الغرب ، وعلينا ان درك ان حقيقة امريكا هي هذه ، وان الشعب الايراني سينزل الي الشارع يوم القدس العالمي ليؤكد انه نصير المظلوم وخصم للظالم. وشدد القائد الخامنئي علي ان العدوان الذي يتعرض له اهالي غزة تجسيد لسياسة العنف والقبضة الحديدية للكيان الصهيوني التي اعتمدها خلال السنوات ال66 الماضية ويكررها كل مرة وبكل صلف و وقاحة . و اكد انه وكما قال الامام الخميني (رض) ان العلاج الوحيد هو القضاء علي «اسرائيل» ، الا ان هذا لا يعني القضاء علي اليهود هناك ، فمن اجل تحقيق هذا الامر هناك آلية منطقية وعملية قدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية عبر المحافل الدولية . واوضح انه يمكن تحقيق ذلك عبر اجراء استفتاء بين اهالي تلك الديار حول طبيعة الحكومة التي يريدونها وبذلك يمكن القضاء علي الكيان الصهيوني الغاصب للقدس . وقال لا يظن احدا ان «اسرائيل» كانت ستتراجع لولا لم تكن هناك صواريخ في غزة ، لان الضفة الغربية لاتمتلك صواريخ وليس هناك من سلاح الا الناس والحجارة ، الا اننا نري هذا الكيان يواصل ارتكاب الجرائم هناك . و اشار سماحته الي موقف امريكا وبريطانيا من جرائم الصهاينة في غزة ، وقال ان هذه الجرائم يرفضها كل انسان الا اننا نري الرئيس الامريكي باراك اوباما يقول رغم قتل الاطفال والنساء ، ان «اسرائيل» لها الحق في الدفاع عن نفسها وعن امنها ، لكن الا يحق للفلسطينيين ان يدافعوا عن انفسهم و عن حياتهم؟!. واضاف ان علي قادة الدول المستكبرة ان يفهموا انهم ومن خلال الدفاع عن جرائم الصهيونية يفضحون انفسهم وبلدانهم امام شعوب العالم اجمع وان التاريخ سوف لن يرحمهم.