ناجون من مجزرة خزاعة .. الاحتلال الصهيوني دمر كل شيء واعدم البشر والشجر والحجر

ناجون من مجزرة خزاعة .. الاحتلال الصهیونی دمر کل شیء واعدم البشر والشجر والحجر

كشف ناجون من بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة عن عملية إبادة جماعية نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني في داخل البلدة المنكوبة بعدما اعدم كل شيء كان يتحرك في البلدة ، وأفاد أحد الجرحى الذين تمكنوا من الوصول إلى مشفى ناصر أن الاحتلال اعدم وأباد بشكل كامل وممنهج كل شيء في البلدة وارتكب مجازر كبيرة ومروعة >

وأوضح أن هناك عدد كبير من الشهداء والجرحى لا يزالون في شوارع البلدة وان بعض جثامين هذه الشهداء بدأت بالتحلل. و كانت قوات الاحتلال قامت فجر يوم الاثنين بمهاجمة بلدة خزاعة الحدودية وذلك بعد عملية قصف عشوائي ومكثف بقذائف المدفعية والدبابات على منازل المواطنين حيث استشهد وأصيب العشرات من المواطنين، ومنعت سلطات الاحتلال إخلاء أي من الشهداء والجرحى فيما نشرت القناصة فوق عدد من المباني العالية وظلت تستهدف كل شيء يتحرك. و صباح اليوم الخميس  بدأ المواطنون بالخروج من البلدة تحت وابل من النيران وهم يحملون جراحهم وبعضهم مصابون منذ أيام ينزفون وفي حالة سيئة للغاية، وأفاد أحد الجرحى الذين تمكنوا من الوصول إلى مشفى ناصر في خان يونس ان  الاحتلال اعدم وأباد كل شيء في البلدة الحدودية وارتكب مجازر كبيرة ومروعة، وأضاف أنا بقيت انزف لمدة ثلاثة أيام وأناشد الصليب الأحمر من اجل إخراجي دون أن يصل إلينا احد، وفي النهاية اضطررنا للخروج بشكل جماعي أمام دبابات الاحتلال التي أطلقت النار علينا. وكشف هذا الجريح أن قوات الاحتلال أعدمت كل شيء في البلدة سواء البشر أو الحجر أو الشجر، وانه تم تدمير البلدة بشكل كامل وممنهج، وأوضح أن هناك عدد كبير من الشهداء والجرحى لا يزالون في شوارع البلدة وان بعض جثامين هذه الشهداء بدأت بالتحلل ، وانه شاهد الديدان تخرج من هذه الجثث الملقى على الأرض. وأكد أن قوات الاحتلال أعدمت عدد كبير من الجرحى وأجهزت عليم بإطلاق النار عليهم عن قرب، كما دمرت معظم منازل البلدة وغيرت معالمها من خلال عمليات نسف كاملة لهذه البيوت أو تجريف أراضيها الزراعية. وقال احد المسعفين انه لا يمكنهم حتى الآن إحصاء عدد ضحايا هذه المجزرة المروعة نظرا لان هناك عدد كبير من الجرحى والشهداء لا يمكن الوصول إليهم، وأضاف "أننا أخلينا العشرات من الشهداء والجرحى من هذه البلدة  لكن المعلومات التي لدينا تفيد بوجود أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى ملقاة في شوارع البلدة المنكوبة وداخل منازلها لا يمكننا الدخول لانتشالهم بسبب كثافة النيران التي نتعرض لها. 

من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن مجزرة خزاعة لا يمكنها أن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ، وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة "إن المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد بلدة خزاعة ضد المدنيين هي جريمة حرب بشعة". وأضاف "إن هذه المجزرة ومن قبلها مجزرة الشجاعية ومجازر أخرى يندى لها جبين الإنسانية لا يمكنها أن تكسر إرادة شعبنا الفلسطيني والاحتلال سيدفع ثمنها".
 

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة