العلاقات الكردية - التركية على المحك بسبب تعاملات بارزاني مع «اسرائيل»


العلاقات الکردیة - الترکیة على المحک بسبب تعاملات بارزانی مع «اسرائیل»

اشار موقع "الغد برس" في تقرير الى التوتر غير المعلن للعلاقات بين منطقة كردستان العراق وتركيا بسبب سياسات مسعود بارزاني المبنية على شراكات مع كيان الارهاب الصهيوني ، والذي يدافع عن هذه العلاقات و يعيش الان حالة من التناقض بسبب قربه من تركيا التي لا تربطها حالياعلاقات جيدة مع كيان الاحتلال ، و من جهة علاقته مع الطرفين، وتقاربه منهما، في ظل القطيعة التي تشهدها العلاقات «الاسرائيلية» - التركية.

جاء ذلك في تقرير نشره موقع "الغد برس" تحت عنوان "العلاقات الكردية - التركية على المحك بسبب تعاملات بارزاني مع «اسرائيل»" . وتقول النائبة عن ائتلاف دولة القانون فاطمة الزركاني ان "رئيس منطقة كردستان مسعود بارزاني يهتم بمصالحه الشخصية ولايهتم بمصالح الشعب الكردي، ولو كان يهتم بمصالح الشعب، لما عزز علاقاته مع تركيا والكيان الصهيوني ، وهذين البلدين يعاديان سياسة العراق المركزية" . وتضيف ان "التناقض في هذه السياسة المبنية على اساس كسب اكبر، سوف تهدد علاقات بارزاني بالطرفين، لكن هذه السياسة مع الجانبين والتقرب منهما في ظل معاداتهما للعراق، تعني انه يسير على نهج غير صحيح". ويرى الخبير الستراتيجي عماد آغا ، أن "علاقة بارزاني الطيبة مع تركيا ستكون على المحك، اذا ما استمر بعلاقاته السلبية مع الكيان الصهيوني ، لذلك يعيش بارزاني حالة من التخبط الان، الامر الذي يدفعه الى ابراز عضلاته داخلياً". واضاف ان "هناك توتر غير معلن بين بارزاني واردوغان، بسبب العلاقة بين منطقة كردستان وكيان الاحتلال ، خاصة وان تركيا التي لا ترتبط بعلاقة جيدة مع الكيان الصهيوني ، لا تريد لمنطقة كردستان القريبة منها ان تتمتع بهذه العلاقة". واشار الى ان "بارزاني الان امام خيارين، اما التراجع عن العلاقة مع الكيان الصهيوني ، واما التراجع عن علاقته مع تركيا، لأن تل ابيب منزعجة مثلما تركيا من علاقته مع حكومة اردوغان".

ويقول خبراء ان علاقة القيادات الكردية مع تل ابيب  ليست جديدة أو سرا، ففي الستينات والسبعينات وفّرت دويلة الاحتلال الصهيوني أشكالا لدعم الأكراد في حربهم ضد بغداد . وهنا يقول المحلل السياسي محمد الشريفي لـ"الغد برس" ان "العلاقة التي تربط منطقة كردستان مع تركيا هي علاقة تثير المخاوف على الوحدة الوطنية العراقية، وكذلك علاقتها مع «اسرائيل»، لأنهما يريدان تقسيم العراق". وبين ان "منطقة كردستان تتخبط بسياساتها، ولن تتمكن من الاستمرار بعلاقة مع هذين البلدين، ما دامت تمارس سياسة بعيدة عن سياسة المركز، الساعية للحفاظ على وحدة العراق".

يذكر ان صحفياً تركياً كشف في وقت سابق عن أجندة مشتركة بين كل من تركيا ومنطقة كردستان حول قضية كركوك، وأن الطرفين يعملان بهدف اعادة كركوك إلى حدود منطقة كردستان. وقال الكاتب والصحفي التركي حاقان البايراك، المقرب من مراكز القرار والإدارة في أنقرة، في مقال في جريدة "ستار" التركية تحت عنوان " لو دعت الحاجة فليكن استقلال منطقة  كوردستان ومعها كركوك "تحدث فيه عن وجود اتفاق بين منطقة كوردستان وتركيا بخصوص قضية كركوك، وجاء في المقال في أنقرة العاصمة،" طلب رئيس منطقة كوردستان مسعود بارزاني من المسؤولين الأتراك المساعدة في مسألة الاستقلال وإعادة كركوك إلى حدود كوردستان"، معتبرا أن ذلك سيخدم مصالح جميع الأطراف. 

يشار إلى أن سياسة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان معلنة بانها ضد السياسة التي يتبعها الكيان الصهيوني ، ومن ناحية اخرى علاقاته طيبة مع مسعود بارزاني، إلا أن الاخير خير حليف لتل ابيب التي دعت بارزاني الى المضي بموضوع الانفصال عن العراق.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة