البيان الختامي ليوم القدس العالمي: زوال«اسرائيل»والقضاء على الصهيونية ينهي كافة أزمات المنطقة بما فيها "داعش"

البیان الختامی لیوم القدس العالمی: زوال«اسرائیل»والقضاء على الصهیونیة ینهی کافة أزمات المنطقة بما فیها "داعش"

أكد المشاركون في المسيرات المليونية الكبرى التي انطلقت اليوم الجمعة في ايران الاسلامي و العديد من مدن العالم بمناسبة "يوم القدس العالمي" ، في بيانهم الختامي ، أن القضاء على كيان الارهاب الصهيوني الغاصب للقدس ، من شأنه انهاء كافة ازمات المنطقة بما فيها فتنة عصابات "داعش" الارهابية ، كما أكدوا تمسكهم بتراث الامام الخميني الراحل المتمثل بمبادرته في احياء قضية فلسطين واخراجها من نطاقها القومي الضيق لتتحول الى القضية الاولى للعالم الاسلامي .

و افاد القسم السياسي لوكالة تسنيم الدولية بأن البيان الختامي استهل بالآية الشريفة : "سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير" (الاسراء/آية1) ، واضاف : رغم مضي 35 عاما على المبادرة الفريدة التي اطلقها مفجر الثورة الاسلامية، وحافظ على ارثها قائد الثورة الاسلامية ، فإن قضية تحرير القدس ، تجاوزت حدود العالم الاسلامي ، لتنفذ الى مناطق نفوذ القوى الاستكبارية ، لتضم الى صفوفها المجتمعات والشعوب المطالبة بالحق والعدل والمقارعة للظلم ، لتبطل الحلم «الاسرائيلي» ببسط السيطرة "من النيل الى الفرات" و تبدد مشروع "الشرق الاوسط الكبير" ، حيث تجتاز جبهة المقاومة الاسلامية والحركة المعادية للاستكبار ، منعطفا تاريخيا بكل قوة وصلابة، معلنة جاهزيتها لتؤدي دورها في بنية العالم وهندسته المستقبلية . وأكد البيان الختامي : اننا جموع الصائمين في ايران الاسلامية وبالتوكل على الله نعلن من خلال مشاركتنا في المسيرات العظيمة المقارعة للاعداء في يوم القدس العالمي والتي تعد رمزا لوحدة المسلمين وعزمهم على دعم الشعب الفلسطيني المضطهد، وساحة لتجسيد نهج المقاومة وخطاب الثورة الاسلامية على الصعيد العالمي ، نعلن مواقفنا امام العالم ، رافعين نداء التكبير عاليا ، و مؤكدين ان تحرير القدس الشريف وخلاص الشعب الفلسطيني المضطهد الاعزل من براثن الكيان «الاسرائيلي» الغاصب اللقيط ، يمثل مبدأً ساميا للثورة الاسلامية واستراتيجية مصيرية وضعها الامام الخميني (قدس سره) وخلفه الصالح قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام الخامنئي للعالم الاسلامي، ولن نألو جهدا ماديا او معنويا في سبيل تحقيق هذا المبدأ المقدس.
وأدان البيان بشدة العدوان الصهيوني و الهجوم الوحشي على المسلمين الفلسطينيين وخاصة النساء والاطفال الابرياء ، و وصفه بأنه مصداق لجرائم الحرب و الابادة ، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي والمنظمات الدولية الاخرى ان تتجنب اعلان المواقف الحيادية اللا مؤثرة ، و ان تضع على جدول اعمالها اتخاذ قرارات جادة وعملية في إدانة قادة الكيان الصهيوني ومعاقبتهم كمجرمي حرب . و اعتبر البيان فتنة "داعش" والحرب الارهابية التكفيرية البعثية في العراق وسوريا بأنها حرب بالوكالة عن نظام الاستكبار و هي نتيجة للتخطيط المشترك بين اميركا والكيان الصهيوني والرجعية في المنطقة ، لإضعاف محور المقاومة الاسلامية، واثارة التخويف من الاسلام وتأجيج الفرقة بين المسلمين، معلنا ان افراد الامة الاسلامية وبتمسكهم بالقرآن الكريم وتعاليم النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) يقفون صفاً واحداً كالبنيان المرصوص امام مؤامرات الاستكبار ولن يسمحوا لأعداء الاسلام بحرف اهتمامات المسلمين عن القدس وفلسطين من خلال اثارة قضايا هامشية.
و رأى المشاركون في مسيرات يوم القدس، ان الوحدة والتضامن بين الفصائل الفلسطينية وتلاحمها في مواجهة الكيان الصهيوني ، هي من اهم عناصر ومتطلبات التوصل الى هدف تحرير القدس الشريف وطرد المحتلين الصهاينة من اراضي فلسطين المقدسة ، معربين عن ارتياحهم للاتفاق الاخير بتحقيق المصالحة الوطنية بين حماس وفتح، وتتوقع من هاتين الحركتين ان تتحليا بالوعي واليقظة لئلا تدعا اعداء الشعب الفلسطيني يمررون احابيلهم وخدعهم الهادفة لتفويت الفرصة الستراتيجية التي سنحت لتعزيز جبهة المقاومة ضد الصهاينة.
وأكد البيان ان السبيل الوحيد لتحقيق النصر في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني السفاك ، هو تطبيق نموذج حزب الله وحماس في حروب الـ33 يوما والـ22 يوما والـ8 ايام، وكذلك الحرب الجارية في قطاع غزة ، مشددا على ان القضاء على الكيان الغاصب سيقضي على الازمات في المنطقة بما فيها فتنة عصابات "داعش" وسائر الجماعات التكفيرية في سوريا والعراق، وأن الحل الوحيد يتمثل في عودة كل المشردين الفلسطينيين من شتى انحاء العالم واقامة الاستفتاء العام والحر لتحديد مصير البلاد، وان اي حل ما عدا ذلك يهدف لاستمرار حياة الكيان الغاصب وهو محكوم بالفشل .
واستنكر البيان بشدة المحاولات المحمومة التي يبذلها الكيان الصهيوني لتهويد الاراضي المحتلة ، والقضاء على هوية فلسطين التاريخية، وأدان الصمت العالمي وبعض الدول العربية والاسلامية في المنطقة، وطالب المنظمات الدولية والاقليمية باتخاذ مواقف حازمة لمنع استمرار هذه المؤامرة الخطيرة . و أشاد البيان بدور المرجعية الدينية وعلماء الدين والمفكرين والشخصيات المؤثرة في المجتمعات الاسلامية الهادفة لتوعية الامة الاسلامية و احباط المؤامرات الصهيونية في اثارة الخلافات بين الشيعة و السنة و تأجيج الحرب الطائفية ، ودعا الى صيانة الوحدة والانسجام الاسلامي وتعزيز الجبهة المعادية للعنف، من اجل افشال اهداف الاعداء واستراتيجياتهم .
و اعلن المشاركون في مسيرات يوم القدس العالمي دعمهم للثورات الشعبية في المنطقة واستنكروا بشدة جرائم آل خليفة وآل سعود بحق شيعة البحرين المضطهدين والممارسات الوحشية ضد المسلمين في ميانمار وباكستان وافغانستان واليمن، والتي من المؤسف ترتكب في ظل الصمت المطبق لادعياء حقوق الانسان، معتبرين كل هذه الممارسات بأنها تأتي ضمن مخطط الشيطان الاكبر لتحقيق المآرب اللا مشروعة لاعداء الاسلام.
و في الختام أكد البيان ان المشاركة في مسيرات "يوم القدس العالمي" ، تحمل رسائل قاطعة الى الجبهة المناوئة للثورة و النظام الاسلامي خاصة امريكا الخبيثة وحلفائها في المنطقة وخارجها ، محذرا اياهم بأن يعتبروا من دروس وعبر الـ36 عاما الماضية ، وان تتجنب في مسار المفاوضات النووية مواصلة اساليبها الهادمة للثقة و التهديدات والتصرف المعارض للحقوق المشروعة والقانونية لايران الاسلامية ، و ان تنهي دعمها لمثيري الفتنة في الداخل الذين مازال شعارهم "لا غزة لا لبنان" في يوم القدس العالمي عام 2009 ، الذي يثير الغضب المقدس لدى ابناء الشعب الايراني ، وليعلموا ان ايران الاسلامية حكومة و شعبا وبقيادة سماحة قائد الثورة الاسلامية مازالت تفكر بالتعامل الواعي العادل مع العالم ، وفي ذات الوقت فهي مستعدة الى جانب القوات المسلحة المقتدرة الباسلة وتحت قيادة سماحته، للرد بشكل قاطع ومدمر على اي تهديد او عدوان يمس بوحدة اراضيها ومصالحها الوطنية وامنها القومي، ما يجعل الاعداء يعضوا اصابع الندم . و اختتم البيان بالآية الشريفة : "ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز" ، و شعار : "الموت لامريكا - الموت لـ«اسرائيل»" .

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة