ايران الاسلام هتفت الموت لـ«إسرائيل»وسلام للأقصى ويا قدس نحن قادمون ونداءالامام الخميني دوّى بأكثر من80 بلداً

ایران الاسلام هتفت الموت لـ«إسرائیل»وسلام للأقصى ویا قدس نحن قادمون ونداءالامام الخمینی دوّى بأکثر من80 بلداً

سطر ابناء الشعب الايراني اليوم الجمعة جنبا الي جنب كافة المسلمين و احرار العالم في80 بلدا، ملحمة جديدة، عبر المسيرات المليونية التي انطلقت بمختلف أنحاء البلاد بمناسبة "يوم القدس العالمي" الذي اعلنه الامام الخميني الراحل و جابوا الشوارع حاملين يافطات تدعو الى الوحدة والتمسك بخيار المقاومة في مواجهة الصهاينة ، وهم يهتفون: "سلام للأقصى .. والموت لأمريكا .. الموت لـ«اسرائيل» .. ويا قدس نحن قادمون" ، مجددين رفض مشاريع الاستسلام و التسوية التي تسعى واشنطن و تل ابيب لتكريسها بمشاركة الرجعية العربية .

و افادت وكالة تسنيم الدولية للانباء بأن ابناء الشعب الايراني المشاركين في مسيرات هذا اليوم رفعوا لافتات تطالب بتحرير القدس الشريف من براثن الصهيونية و دعم مقاومة الشعب الفلسطيني و تندد بجرائم الكيان الصهيوني الغاصب و حماته الغربيين و الرجعية العربية ، و رددوا شعارات "الموت لـ «اسرائيل»" و "الموت لامريكا" و "الموت للصهاينة" . و شارك الملايين من المسلمين الايرانيين الصائمين في كل المدن و القصبات كما هو الحال في كل عام ، في هذه المسيرات السنوية الكبرى ، و الي جانبهم رؤساء السلطات الثلاث و العديد من اعضاء مجلس خبراء القيادة و اعضاء مجلس الوزراء و مجلس صيانة الدستور و مجمع تشخيص مصلحة النظام و مجلس الشورى الاسلامي و كبار مسؤولي البلاد .

و القي رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني خطابا امام حشود المتظاهرين بالعاصمة طهران في ختام المسيرات ، اعتبر فيه ان احياء يوم القدس العالمي يختلف هذا العام مقارنة مع الاعوام السابقة ، بسبب المؤامرة الصهيونية ضد الانسانية و حرب الابادة الجماعية التي يرتكبها الكيان المحتل ضد الشعب الفلسطيني، مؤكداً "لابد ان يعلن العالم الاسلامي هذا اليوم ، يوم الغضب من «اسرائيل» والاتحاد والمقاومة والصمود امامها" . وقال الرئيس روحاني : اننا نشهد اليوم ان الكيان الصهيوني يستخدم انواع الاسلحة الفتاكة لقصف غزة" ، و اكد : "لابد ان يفهم المحتل جيدا انه لا يمكنه مواصلة الاحتلال بقوة السلاح ، و انه لابد ان ينصاع لمطالب الشعوب المتمثلة برفع الحصار عن غزة وافتتاح معبر رفح وحقن الدماء وانهاء العدوان علي الفلسطينيين العزل كي ينعموا بابسط مقومات الحياة" . و اوضح الرئيس روحاني انه "من اجل تحقيق هذا الهدف لابد ان تنتفض جميع الشعوب الاسلامية" ، مؤكداً "متي ما اتحدنا سيكون بمقدورنا التغلب علي المحتلين" . وشدد بالقول "اود ان يدرك المسلمون كافة ان الاتحاد ضروري من اجل الوقوف بوجه «اسرائيل»" . وقال روحاني : لا يمكن التعويل علي الاوساط الدولية لاحقاق حقوق الشعب الفلسطيني ، مؤكدا ان التاريخ سيحكم علي هؤلاء الذين التزموا الصمت ازاء هذه الجرائم . و ان العار والخزي سيلاحقهم اينما كانوا" . واضاف : "ان الشعب الفلسطيني الاعزل والاطفال الابرياء يذبحون علي مرأي و مسمع العالم فيما هؤلاء اما يلجأون الي الصمت و اما يدعمون المعتدي ، وهذا ما لا يمكن ان ينساه التاريخ ابداً" .

الى ذلك ، اكد العميد حسين سلامي نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية ان فلسطين لن تهدأ بعد اليوم ، و سيلاحق المقاومون الصهاينة المجرمين من بيت الى آخر . و قال العميد سلامي اليوم على هامش مشاركته في المسيرات المليونية بمناسبة يوم القدس العالمي بالعاصمة طهران أن المقاتلين المسلمين سيطاردون الصهاينة من بيت الي آخر لينتقموا لدماء الشهداء الفلسطينيين مشددا علي أن الصهاينة انما مهدوا الطريق للقضاء عليهم تماما . و أوضح العميد سلامي ان الصهاينة الذين كانوا حتى الأمس يعقدون الآمال علي دباباتهم المتطورة ومروحياتهم ومعداتهم العسكرية باتوا اليوم يواجهون الاحباط بعد الهزيمة النكراء التي تلقاها الكيان الصهيوني من الشعب اللبناني ابان العدوان الصهيوني علي لبنان والمقاومة الفلسطينية في غزة حيث ازداد عود المقاومة قوة ورسوخا فيما يشهد الصهاينة سقوطهم التدريجي يوما بعد آخر. وأشار الي تشكيل المقاومة الاسلامية بعد الجرائم التي ارتكبها الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني وأكد أن هذه المقاومة تسلحت اليوم بالصواريخ التي تدك العمق الصهيوني بعدما كان هذا الشعب غير قادر علي الدفاع عن نفسه أمام الصهاينة المعتدين. وانتقد العميد سلامي بعض الانظمة العربية التي تلتزم الصمت المطبق ازاء الجرائم الصهيونية وأوضح أن هؤلاء الذين تربطهم أواصر الجوار مع الكيان الصهيوني يسمعون صراخ الاطفال الذين يلقون مصرعهم في احضان امهاتهم الا ان هؤلاء وكما يقول القرآن الكريم " لهم آذان لايسمعون بها ".

هذا و اصدر المشاركون في مسيرات يوم القدس العالمي بيانا ختاميا اعتبر ان زوال «اسرائيل» و القضاء على الصهيونية ينهي كافة أزمات المنطقة بما فيها الفتنة التي اثارتها عصابات "داعش" الارهابية . و أكد البيان أن القضاء على كيان الارهاب الصهيوني الغاصب للقدس ، من شأنه انهاء كافة ازمات المنطقة بما فيها فتنة عصابات "داعش" الارهابية ، كما أكد المشاركون تمسكهم بتراث الامام الخميني الراحل المتمثل بمبادرته في احياء قضية فلسطين واخراجها من نطاقها القومي الضيق لتتحول الى القضية الاولى للعالم الاسلامي .
و تزامنا مع المسيرات التي انطلقت في طهران و 770 مدينة بجميع انحاء الجمهورية الاسلامية الايرانية ، فإن المسلمين و سائر الشعوب الحرة في 80 بلدا ، انطلقوا في مسيرات مماثلة بمناسبة يوم القدس العالمي ، الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان ، وفقا لاعلان الامام الخميني الراحل ليوحدوا جهودهم و يضموا صوتهم الى الشعب الفلسطيني الذي يواجه «اسرائيل» الغاصبة و حماتها امريكا و حلقائها في عدوان وحشي غاشم متواصل لليوم التاسع عشر مخلفا حتى اللحظة 828 شهيدا و اكثر من 5300 جريحا في ظل صمت عربي و دولي مخز و مريب .

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة