أكثر من ربع مليون فلسطيني في غزة يحيون عيد الفطر في أماكن "اللجوء" والغزيون يتبادلون : "عظم الله أجركم"..

أکثر من ربع ملیون فلسطینی فی غزة یحیون عید الفطر فی أماکن "اللجوء" والغزیون یتبادلون : "عظم الله أجرکم"..

تزامن ثبوت هلال عيد الفطر لهذا العام في قطاع غزة ، مع ارتكاب كيان الارهاب الصهيوني لمحرقة "ضد الإنسانية" ، حيث قتلت -حتى اللحظة- 1050 شهيداً ، و جرحت أكثر من ستة آلاف جريح ، وشردت اكثر من ربع مليون مواطن صوب أماكن اللجوء في صورة تتنافي مع الإنسانية ، في ظل عدوان وحشي بربري متواصل لليوم الثاني و العشرين على التوالي .

و لم تبد اي مظاهر للعيد في بيوت غزة ، حيث أُستبدل الكعك بالقذائف ، والعصائر بالدماء، واصابع الحلويات بالرصاص، والمعايدين بالمعزين، بل إن صلاة العيد تحولت الى صلاة جنائز . و انعدمت مظاهر العيد في غزة و طحنت تحت جنازير الدبابات، وأختفت بفعل أزيز الصواريخ والطائرات .

من اين ستأتي الفرحة لقطاع غزة وقد قرر سكانه أن لا يخرجوا من البيت بسبب الهموم والإبتلاءات التي أصابتهم، للأسف لا بيت يخلو من الدموع والدماء .
من اين ستأتي الفرحة لأناس هدمت بيوتهم .. حيث بلغ إجمالي عدد المنازل التي دمرها الاحتلال الصهيوني في عدوانه المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ 22 إلى اكثر من (510) منزلاً، دُمِر معظمها بشكل كامل . و من أين ستأتي فرحة العيد وقد اتت المدفعية الصهيونية على أحياء بأكملها.. حيث دمرت مدفعية الصهاينة أحياء عدة بصورة كاملة ، و دمرت حارات من حي الشجاعية "المنصورة، شارع البلتاجي، المنطار، النزاز" وأجزاء من حي الزيتون ، إضافة للمناطق الشرقية لمدينة بيت حانون، وخزاعة والزنة وبني سهيلا في خانيونس جنوب القطاع، ومنطقة محيط المطار وقرب موقع صوفا جنوب مدينة رفح .
من اين ستأتي الفرحة بعيد الفطر وفي كل بيت جريح .. حيث جرح خلال العدوان الإرهابي أكثر من 6000 مواطن، إصابة عدد كبير منهم ما بين متوسطة الى خطيرة، وقد فقد عدد كبير منهم أطرافه.
من اين ستأتي الفرحة بالعيد وعائلات عدة لم تعد موجودة .. حيث ارتكبت «إسرائيل» مجازر بشعة ضد عائلات فلسطينية قتلت معظم أبنائه، حيث ارتكبت مجازر في عائلة "النجار، البطش، ابو جامع، الحاج، ابو دقة، شحيبر، بكر، انطيز، سكر، السكافي، زعبوط، حمودة، الاسطل، الحية، زيادة، عياد، شعث، رضوان، ابو معمر ..... .
من اين ستأتي الفرحة و اكثر من ربع مليون مواطن يقيمون في مراكز اللجوء في صورة إنسانية صعبة .. حيث لجأ أكثر من 250 الف مواطن الى مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا)  والمشاقي والكنائس بعد نزوحهم عن منازلهم بسبب إشتداد القصف الصهيوني العشوائي وتدمير منازلهم.
من اين ستأتي الفرحة لمن خلق من اجلهم العيد "الاطفال" وقد كانوا الضحية الأكبر لقذائف العدو الصهيوني.. حيث قُتل وأصيب من الأطفال أكثر من ثلث أعداد المصابين والشهداء . من اين ستأتي الفرحة في العيد وقد أستبدلت النساء بغزة  ملابس العيد لعائلاتهن بأكفان بيضاء لموارتهن الثرى .
وفي قطاع غزة لا تشم رائحة الكعك والمعجنات فقط كل ما تشمه رائحة جثث متحللة مختلطة بكثر من بارود الصواريخ، في غزة لا ترى آلعاب فأصوت الصواريخ ووميضها كانت كفيلة بإلهاء الشايب قبل الطفل، في غزة صلاة العيد صلاة جنازة، في غزة تحية العيد "عظم الله أجركم وشكر الله سعيكم والحمدلله على سلامتكم".
و استبدلت عبارة "عيد سعيد" هذا العام و حل مكانها عبارة "عظم الله اجركم" ،،، فعيد غزة هذا العام مخضب بدم أكثر من ألف شهيد من بينهم 53 عائلة قضت بمجازرة مروعة ،،، عيد خان يونس هذا العام دمار وأجساد ممزقة وحسرة على الفراق كذلك هي خزاعة.لا عيد ها العام فأهل الشهيد مازالوا يتلقون التعازي حتى الصباح . 

تحية للشعب الفلسطيني الأبي الصامد المقاوم الشجاع و هو يواجه آلة الحرب الصهيونية التي خشيت الرجعية العربية على محاكاتها حتى بخطاب استنكار او تنديد او شجب للمجازر البشعة التي ارتكبت بضوء أخضر من اسيادهم الامريكان . تحية اكبار و اجلال لنساء فلسطين و رجالها و شبابابها و شيبها و فتيانها وأطفالها الذين يواجهون الارهاب الصهيوني والتآمر العربي و الدولي بصبر وشجاعة و ثبات قل نظيره مزلزلين عرش الصهاينة بعد أن أثبتوا أنه أوهن من بيت العنكبوت .

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة