مفتي لبنان : الجهاد لتحرير فلسطين فرض عين على كلِ مسلم وما يجري في الموصل يخدم مُخططاتِ الغربِ والصهيونيةِ

مفتی لبنان : الجهاد لتحریر فلسطین فرض عین على کلِ مسلم وما یجری فی الموصل یخدم مُخططاتِ الغربِ والصهیونیةِ

أعلن مفتى الجمهورية اللبنانية لأهل السنة الشيخ محمد رشيد قباني اليوم الاثنين ، أن الجهاد لتحرير فلسطين هو فرض عينٍ علي كل مسلم ، مؤكدًا أن تهجير المسيحيين العراقيين و تخييرِهِم بين اعتناق الإسلام أو القتل ، ليس من أحكامِ الإسلام، ومعتبرًا أن ما يجري في الموْصِل اليوم ليس ببعيدٍ عما يجري اليوم في قطاع غزة ، و ما هو إلا مُقدِماتُ الخرابِ و التقسيم و تفتيتُ الأُمة خدمةً للمُخططاتِ الغربيةِ وأهدافِ الصهيونيةِ العالمية .

جاء ذلك خلال خطبة عيد الفطر التي ألقاها الشيخ قباني اليوم في مسجد الأمين وسط بيروت ، و أكد فيها أن وحدة الأُمة هي أهم أسباب قوتها ، معتبرًا أن «عمق ما فعلته الفُرقة فينا - نحن العرب والمسلمين واللبنانيِين- من ضعفٍ وتخاذُلٍ جعلنا ندفعُ أثماناً باهظةً في الهزائِم المُتلاحِقة بنا» . وقال الشيخ قباني : ان «فِلسطين ضاعت بسببِ تفرُقِنا وضعفِنا واختِلافِنا، وها هي تدفعُ اليوم في غزة آلاف الشُهداءِ والجرحي من أبنائها ثمناً لتفرُقنا وتخاذُلِنا، لأننا لم نعمل خلال ستين عاماً من احتلالِها، لتحقيقِ الوحدةِ في أُمتنا، وتمكينِ أنفُسِنا من امتِلاكِ القوةِ في وجهِ العدُو اليهوديِ الأجنبيِ الذي يحتلُ أرضنا، ويستبيحُ أرواحنا، ويدمِرُ عُمراننا في فلسطين واليوم غزة» . وإذ اعتبر الشيخ قباني أن العدو الصهيوني يشُنُ اليوم «أكثر حروبِهِ علي الفلسطينيين اجراما تأديباً لهم علي تجرُوئهم علي تحقيق وحدتِهِم في وجه احتلالِهِ لفلسطين»، رأي أن الخوف والضعف والتخاذُل جلعنا «نتفرجُ علي مجازِرِ اليهوديِ الأجنبيِ المحتل بِحقِ أبنائنا في غزة، وأقصي ما نفعلُهُ هو الإدانةُ والاستنكارُ بالكلام». وخاطب مفتي لبنان العرب متسائلاً : «من لفلسطين وشعبِ فلسطين؟ أسلامٌ مع عدُوِكُمُ الأجنبِيِ المُحتلِ لأرضِكُمُ المُقدسةِ في فلسطين يا عرب؟ أين أنتم من الرِباطِ الذي أمركُمُ اللهُ ورسولُهُ بهِ إلي يوم الدين في بيتِ المقدس وأكنافِ بيت المقدس؟ أين أنتُم من الجهادِ بأنفُسِكم وأموالِكم في سبيل الله ضد عدوِكُمُ الصهيونيِ الأجنبيِ الذي يحتلُ أرضكُمُ المقدسة في فلسطين؟ باللهِ عليكُم هل أطعتُمُ أمر اللهِ في قولِهِ لكُم: ˈوأعِدُوا لهُم ما استطعتُم من قوةٍ ومِن رباطِ الخيلِ تُرهِبون بهِ عدُو اللهِ وعدُوكُمˈ؟، أم أن إعداد القوةِ والقُببِ الحديديةِ هو لعدُوِكُم، وأنتُم لكُمُ سلامُ الشُجعانِ فقط؟ ماذا فعلتم لمُقاومةِ عدُوِكُمُ اليهوديِ الأجنبيِ المحتلِ لفلسطينِكُم؟ ماذا فعلتُم لكسبِ ميزانِ القِوي لصالِحِكُم؟ وأنتُم أصحابُ الحقِ والأرض؟» . وقال فضيلته : «اسمعوا وعُوا جيِداً، إن الجهاد لتحريرِ الأرضِ المقدسةِ فلسطين، مِن الاحتلالِ اليهوديِ الأجنبي، هو فرضُ عينٍ علي كلِ مُسلمٍ مهما بلغتِ التضحيات، ومهما طال أو قصُر الزمن، فالشعوبُ لا تبيعُ أوطانها، ولا تتنازلُ عن شِبرٍ منها لقاء سلامٍ باطل، مع عدُوِ أجنبيٍ محتلٍ لأرضِها» . وأكد الشيخ قباني أن «ما يحدُثُ اليوم في الموصِلِ في العراق من تهجيرٍ للمسيحيين العراقيين من أرضِهِم وبيوتِهم وأحيائِهم وقُراهم، وتخييرِهِم بين اعتناق الإسلام أوِ الرحيلِ أوِ القتل، ليس من أحكامِ الإسلامِ، ما يحدُثُ اليوم في الموْصِلِ يا سادة، سيعودُ بالخرابِ والويلاتِ علي العربِ والمسلمين واللهُ أعلمُ لا محالة، ما هو إلا مُقدِماتُ الخرابِ والتقسيم وتفتيتُ الأُمة خدمةً للمُخططاتِ الغربيةِ وأهدافِ الصهيونيةِ العالمية» . و رأي أن «ما يجري في الموْصل اليوم ليس ببعيدٍ عما يجري اليوم في غزة ، فالكيانُ العبريُ الأجنبيُ المُحتلُ اليوم لفلسطين، الذي يظهرُ كدخيلٍ علي المنطقةِ العربية، سيُصبحُ غداً طبيعياً في محيطٍ تنتشرُ فيهِ دُولُ الطوائِفِ والمذاهبِ والأديانِ المختلفة، في ظل مؤامرة الشرق الأوسط الكبير، وإعادة تشكيل المنطقةِ العربيةِ من جديد، الذي بشرت به وزيرة الخارجية الأميركية ˈكوندليزا رايس منذُ سنين، وتخويفُ المسيحيين وتهجيرُهم من العراقِ اليوم سيدفعُ بِهم للعملِ علي قيامِ دولةٍ أو أكثر للمسيحيين في مشرِقِنا العربي، وقيامِ دُولٍ أيضاً لِلسُنة، وأُخري للشيعةِ أوِ لِلدُروزِ أو لِلعلويين، ألا فتنبهوا أيُها العربُ والمسلمون، فالمؤامراتُ كثيرةٌ وكبيرة، وأنتُمُ الضحية، وعدُوُكُم لا ينامُ، وأنتُم عنهُ غافِلون» . وتطرق الشيخ قباني إلي الأزمات السياسية في لبنان فأكد أن «الحل هو في وحدتِنا ونبذِ الخلافاتِ والمصالحِ الضيِقة، الحل هو في الابتعادِ عن الدورانِ في فلكِ الأقطابِ الاقليميةِ والدُولية، وفي الإقلاعِ عن سياسةِ الانتظار.. الحل هو بالالتفات إلي شؤون الدولةِ وإنجازُ الاستحقاقاتِ التي هي عمادُ نظامِنا الوطني، لاسيما انتخابُ رئيسٍ للجمهورية، وانتخابُ مجلسٍ نيابي جديد بعد قانونٍ للانتِخابِ يمثِلُ الجميع لا الأكثرية فقط» .

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة