ولي أمر المسلمين : غزة القضية الاولى للعالم الاسلامي و«اسرائيل» تمارس فيها حرب إبادة ولابد محاكمة من يدعمها

ولی أمر المسلمین : غزة القضیة الاولى للعالم الاسلامی و«اسرائیل» تمارس فیها حرب إبادة ولابد محاکمة من یدعمها

أشار ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمي الامام السيد علي الخامنئي قائد الثورة الاسلامية ، اليوم الثلاثاء ، الي الاوضاع الجارية في العالم الاسلامي ، و أكد أن القضية الرئيسة و الاولى في العالم الاسلامي المعاصر ، بل البشرية جمعاء ، هي قضية غزة ، حيث يتعرض أهلها لكلب مسعور و ذئب مفترس اعتدى علي شعب أعزل وراح ضحية العدوان الظالم الاطفال والصغار والامهات اللواتي فقدن ابنائهن وهم في احضانهن ، داعيا العالم برمته الي ابداء فعله ازاء كافة هذه الجرائم البشعة التي يندي لها جبين البشرية ورافضا الوقوف موقف اللامبالاة ازاء كل هذه الفظائع .

و افادت وكالة تسنيم الدولية للانباء بأن ولي أمر المسلمين اعلن ذلك اليوم في خطبة صلاة عيد الفطر المبارك ، التي اقيمت في مصلى الامام الخميني بالعاصمة طهران بحضور مئات الالاف من ابناء شعبنا الصائم ، و قال : "ان غزة تعتبر اليوم القضية الاولي للعالم الاسلامي ، و ربما الانسانية جمعاء" ، و اضاف : "ان كلبا مسعورا و ذئبا مفترسا اعتدي علي شعب أعزل مظلوم ، و راح ضحية هذا العدوان الاطفال و الصغار والامهات اللواتي فقدن ابنائهن وهم في احضانهن" ، داعيا العالم برمته الي ابداء فعله ازاء كافة هذه الجرائم البشعة التي يندي لها جبين البشرية ورافضا الوقوف موقف اللامبالاة ازاء كل هذه الفظائع .

و أكد الامام الخامنئي أن ما يقوم به كيان الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين في قطاع غزة انما يمثل حرب إبادة جماعية ؛ مشدداً على ضرورة تقديم قادة الصهاينة و حماتهم و داعميهم إلى المحاكمة . و أشار سماحته إلى أن "الرئيس الأميركي يصدر قراراً بنزع سلاح المقاومة كي لا تمتلك قدرة الرد على العدوان" ، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني يمتلك من القوة ما لا يمكن أن يتصور . واضاف ولي امر المسلمين "علينا أن ندرك قوة الشعب الفلسطيني المحاصر الذي صمد ودافع عن حقه" ، مضيفا : ما من أحد يساعد الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة .. و صمود الشعب الفلسطيني دليل على قوة المقاومة ، مؤكداً أن "الشعب الفلسطيني سينتصر على العدو إن شاء الله" . ووصف قائد الثورة الإسلامية ما يقوم به كيان الارهاب الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني بأنه يمثل حرب إبادة جماعية ؛ مشدداً على ضرورة تقديم قادة الصهاينة و داعميهم إلى المحاكمة على فعلتهم ، وقال : علينا جميعا أن نطالب بمعاقبة المجرمين الصهاينة ومن يدعمهم . و أشار الامام الخامنئي إلى أن "قضية فلسطين وغزة هي القضية الأولى للعالم الإسلامي بل البشرية جمعاء" ، مؤكداً أن الشعب الإيراني أبرز اهتمامه بقضايا المسلمين في شهر رمضان . وقال سماحته : إن الشعب الايراني عبر بصوت عال عن غضبه تجاه الأحداث التي حصلت في شهر رمضان ، متابعا القول : ان يوم القدس العالمي لهذا العام كان يوما كبيرا حقا . ففيظل حرارة الصيف خرج ابناء شعبنا من الرجال والنساء لاسيما السيدات المحجبات وهن يحملن اطفالهن للمشاركة في مسيرات هذا اليوم العظيم ، و عندما يريد شعب ان يظهر انه شعب حي ، و ان يبدي عزمه العالي و ان القضية لا تقتصر علي فئة و مجموعة خاصة بل تشمل كافة ابناء الشعب ، ينعكس ذلك جليا في هكذا مواقع ، وقد اظهر شعبنا هذا بحمد الله تعالى . 

و قال قائد الثورة الاسلامية ان مصلحي العالم يجب ان يطالبوا بمحاكمة ومعاقبة الجناة الصهاينة وحماتهم المستكبرين مؤكدا ان محاولات الكيان الصهيوني وحماته لفرض التهدئة مؤشر علي انتصار مقاومة اهالي غزة . و اعتبر الامام الخامنئي ان اليوم العالمي للقدس لهذا العام جسد العزيمة العالية للشعب الايراني مشيرا الي المشاركة الرائعة لكافة الشرائح لاسيما الامهات اللواتي كن يحمل اطفالهن في المسيرات وقال ان يوم القدس لهذا العام كان يوما كبيرا حقا و اظهر الشعب الايراني للعالم ارادته وكونه شعبا حيا . من جانب اخر اشار سماحة القائد الي المذابح التي تعرض لها اطفال غزة الابرياء ومظلومية امهاتهن مؤكدا ان ذئبا مفترسا يدعي الكيان الصهيوني منهمك في ايجاد كارثة في غزة وعلي البشرية ان تتخذ موقفا وردة فعل تجاه جرائم هذا الكيان السفاح . واعتبر سماحته ان الجرائم السافرة التي يرتكبها زعماء الكيان الصهيوني في غزة هي ابادة نسل وكارثة تاريخية هائلة مؤكدا انه يجب علي الصعيد الدولي ادانة ومعاقبة المجرمين وحماتهم المستكبرين علي السواء أكان هؤلاء المجرمون في راس هرم السلطة او ازيحوا عنها وسقطوا، وهو الشئ الذي يجب ان يطالب به الناطقون باسم الشعوب والمصلحون والمخلصون في العالم . وقال الامام الخامنئي ان الصبر المثير للاعجاب والصمود الذي يستحق الاشادة والتقدير لاهالي غزة تشكل النقطة المهمة الثانية في قضية غزة واضاف ان اهالي غزة يصمدون ويقاومون ببسالة في منطقة محاصرة بالكامل بينما يتعرضون بامكانتهم المحدودة للحملات القاسية للعدو الصهيوني الخسيس والخبيث والنجس وعديم الرحمة ليل نهار. واضاف ان مقاومة اهالي غزة المظلومين وقدرة صمودهم تشكل درسا كبيرا للجميع وقال ان هذه المقاومة التي هي ابعد مما يتصور مؤشر علي القدرة علي صمود الانسان وقدرة مقاومة شعب وان هذا الشعب سينتصر علي عدوه باذن الله تعالي. واشار الي محاولات الكيان الصهيوني وحماته المجرمين من الامريكان والاوروبيين لفرض هدنة علي اهالي غزة قائلا ان العدو المعتدي والي هذا الحد نادم كالكلب علي ما اقترفت يداه وهو يبحث عن مخرج لوقف النار، وهذا من دلائل انتصار المقاومة . و اكد سماحته انه لهذا السبب يحاول حماة الصهاينة الجناة فرض وقف للنار علي اهالي غزة من اجل انقاذ هذا الكيان . وفي معرض اشارته الي النقطة الثالثة تطرق القائد الي تصريحات ومحاولات القادة السياسيين لجبهة الاستكبار بمن فيهم الرئيس الامريكي لنزع سلاح حماس والجهاد الاسلامي لفلسطين وقال ان الهدف من نزع سلاح المقاومة هو انتزاع هذه الامكانات المحدودة من ايدي المقاومة والتي تملكها للذود عن الشعب الفلسطيني لكي يتمكن العدو الصهيوني من ضرب فلسطين متي ما اراد والا يملك الفلسطينيون امكانية الدفاع . و في الختام اكد سماحة القائد انه علي النقيض من وجهة نظر ومحاولات حماة الكيان الصهيوني القاتل للاطفال، فان من واجب العالم اجمع بما في ذلك العالم الاسلامي ان يساهموا قدر ما يستطيعون في تجهيز الشعب الفلسطيني.

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة