الامام الخامنئي: الشعب الفلسطيني المظلوم بحاجة للسلاح للدفاع عن نفسه في مواجهة «اسرائيل» المتعطشة للدماء

الامام الخامنئی: الشعب الفلسطینی المظلوم بحاجة للسلاح للدفاع عن نفسه فی مواجهة «اسرائیل» المتعطشة للدماء

دعا قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي الدول الإسلامية كافة الى أن "تنحي الخلافات السياسية و غير السياسية جانبا" ، و قال "علينا أن نمضي سوية في نصرة إخوتنا المظلومين الفلسطينيين الواقعين تحت رحمة الكلاب المسعورة و الذئاب الصهيونية الكاسرة" ، مضيفاً أن "الشعب الفلسطيني يحتاج الى السلاح لكي يدافع عن نفسه في مواجهة خرب الابادة التي تشنها «اسرائيل» المتعطشة للدماء كما يحتاج الى الدواء والغذاء" .

 

و رأى الامام الخامنئي أن "أي حكومة أو منظمة دولية تدعم جرائم كيان الاحتلال الصهيوني تعد شريكة له في الجريمة" ، داعياً "الدول الإسلامية إلى اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية في مواجهة ذلك" . و أشار الامام الخامنئي الى أن "ذروة الخبث و إنعدام الحياء تتجلى عند الدول التي تدعم جرائم كيان الإحتلال" ، و رأى أنها "تبرر القتل الشنيع للأطفال" ، معتبراً "الدعم الواضح لجرائم الإحتلال الصهيوني من قبل الغرب و خاصة أمريكا و بريطانيا ، و كذلك المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ، إنما هو مشاركة من قبلهم في الجريمة" .

و افاد القسم السياسي لوكالة تسنيم الدولية للانباء بأن سماحته اعلن ذلك خلال استقباله الثلاثاء كبار مسؤولي البلاد و سفراء البلدان الاسلامية المعتمدين لدي طهران الى جانب حشد من ابناء الشعب ، حيث قدم التهاني لجميع الشعوب الاسلامية بعيد الفطر المبارك معتبرا هذا العيد بانه عيد الامة الواحدة ومعربا عن اسفه لان الدوافع السياسية و السلطوية جعلت الامة متفرقة متشرذمة علي النقيض من التعاليم والمعارف الاسلامية . ودعا القائد الخامنئي مسؤولي الدول الاسلامية الي تجاوز هذه الدوافع وتشكيل امة واحدة ومقتدرة وقوية مؤكدا انه ان لم تستطع الميول السلطوية و التبعيات و الفساد ، تفريق العالم الاسلامي .. فعندها لن تجرؤ أي قوة مستكبرة علي الاعتداء علي البلدان الاسلامية او ابتزاز الحكومات الاسلامية . و رآى الامام الخامنئي ان صلف الصهاينة في ارتكاب المجازر في غزة ، هو نتيجة لتشرذم العالم الاسلامي وقال ان الرقابة والتعتيم المقنع في الغرب لا يسمح للشعوب الغربية ان تعي عمق احداث غزة ، لكن هذه الجرائم كانت بشعة ومخزية لدرجة ان بث حتي جزء منها في الاعلام الغربي ، صدم الشعوب غير الاسلامية وجرها الي الشارع للاحتجاج . و اشار سماحته الي وحدة اهالي غزة العزل ، و قال ان رسالتنا الواضحة للحكومات الاسلامية هي : تعالوا ننهض لنصرة ونجدة المظلوم ونظهر ان العالم الاسلامي لا يهدأ له بال ازاء الظلم والتعسف . واضاف الامام الخامنئي : من اجل تحقيق هذا الهدف يجب ان تتخلي جميع الحكومات الاسلامية عن الخلافات في وجهات النظر السياسية وغير السياسية وان نسارع جميعا ومعا الي مؤازرة المظلومين الذين يفتك بهم الذئب الصهيوني الكاسر . وشدد الامام الخامنئي علي ضرورة وضع واجبين اساسيين علي جدول اعمال العالم الاسلامي ، و قال : ان الواجب الاول يتمثل في توفير الامكانات الحيوية و الضرورية لاهالي غزة ، و الثاني ابداء رد فعل قوي وملائم تجاه كيان الاحتلال الصهيوني القاتل وحماته . واشار سماحته الي الحاجة الملحة لاهالي غزة المقاومين والمضطهدين للغذاء والماء والدواء والامكانات الاستشفائية واعادة بناء المنازل ، مضيفا بأن الشعب الفلسطيني في غزة بحاجة ايضا الي السلاح من اجل الدفاع عن نفسه . وتوجه قائد الثورة الاسلامية مرة اخري الي الحكومات الاسلامية قائلا : تعالوا لنكون معا ، و يدا بيد من اجل ايصال المساعدات الي اهالي غزة و تذليل العقبات التي يضعها الصهاينة في هذا الطريق ، و العمل بما يمليه علينا واجبنا الديني والانساني . واعتبر القائد الخامنئي ان مواجهة و معارضة من يقفون وراء الظلم التاريخي علي غزة ، يشكل الواجب الثاني الملقي علي عاتق العالم الاسلامي وقال ان الجناة الصهاينة وحماتهم ياتون بمسوغات ومبررات مخزية من اجل ممارسة المجازر المحيرة ، و القتل المقرف للاطفال في غزة ، و هذا يشكل ذروة خبثهم وعدم استحيائهم . وقال اية الله العظمي الخامنئي ان الدعم السافر للمستكبرين بما فيهم امريكا و بريطانيا والتاييد السري او الصريح للاوساط الدولية بما فيها الامم المتحدة للفجائع التي يقترفها الصهاينة ، يعد مشاركة وتواطؤا في جرائم الكيان المصاص للدماء . و اضاف : ان على الشعوب الاسلامية والحكومات الاسلامية ، اعلان سخطها و استيائها من ممارسات حماة الجناة الحاكمين في تل ابيب والتصدي لهم اقتصاديا – سياسيا ان امكن . واثني قائد الثورة الاسلامية علي العزيمة الراسخة للشعب الايراني في تقديمه الدعم الصريح لاهالي غزة و الصمود بوجه العدوان والخبث وقال ان الصوت البليغ في دعم المظلومين وصل الي اسماع العالم في يوم الجمعة الاخيرة من شهر رمضان ، يوم القدس العالمي ، وان هذا الشعب سيقوم اضافة الي هذا الدعم بأي عمل قادر علي تنفيذه بصلابة .
وفي مستهل اللقاء القي رئيس الجمهورية حسن روحاني كلمة هنا فيها بعيد الفطر السعيد ، واعتبره بانه "عيد الفطرة الانسانية واسمي اعياد المسلمين" .

 

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة